على وقع التوترات المتنامية بينها وبين بعض الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة، جددت الصين موقفها الداعي إلى الحوار وتخفيف التوتر. وقال رئيس وزراء الصين لي تشيانج، في منتدى بوآو الآسيوي، اليوم الخميس، إن بلاده ترفض خوض حرب باردة جديدة، وتعارض الانحياز أو تشكيل تحالفات معينة. كما دعا إلى منع الصراع في آسيا، قائلا "لتحقيق نجاح أكبر علينا منع الفوضى والصراعات في آسيا، وعلينا تعزيز رؤية الأمن الشامل ومواجهة العقوبات الأحادية". إلى ذلك، جدد معارضة بلاده لفرض عقوبات غربية على حلفائها التقليديين بما في ذلك روسيا وكوريا الشمالية وإيران، بحسب ما نقلت فرانس برس. وقال "نحن نصر على حل الخلافات والنزاعات بين الدول عبر الوسائل السلمية، ونعمل بشكل مشترك على حماية السلام والهدوء في العالم". وكان لي التقى، أمس الأربعاء، رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا خلال المنتدى، الذي يقدم نفسه على أنه رد من آسيا على الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لقادة العالم في دافوس. يشار إلى أن العديد من الملفات تفاقم التوتر والخلافات بين بكين وبعض الدول الغربية في مقدمتها أميركا، منها الصراع الروسي الأوكراني الذي بدأ عامه الثاني. ففيما قدمت الصين اقتراحاً لإرساء السلام وإطلاق الحوار بين الطرفين المتحاربين منذ 24 فبراير الماضي 2022، شككت واشنطن فيه معتبرة أنه يأتي حكماً لصالح موسكو، وليس ذا مصداقية. كما يشكل ملف تايوان إحدى القضايا الإشكالية التي توتر العلاقات الصينية الأميركية، فضلا عن موضوع التجسس عبر التطبيقات والبالونات وغيرها، بالإضافة إلى حقوق الإنسان والتنافس الاقتصادي وغيرها.