نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي 2023 بمقره، ندوة بعنوان: «التنمية المستدامة بخطة أبوظبي 2030م»، وذلك بالتزامن مع عام الاستدامة، حيث تتجه دولة الإمارات العربية المتحدة بمسيرتها المشرفة نحو المستقبل المشرق الذي تصنعه. وركزت الندوة التي حضرها عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، في التنمية انطلاقاً من أهميتها، حيث أصبحت هدفاً منشوداً في جميع مناحي الحياة، ومن شأنها أن ترتقي بالفرد ورفاهيته، ونظراً لأهميتها عمدت الحكومات إلى وضع الخطط وتوفير الأموال لها. بدأت الندوة التي أدارها الدكتور هزاع النقبي رئيس قسم الأرشيفات الحكومية بالأرشيف والمكتبة الوطنية بجلسة قدمتها الأستاذة وئام الهاشمي من دائرة الإسناد الحكومي، تحدثت فيها عن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 ليكون «عام الاستدامة»، ثم تطرقت لخطة أبوظبي 2030 وأهميتها في إرساء رؤية واضحة المعالم لاستدامة أبوظبي، وتلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية، وتطوير المجتمع والارتقاء به، والترويج لنمط جديد من التفكير بهدف تعزيز مكانة الإمارة ورؤيتها بعيدة المدى، مشيرة إلى أن الخطة تطرح حلولاً مفاهيمية لتطوير الإمارة في ربع القرن الثاني. وسلطت الهاشمي الضوء على أهداف خطة أبوظبي، وأجندتها، وأهداف التنمية المستدامة التي تعد بمثابة خريطة طريق شاملة وجدول أعمال طموح يتطلب سياسات واستثمارات تحويلية، وإشراك الجميع في التنفيذ، وناقشت تحديات التنمية المستدامة، ودور الإمارات بمواجهة التحديات العالمية، واستعرضت جوانب واقعية من اهتمام أبوظبي بالاستدامة. وفي الجلسة الثانية، تحدث المهندس حمد محسن عبد الله رئيس قسم الدراسات الفنية بقطاع البنية التحتية وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي - عن مبادرات الاستدامة نحو بنية تحتية عالمية المواصفات 2023م، أشار فيها إلى ما حققته بلدية أبوظبي من قفزات نوعية في الخدمات الحكومية والإنجازات على الصعد المحلية والعالمية في مجال البنية التحتية، وتطرق لاستراتيجية الاستدامة للبنية التحتية، ومخرجات وإنجازات استراتيجية المدن الذكية، وكشف عن المجالات المستهدفة في المدينة الذكية مثل: المياه والطاقة، والبيئة والابتكار، والأداء والمعرفة، وتحدث بالتفصيل عن موضوع مشروع أبوظبي للإنارة الذكية ومراحله، وعن موضوع نظام أبوظبي لتصنيف استدامة الطرق، وغيرها من المواضيع. وفي الجلسة الأخيرة، قالت الدكتور وديمة الظاهري الأستاذة في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: تعد خطة أبوظبي 2030 مثالاً على خطط التنمية المستدامة التي أرست فيها حكومة أبوظبي خطة طويلة الأمد تستمر حتى 2030 ترتكز على محاور، أهمها: التنمية الاقتصادية، وتنمية الموارد الاجتماعية والبشرية، وتطوير البنية التحتية والمحافظة على البيئة، والنهوض بمستوى الأداء الحكومي.
مشاركة :