أكّدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها أسقطت صاروخاً أميركياً بعيد المدى من طراز GLSDB، في أول تأكيد على تسليم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، التي تعتبرها ضرورية لشن هجوم مضاد تستعد له. وقالت الوزارة في بيان حول هذه الصواريخ، التي يصل مداها إلى 150 كيلومتراً، ووعدت الولايات المتحدة بتسليمها لكييف بداية فبراير: «أسقط الدفاع المضاد للطائرات، 18 صاروخ هايمارس، وصاروخاً موجهاً من طراز GLSDB». وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن وسائط الدفاع الجوي الروسي اعترضت، لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، قذيفة موجهة من نوع GLSDB تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وهي قنبلة يُطلق عليها اسم «القنبلة الذكية»، أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام. في السياق، أفاد مصدر في مجلس النواب الألماني أمس أنّ لجنة الموازنة في البوندستاغ ستقرّ اليوم زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا. وستصوّت اللجنة على تخصيص مبلغ إجمالي قدره 12 مليار يورو لتزويد كييف بإمدادات عسكرية وعلى إعادة ملء مخازن الجيش الألماني بالأسلحة والذخيرة. وإذا ما أقرّت اللجنة هذا التمويل، فإنّ حجم المساعدة الألمانية لأوكرانيا سيقفز من 3 مليارات، إلى حوالي 15 مليار يورو. وفي إطار الدعم، تسلمت أوكرانيا أولى الدبابات الثقيلة من بريطانيا وألمانيا وهو ما تطالب به كييف منذ فترة طويلة. وتأتي هذه الدبابات القتالية من طراز تشالنجر وليوبارد التي وُعدت بها كييف منذ مطلع السنة في الوقت المناسب تزامناً مع هجوم الربيع الذي تخطط القوات الأوكرانية لشنه. وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن دبابات «تشالنجر البريطانية وسترايكر وكوغار الأميركية وماردر الألمانية انضمت إلى الوحدات الأوكرانية». وأكدت ناطقة باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إيرينا زولوتار أن دبابات تشالنجر «أصبحت في أوكرانيا» من دون أن تحدد عددها والتاريخ الذي تسلمت فيه كييف هذه الدبابات. من جانبه أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن برلين سلمت دبابات قتالية من طراز ليوبارد «متطورة جداً» لكييف في حين أوضحت وزارة الدفاع لاحقاً أن عددها 18.