حث رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان {يونيفيل} وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً ثلاثياً مع كبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي، على مواصلة التنسيق مع «يونيفيل» بالقرب من «الخط الأزرق»، الذي يمثل الحدود المتفَق عليها بين لبنان وإسرائيل منذ انسحاب قواتها عام 2000، لتجنب التوتر. ورأى لاثارو أن «عدم وضوح الخط الأزرق ساهم في التوتر». وأضاف أن «مشروع تعليم الخط الأزرق، الذي بدأ في عام 2007، يسهم في توضيح مساره، ووضوح المسار الدقيق يتحدد من خلال نشر أصول (يونيفيل)». وأشار لاثارو إلى أن «الأنشطة، مثل توجيه الأسلحة وإطلاق الذخيرة الحية وتوجيه أضواء الليزر وإلقاء الحجارة، استمرت جميعها، رغم طلباتي المتكررة لاتخاذ إجراءات حيالها». وشجع رئيس بعثة «{يونيفيل}» الأطراف على الاستفادة من موارد «{يونيفيل}» عند الضرورة للمساعدة في تجنب التوترات مثل تلك التي حدثت مؤخراً. وركزت المناقشات، خلال اجتماع أمس، على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية «{يونيفيل}»، بموجب قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم «1701»، الذي صدر عام 2006 والقرارات اللاحقة. ومنذ نهاية حرب عام 2006، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية «{يونيفيل}» بوصفها آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة. وكان اجتماع اليوم هو الاجتماع الـ159 في هذا الإطار، ومن خلال آليات الارتباط والتنسيق، تظل «{يونيفيل}» نقطة الاتصال الوحيدة التي يلتقي من خلالها الجيشان اللبناني والإسرائيلي.
مشاركة :