وجاء في تغريدة لمستشار الأمن القومي الأميركي جايك سالفيان "يسرني أن أرحّب بعودة بول روسيسباغينا إلى الولايات المتحدة. نحن سعداء بعودته إلى التراب الأميركي ولم شمله مع عائلته وأصدقائه الذين انتظروا طويلا هذا اليوم". وأُطلق سراح روسيسباغينا في 25 آذار/مارس بعد قضائه 938 يوما في السجن، وذلك بموجب اتفاق توسّطت فيه قطر بين الولايات المتحدة ورواندا نصّ على تخفيف الرئيس الرواندي بول كاغامي عقوبة السجن 25 عاما الصادرة بحقه لإدانته بالإرهاب. وكان اعتقاله قد سلّط الضوء على سجل رواندا على صعيد قمع المعارضة السياسية وحرية التعبير في عهد كاغامي. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد رحّب بإطلاق سراح روسيسباغينا، معربًا عن "سعادته". وجاء في بيان للرئيس الأميركي صدر في 25 آذار/مارس "عائلة بول تتوق لعودته إلى الولايات المتحدة، وأنا أشاركهم فرحتهم إزاء الأنباء السارة الورادة اليوم". ودين روسيسباغينا في أيلول/سبتمبر عام 2021 بدعم جماعة متمردة بعد محاكمة وصفها أنصاره بأنها صورية. وقالت عائلته إنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه. وكان روسيسباغينا مدير فندق في كيغالي، ويُنسب إليه الفضل في المساعدة في إنقاذ مئات الأرواح خلال الإبادة الجماعية العام 1994 التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص. وأصبح الرجل الذي ألهمت قصته فيلم "فندق رواندا" عام 2004، من أشد المنتقدين لكاغامي، حتى أنه أنشأ حزبا سياسيا خاصا به. وعام 1996 غادر روسيسباغينا رواندا إلى بلجيكا التي يحمل جنسيتها أيضا، لكن عائلته قالت إنه تعرض عام 2020 للخداع حيث ركب طائرة تم تحويل وجهتها إلى كيغالي.
مشاركة :