أعادت خمس شعرات صغيرات تعود للموسيقار العالمي بتهوفن اكتشاف العالم السعودي د. عبدالجبار آل محمد حسين للواجهة، بعدما خلصت دراسة جينية على الشعرات التي عثر عليها للموسيقار إلى السبب الرئيس لصمم الموسيقار الذي كان يعاني أمراضاً عدة، منها إعاقة السمع التي كان يعاني منها. وقال د. عبدالجبار آل محمد حسين لـ"الرياض": "في عام 2004 كنتُ مبتعثاً من قبل المستشفى العسكري في جامعة آخن بألمانيا في معهد الوراثة اي البيولوجيا الجزئية بإدارة البروفيسور زيريز التابع لجامعة آخن، وقد وثقت مخبرياً بأن الجين CYP21 هو المسبب لفقدان السمع (الصمخ)، واكتشفت هذا الجين الذي كان أشهر موسيقار بألمانيا مصاباً به، وقد وثّق المعهد ذلك بشهادة وكذلك الملحقية الثقافية السعودية آنذاك، مشيراً إلى أن الدراسة كشفت بأن له علاقة مع الجينة التي سببت الصمخ للموسيقار. وتابع "قديماً كنت أدرس الطب في جامعة بون وكنت يومياً أخرج من المنزل وأصعد المترو إلى مدينة بون التي وصفها المستشار اديناور آنذاك كعاصمة لألمانيا الغربية بعد خسارة الحرب العالمية الثانية بسنوات وبعد خروجي من المترو بما يقارب 100 متر أمر يومياً على باب بيت الموسيقار الكبير بتهوفن في الشارع الصغير المؤدي إلى ساحة محافظة بون، وحين كنت أقرأ الدراسة الحديثة تذكرت كل تلك الممرات"، مشيرا إلى أن العلماء في تلك الدراسة الحديثة فككوا جينوم الموسيقار المتوفي عام 1827م. والدراسة أجريت في كامبرج مشاركة مع جامعة بون ومؤسسة أبحاث بتهوفن ومعهد ماكس بلانك والهدف منها التعرف على الوضع الصحي للموسيقار حيث تم تشخيصه آنذاك بتليف الكبد بعد إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب" بالإضافة إلى ذلك كان مدمناً على الكحول، مشيراً إلى أن الدراسة أنجزت هذا العام وتوصلت للجين الذي وثق اكتشافه منذ أعوام عدة. يشار إلى أن هناك أطباء سعوديين حققوا اكتشافات طبية كبيرة في مجالات طبية تخصصية عدة على الصعيد العالمي. د. عبدالجبار حسين
مشاركة :