قال لياو لي تشيانج، سفير الصين لدى مصر فى كلمته اليوم خلال المؤتمر الذى عقد اليوم بمقر السفارة الصينية بالقاهرة بشأن إقامة نشاط "حديث الشباب" بحضور ومشاركة المعلمين والطلاب من قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة لتبادل الآراء مع الدبلوماسين الشباب بالسفارة أن عام 2023 هو العام الأول لتطبيق روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني على نحو شامل، وكذلك العام الأول لمخرجات القمة الصينية-العربية الأولى، معربا عن الاستعداد للعمل مع الجانب المصري لدفع العلاقات بين الجانبين إلى آفاق جديدة بهدف بناء المجتمع الصيني المصري للمصير المشترك نحو العصر الجديد. إن مصر والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة، موضحًا أن «مصر أول دولة عربية وإفريقية، تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديد». وأكد أن «مصر دولة مهمة جدًا بالنسبة للصين على كل المستويات، كما أنها كبيرة واقتصادها كبير، وتمتلك مجموعة من المقومات الخاصة»، مشيرًا إلى أن القاهرة أكبر شريك تجاري مع بكين. وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية تحافظ على التطور السريع والكبير في الفترة الماضية، رغم تداعيات كورونا، قائلًا إن الشركات الصينية تفتح آفاقًا ومستقبلًا كبيرًا بمصر، كما أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يوفر فرص العمل والعديد من الاستثمارات. وقال لو تشون شنغ المستشار التعليمي الصيني، أنه التقى رئيس جامعة القاهرة وتناقشوا معا حول تعزيز التعاون المشترك بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية في مختلف المجالات البحثية والتعليمية، وحضر اللقاء رئيس رابطة الطلاب الصينيين في مصر، والمديرة الصينية لمركز كونفوشيوس، والدكتورة رحاب صبحي مديرة مركز كونفوشيوس ورئيس قسم اللغة الصينية بكلية الآداب. وخلال اللقاء، أكد الدكتور محمد الخشت، أن مجالات التعاون مع الجانب الصيني وصلت إلى حد كبير؛ ومن أبرزها إنشاء وافتتاح معهد كونفوشيوس النموذجي الجديد، والتوسع في دورات تعليم اللغة الصينية، وعقد درجات علمية مشتركة لبرامج عديدة، ووجود جامعة القاهرة فنيا وتدريبيا في مشروع تعليم اللغة الصينية في المدارس، مشيرًا إلى موافقة مجلس جامعة القاهرة خلال جلسته شهر يناير على خطاب نوايا للتعاون مع جامعة جيلين الصينية لإنشاء درجة علمية مزدوجة للبكالوريوس لتعليم اللغة العربية للطلاب الصينين. ورحب رئيس جامعة القاهرة، بعقد درجات علمية مشتركة مع الجامعات الصينية في مجالات دراسية متعددة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والمجال الهندسي وغيرها من المجالات. من جانبه، قال المستشار التعليمي الصيني، إن جامعة القاهرة تعد من أشهر الجامعات في العالم العربي وهي مهد التعليم المصري لتخريجها العلماء والأدباء، معربًا عن تقديره لإسهامات الجامعة وخريجيها في المجتمع الدولي. واستعرض المستشار التعليمي الصيني، التبادلات بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية، مشيرًا إلى أنها تبادلات حققت ثمارا متواصلة، معربًا عن تقديره لهذا التعاون وما أسفر عنه من إنجازات. وأشاد بالجهود الكبيرة والدعم الذي تقوم به جامعة القاهرة في تعليم اللغة الصينية بالمدارس المصرية، لافتًا إلى أنه بسبب المكانة العالية لجامعة القاهرة ظلت الاختيار الأهم للطلاب الصينين الذين يرغبون في استكمال دراساتهم العليا في الشرق الأوسط حيث يدرس بها عدد كبير من الطلاب الصينين لحرصها على خلق الظروف الجيدة لتعليم هؤلاء الطلاب، موجهًا الشكر لرئيس الجامعة الدكتور محمد الخشت على رعايته للطلاب الصينين وتوفير بيئة إيجابية لهم. سجل الدخول لتتمكن من التعليق