دعت منظمة العمل الدولية إلى تقديم الدعم العاجل لمئات الآلاف من العمال بعد الزلازل الذي وقعت في تركيا وسوريا، وأنه بدون دعم عاجل من المتوقع أن يزداد الفقر والعمل غير الرسمي والاستغلال نظرًا لتأثير الكارثة على سوق العمل. وقال مدير عام المنظمة جيلبرت هونجبو إن تعزيز التوظيف أمر أساسي للاستجابة الشاملة والناجحة لتلك الكارثة، حيث لا يمكن للناس البدء في إعادة بناء حياتهم بدون سبل كسب العيش. وأشارت بيانات المنظمة الأولية من تركيا أن الزلزال ترك أكثر من 658 ألف عامل غير قادرين على كسب عيشهم، وأن هؤلاء العمال المتضررين يواجهون خسائر في الدخل يزيد متوسطها عن 230 دولارًا شهريًا لكل منهم طالما استمرت الاضطرابات. وأضافت البيانات أنه في سوريا فقد 170 ألف شخص وظائفهم بسبب الزلازل، وانعدم مصدر دخل أكثر من 154 ألف أسرة وأكثر من 725 ألف شخص، كما تأثرت 35 الف شركة متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، وقد أدى هذا التعطل المؤقت إلى خسائر دخل العمل بما يعادل 5,7 مليون دولار على الأقل شهريا.