أكد مفتي المنطقة الشرقية، الشيخ خلف المطلق، أن المجتمع الذي يعتقد أن الأمن فيه تقع مسؤوليته على الدولة وحدها هو "مجتمع ضائع"، مشدداً على ضرورة مشاركة الجميع في حمل هذه المسؤولية. وقال "المطلق": "حدود الدين الإسلامي واضحة، فمن اعتدى على المال سيجد حد السرقة، ومن اعتدى على الأعراض سيجد حد القذف، ومن أشهر السلاح سيجد حد الحرابة، وهذه الحدود وجدت لحماية العباد والبلاد، لأن الدين الإسلامي يعتني كثيرًا بالأمن ويعطيه الاهتمام الكبير". وأضاف خلال حفل توقيع كتاب "الجرائم المعلوماتية" للدكتور محمد البيشي بالخبر: "الأمن الوقائي من الجريمة مسؤولية الجميع، وغير مقتصرة على الجهات الحكومية، والتخطيط لارتكاب الجرائم في وقتنا الحاضر، يحدث من خلال أفكار لا تخطر على بال أحد، خصوصاً في عمليات التهريب وما شابهها". وأردف: "الغزو الفكري بدأ منذ زمن يتغلغل داخل المجتمعات ويسلبها شخصيتها وهويتها، ويجعلها تتقمص شخصية أخرى، وقد وصلنا في وقتنا الحاضر إلى الجرائم المعلوماتية، والتي تعد من أصعب ما يواجهه رجال الأمن". من جانبه، قال الدكتور محمد البيشي: "نظام الجرائم المعلوماتية، بدأ في السعودية عام 2007، بعد كل من تونس والإمارات وعمان، ولكنه الآن من أقوى أنظمة العالم، والعقوبات فيه تتراوح بين 500 ألف إلى 10 ملايين ريال". وأضاف الدكتور "البيشي": "القنوات التي يتواصل معها المواطن ما زالت تحتاج إلى تحسين، وتوعية أكثر، والمواطن يذهب للشرطة للإبلاغ عن أي جريمة معلوماتية، بينما توجد إدارات منفصلة تعنى بالجرائم المعلوماتية في كثير من الدول الأخرى".