موقف الإمارات العربية المتحدة واضح وغير متغير، لطالما قلنا إننا بحاجة لنهج سياسي لا يُهمش السنة، وأن الحملة العسكرية على داعش أساسية لدعم الحرب ضد داعش. نحن واضحون بشأن هذه الأمور، ونحن لا نتكلم عن آلاف المجموعات العسكرية، والقيادة الأمريكية للحملة مهمة جداً أيضاً، فمن المنطقي أن تقود أمريكا الحملة العسكرية بما أنها تقود الحملة الجوية. - في الحقيقة، أصبحت هذه مشكلة سياسية في أمريكا، أنه يجب أن يكون هناك حملة بقيادة السنة تتضمن مصر وباكستان وتركيا والسعودية والإمارات، وأن ليس على أمريكا قيادة هذه الحملة، لماذا تصر على قيادة أمريكا لهذا؟ أعتقد أن الأمر منطقي لأن أمريكا تقود الحملة الجوية ضد داعش وهي تقود الحملة ضد داعش بشكل عام. في الطرف الآخر، هناك أسباب عملية على أرض الواقع تمنعنا من لعب دور القوى “السنية” بين قوسين بالعراق، إذ ترفض حكومته هذا الدور وتعتبره مشكلة. - ما رأيك بتعليق وليد المعلم عندما قال إن القوات العسكرية التي ستدخل سوريا سترجع في توابيت خشبية؟ هذا عدواني جداً أليس كذلك؟ أعتقد أن تعليقه عدواني فعلاً، وأعتقد أن تفسير هذا التعليق يعني أن هذه الحكومة لا تريد متابعة النهج السياسي، ربما هم يشتمّون رائحة النصر، ولكن موقف الإمارات من الحرب السورية هو أن الحل الوحيد هو تحول سياسي للتأكد من نجاح هذا. - وهذا تحدي، فبشار الأسد يرى بصيص أمل لبقائه في الحكم، وهذا غير مقبول للإمارات والسعودية… أعتقد أن خلال خمس سنوات من الحرب الآن، رأينا مرارا هذه اللحظات التي يعتقد كل طرف أنه سينتصر فيها، وما نراه نحن هو أن هذه اعتقادات خاطئة، وأن الأزمة يتدهور بها الحال إلى الأخطر، ولهذا أنا أعتقد أن علينا العمل بجد على النهج السياسي والتأكد من نجاحه لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب.