الشيخ الحارثي لـ : انسحاب المليشيات من بيحان تبرير لهزائمهم

  • 2/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الشيخ صالح أحمد الحارثي قائد مقاومة بيحان، أن الأنباء التي تتحدث عن وساطات يقودها أشخاص لانسحاب المليشيات من بيحان هي محاولة لتبرير هزائمهم، وقال الشيخ الحارثي في تصريح لـ»المدينة»: إن صمود الجيش والمقاومة في وجه الحوثي حاول أن يبحث له طرقا وأساليب تحفظ ماء الوجه له وللموالين لفكره الظلامي المجوسي الإيراني، مشيرا إلى أن الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقاومة في صنعاء والجوف وكذا تضيق الخناق والحصار عليهم في بيحان وراء هذا التحرك. وعن تمدد القاعدة في محافظات الجنوب قال الشيخ الحارثي: القاعدة هي الورقة المكشوفة للوجه الثاني الحوثي العفاشي وبالقضاء على الرؤوس ستنتهي كل تلك المشروعات التي تحاول هدم وتدمير اليمن شماله وجنوبه. على صعيد متصل التقى الوفد الحكومي لمشاورات جنيف رئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وفريقه المساعد. ووفقا لوكالة سبأ الحكومية فقد جرى خلال اللقاء مناقشة الخطوات التي تمهد لعقد جولة جديدة من المشاورات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، والمستجدات المتعلقة بذلك بما فيها موقف الانقلابيين المعطل لجولة جديدة من المشاورات، والتعثر في إجراءات بناء الثقة وفتح الممرات الآمنة أمام المساعدات الإنسانية، وفك الحصار عن مدينة تعز، وإطلاق المختطفين والمعتقلين من قبل المليشيا الانقلابية، وأكد ولد الشيخ على أهمية التحضير الجيد للجولة القادمة من المشاورات بما يساعد في الخروج بنتائج إيجابية عند انعقادها، مشيرا إلى أن إطلاق وزير التعليم الفني والتدريب المهني، وإدخال بعض الشاحنات إلى مدينة تعز غير كاف للتهيئة ولا يساعد على المضي قدما في مسار مشاورات السلام ويحتاج لخطوات إضافية لتنفيذ التزامات بناء الثقة وللتهدئة وإظهار حسن النوايا. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية «إن الحكومة تسعى للسلام لإدراكها الكلفة الإنسانية للحرب التي فرضتها المليشيا الانقلابية، وإن التقدم على الأرض عامل من عوامل توفير الأمن والاستقرار والسلام»، وأضاف المخلافي «أن الحرب هي نتاج الخروج المسلح على التوافق السياسي والانقلاب على العملية السياسية ولا حل إلا بمعالجة هذا التمرد والعودة إلى التوافق بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216». وأكد استعداد الحكومة للسلام إذا التزم الطرف الانقلابي بحقن الدماء والذهاب لجولة مشاورات جديدة وفقا للأسس المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وأشار المخلافي إلى أن الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاعتداءات الممنهجة في كل المحافظات والقرى والتي زادت بشكل كبير بعد جولة المشاورات السابقة وبالأخص الاعتداء على الصحفيين واختطافهم وتقييد حرية الصحافة ووسائل الإعلام وإغلاق عدد من الصحف ومحاكمة الصحفيين تثبت عدم جدية المليشيا الانقلابية بالسلام، وتحويل المناطق لتي تسيطر عليها إلى معتقل كبير. كما تناول النقاش الوضع الاقتصادي والجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على استقرار النظام المالي بالرغم من النهب الممنهج للمليشيا الحوثية وصالح للمؤسسات الدولة والإيرادات العامة دون أدنى اكتراث لمؤشرات الانهيار الاقتصادي والتي تعمل الحكومة جاهدة على الحد من آثارها حتى يتم استعادة الدولة، وأكد الوفد الحكومي استعداده للمضي قدما في مسار مشاورات السلام في أي موعد تحدده الأمم المتحدة بعد الترتيب المناسب للجولة القادمة بما يضمن نجاحها، مثمنا جهود المبعوث الخاص للأمين العام المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في هذا الشأن.

مشاركة :