أكد مسؤولون ورجال أعمال في الدولة أن الإمارات تجني اليوم ثمار نجاحها في خلق سياسة تجارية متوازنة ومتنوعة مع كل بلدان العالم، وأن قرارات مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من شأنها أن تسهم في دعم النمو طويل الأمد لإمارة دبي وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأن القرارات الجديدة للقيادة الرشيدة تسهم في دعم بناء مستقبل مستدام لقطاع التجارة للخمسين عاماً المقبلة، كما أنها تعتبر خطوة استشرافية من شأنها أن ترتقي بمكانة الإمارات بوصفها قوة اقتصادية عالمية. جني ثمار النجاح من جانبه قال محمد كرم، المدير العام الإقليمي لشركة إنسينكراتور العالمية، إن الإمارات تجني اليوم ثمار نجاحها في خلق سياسة تجارية متوازنة ومتنوعة مع كل بلدان العالم، مؤكداً أنه في أقل من 20 عاماً استطاعت الدولة في ظل القيادة الرشيدة والعمل الدؤوب من قبل المؤسسات والحكومات، ابتكار العديد من المبادرات والأنشطة التي أفضت إلى خلق بيئة عمل جاذبة للمواهب العالمية. وأضاف: «منذ بداية الألفية كانت الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها وريادتها على خريطة العالم بوصفها من أهم مراكز المال والأعمال، وأصبحت الدولة في وقت قياسي حاضنة لأكبر الشركات العالمية، وكذلك لكل الطامحين والراغبين في الوصول إلى العالمية. واليوم فإن دبي هي نقطة ارتكاز أساسية للتوسع عبر المنطقة، وأصبح من الصعب جداً على أي شركة أن تتوسع دون المرور بدبي. كما أن تبني الدولة سياسة طموحة للتجارة والتعاون الدولي جعل الدول تتسابق في عقد الاتفاقيات معها للاستفادة من الخبرات والمبادرات الناجحة». القطاع الخاص وقال الدكتور مصطفى الجزيري، المدير التنفيذي في منطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان، لشركة «هيتاشي إنرجي»: «يسهم قرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في دعم النمو طويل الأمد لإمارة دبي وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والارتقاء بالبيئة التشريعية الجاذبة التي تتمتع بها دبي، بما يتيح لشركات القطاع الخاص كافة، بما في ذلك شركات الطاقة الرائدة عالمياً، تعزيز التعاون مع العملاء والشركاء لتمكين مستقبل مستدام للطاقة للأجيال الحالية والمستقبلية، وتسهم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في زيادة الإنتاجية الإجمالية لاقتصاد دبي وتعزيز حجم الصادرات ورفع الطلب على مشاريع التنمية المستدامة. ونتطلع قدماً بتفاؤل للتغييرات الإيجابية الجديدة التي ستسفر عنها هذه القوانين، ولعصر جديد من الازدهار لاقتصاد دبي، التي ستصبح وجهة ومحوراً مهماً للتجارة العالمية». بناء مستقبل مستدام قال علي شبدار، المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة «زوهو»: إن استثمار إمارة دبي في إطلاق المبادرات الوطنية يضمن لها الازدهار في ظل بيئة عالمية دائمة التغير، كما يكرس مكانتها وجهة رائدة عالمياً في التجارة وإعادة التصدير، ويرتقي بمقوماتها التجارية لتصبح من بين أفضل الدول استقطاباً للتجارة الدولية. وتسهم القرارات الجديدة للقيادة الرشيدة في دعم بناء مستقبل مستدام لقطاع التجارة للخمسين عاماً المقبلة، وتهيئة المجال أمام إطلاق مشاريع وشركات ذات أهمية استراتيجية ضمن هذا القطاع، تدعم المرحلة الجديدة من النمو التي ستشهدها الإمارة خلال المرحلة المقبلة. تعتبر دبي سباقة في تبني نماذج عمل مبتكرة . ضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع التجارة، عبر تطوير مناطق متخصصة بالتعاون مع الحكومات المحلية، وإنشاء مركز بيانات التجارة وروابط التجارة الدولية، وإطلاق برامج الترويج وبرامج الدعم وزيادة استقطاب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الخدمات. وأضاف: انطلاقاً من إدراك الإمارات أهمية إعادة التصدير وأن المرحلة المقبلة ستكون معتمدة على المبادرات الجديدة والمبتكرة، فإنها تحرص دوماً على تعزيز الاستثمار في بناء بنية تحتية تكنولوجية حديثة، كونها تعد خطوة ضرورية لمواكبة مختلف التغيرات والتغلب على التحديات المستقبلية لمواصلة نهضتها التنموية وتعزيز خططها الهادفة لخلق فرص عديدة ضمن هذا القطاع الحيوي بما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وقال دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس: نرحب دائماً بالمبادرات الجديدة للمساعدة في تطوير وتحسين النشاط الاقتصادي في دبي، وقد تمكنت الحكومة حتى الآن من تقديم جهود فعالة بشكل مستمر. وقادت مبادرات الدولة نمو الإمارة وساعدت في جذب الشركات والمواهب من جميع أنحاء العالم وفي جميع القطاعات الاقتصادية. في هذا الصدد، تمكنت دبي من التموقع بوصفها مركزاً عالمياً للابتكار والتجارة وللقطاع المالي. وتعد المواهب عاملاً حاسماً في تنمية البلاد والشركات على حد سواء، وقد تمكنت دبي من توفير بيئة مناسبة للأفراد والشركات التي تتطلع إلى النمو. تحظى جهود الحكومة بالتقدير، حيث إنها تساعد في بناء نظام بيئي ملائم للمواهب والعائلات والشركات التي يمكن أن تزدهر فيها. يمكن أن تساعد مثل هذه الجهود في ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية ومنافسة قوية للمدن الدولية الأخرى. يشكل النهج الاستباقي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ميزة فريدة لدبي بوصفها مركزاً عالمياً، حيث يمكن للشركات والأفراد أن تتوقع رؤية تغييرات إيجابية وسريعة، تؤثر هذه التحسينات بشكل كبير على مسار حياة الكيانات والأفراد الذين يختارون الانتقال إلى الإمارة، وغالباً ما توفر لهم ميزة واضحة على أقرانهم العالميين. مشاريع الخمسين وقال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس»: إن المبادرات التي اعتمدها مجلس الوزراء اليوم، والتي تستهدف مضاعفة إعادة التصدير خلال الأعوام السبعة المقبلة، سيكون لها انعكاس إيجابي على نشاط الحركة التجارية وحركة الإنتاج في السوق الإماراتي، كما أنها تعتبر خطوة استشرافية من شأنها أن ترتقي بمكانة الإمارات بوصفها قوة اقتصادية عالمية. وأضاف أن توقيع المزيد من اتفاقيات الشراكة الشاملة مع الدول يؤكد أن دولة الإمارات ماضية قدماً في مسيرتها التنموية لترسيخ مكانتها الريادية على خريطة العلاقات الدولية الناجحة والمثمرة، وذلك من خلال اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة، التي تشكل ركيزة استراتيجية شاملة تتكامل مع المساعي الخارجية لدولة الإمارات، وذلك تماشياً مع مشاريع الخمسين. دفع النمو الاقتصادي وقال عبدالجبار بي بي، العضو المنتدب لمجموعة هوتباك، إن قرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يشكل خطة حاسمة وبعيدة المدى لمضاعفة إعادة التصدير من دولة الإمارات بنسبة 100 %، والتي ستسهم في دفع النمو الاقتصادي لإمارة دبي وتعزيز نجاحها على مدار العقد المقبل. وأضاف أن توقيع اتفاقيات شراكة مع بلدان مختلفة حول العالم يسهم في توفير أسواق جديدة للمنتجات الإماراتية، مشيراً إلى أن شركة «هوتباك» تؤمن بالآفاق المستقبلية الإيجابية للاقتصاد الإماراتي والفوائد العديدة وفرص النمو الهائلة التي توفرها مثل هذه المبادرات، التي ستعود بالنفع على مختلف الشركات العاملة في الدولة. وقال إن اتفاقيات الشراكة الشاملة تعزز شبكة التجارة الإماراتية مع العالم، وتوفر دفعة قوية للاقتصاد الوطني. خطط مستقبلية وأكد بوشكار جوكلي، نائب الرئيس والرئيس العالمي للتسويق في شركة «جودريدج للحلول الأمنية» الهندية: إن العديد من الشركات الهندية بدأت بالفعل في وضع خططها المستقبلية في ضوء اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الإمارات والهند قبل أقل عام. وأضاف: تقدمت العلاقة بين الهند والإمارات إلى آفاق جديدة بفضل الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند التي تم توقيعها في مايو 2022، وبصفتنا مساهماً مهماً في اتحاد الصناعة الهندي «CII»، الذي ينشط في عمليات الربط متعددة الأطراف، فقد أدينا دوراً فعالاً في قيادة العديد من المبادرات. على سبيل المثال، نحن اليوم من بين أكبر خمس شركات مصنعة للخزائن والأقبية على مستوى العالم. ونعتقد أن الشراكة الاقتصادية مع الإمارات ستساعدنا على أن نكون ضمن أفضل ثلاث شركات في هذا القطاع عالمياً، وذلك من خلال عقد المزيد من شراكات B2B وB2C مع شركات إماراتية، علاوة على توسيع وصولنا ووجودنا في أسواق دول الخليج الأخرى. وبصفتنا شركة مسؤولة، إنه الوقت المناسب للتواجد هنا، حيث نتطلع إلى تحقيق نمو بنسبة 15-20 % في الموظفين، و30 % نمواً في أعمالنا في الإمارات. وأوضح جوكلي أن سوق الإمارات يسهم بشكل استراتيجي بنسبة 15 % في صافي عائدات الشركة من الصادرات. وأضاف: «تعد الإمارات نقطة دخول رئيسية إلى شمال أفريقيا ومركزاً أساسياً للتجارة في الشرق الأوسط. ويمنح مركزها القوي عبر البنية التحتية التي تشمل طرقاً عالمية المستوى وموانئ ومطارات وخدمات مصرفية... إلخ، الشركات الهندية، مثل جودريدج، منصة للازدهار في المنطقة. ومن خلال هذا الدعم نتوقع نمو حجم التبادل التجاري بين الإمارات والهند بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة». تجديد مستمر وقال رضوان خان، الشريك المؤسس والمدير بشركة «إيه جيه إم إس غلوبال كونسلتينغ» للاستشارات بشأن الضرائب والحوكمة: «هكذا هي الإمارات، وهكذا قادتها كما عهدناها وعهدناهم دوماً. بلد لا يتوقف عن تطوير نفسه، وقادة لا يتوقفون عن التفكير في كل ما من شأنه تقدم البلد وإسعاد مواطنيه والوافدين. وها هي اليوم أحدث خطوة في حراك التجديد المستمر: 24 مبادرة وطنية تهدف لمضاعفة إعادة التصدير من دولة الإمارات 100 % خلال السنوات السبع المقبلة، 19 مبادرة لجعل الدولة عاصمة للمواهب العالمية، والمزيد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة قيد التفاوض. أدعو الله بالمزيد من التوفيق والنجاح الدائم لهذا البلد المتطور دوماً». وقال أرشاد خان، الرئيس التنفيذي لشركة «فينوميكس ليمتد»، وهي منشأة تجارية متعددة الأطراف لتداول الأصول الافتراضية، ويقع مقرها في سوق أبوظبي العالمي: «إنه لأمر رائع أن نرى مدى التزام الإمارات بالتحول إلى عاصمة عالمية للمواهب. إن تركيز حكومة الإمارات على المبادرات التي من شأنها استقطاب أفضل المواهب من كل أنحاء العالم، ثم صقلها وتطوير قدراتها يُعد بمثابة خطوة رئيسية صوب بناء اقتصاد قوي ومتنوع. ولعل تصنيف الإمارات في المركز الثاني عالمياً في مؤشر كبار المديرين المتخصصين لهو شهادة دامغة على نجاح جهود الإمارات الرامية لتأسيس بيئة صديقة للأعمال تجتذب أفضل المواهب العالمية. وإني لأتطلع لأن أرى النجاح والنمو المستمرين للإمارات بوصفها وجهة رائدة للمواهب والابتكار». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :