صدرت في منتصف مارس الجاري، الترجمة الفرنسية لديوان "لم يعد أمرًا ذا أهمية" للشاعرة الإماراتية مريم الزرعوني في دار "أكورا" المغربية بطنجة، باعتبار المغرب معقل قراء الأدب الفرانكوفوني في العالم العربي، أما عن اختيار اللغة الفرنسية ترجمة أولى للديوان، أشارت الشاعرة إلى المكانة الخاصة للفرنسية صوتًا ومعنى، وهي أيضاً مبتدأ قصيدة النثر منذ بودلير وفيها ربت وأينعت الحداثة الشعرية. وترجم الديوان الشاعر والمترجم المغربي الفرنسي المقيم بباريس، محمد حمّودان. أما الغلاف فهو بورتريه بتقنية الكولاج للفنان الإماراتي القدير حسين شريف. ومن المخطط توقيع الترجمة في حفل تقيمه الدار خلال صالون باريس الأدبي للكتاب في أبريل المقبل. ويحتوي الديوان على أربعة وسبعين نصّا بين قصائد النثر والومضات الفلسفية، تحتشد في النصوص الأفكار في مصفوفات، لتصنع سؤالًا إجابته في سؤالٍ يليه، فيتحول الديوان إلى آلة للأسئلة، كما ترتبط مجموعة من النصوص بحنين مهجوس بالطفولة، في عودة دائمة إلى كنه الأشياء خلافًا لتمظهراتها، في قصيدة "طقوس ليلية" استعادة لسعادات الطفلة في كنف الجد، والسعي الأزلي إلى الحكمة واستكانتها، أما قصيدة "صندوق القبلات" استدعاء البواكير الإنسانية لطفلة تجاه ابن الحيّ، وقصيدة "في الوسادة" يُبنى المعادل اليومي لقلق النهار عبر مشهد لعبة "الحجلة" فتتجاوز اليقظة إلى عوالم النوم. ويعتبر هذا الديوان الثاني للشاعرة مريم الزرعوني والصادر في نوفمبر 2021، وقد صدر لها عن وزارة الثقافة - الإمارات، ديوان "تمتمات" في 2017. غلاف المجموعة الشعرية
مشاركة :