بولسونارو يعود إلى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية

  • 3/30/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أ ف ب - بعد أن أمضى ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة التي توجه إليها مع خسارته في الانتخابات الرئاسية، عاد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولوسونارو صباح الخميس إلى البرازيل، مصمما على لعب دور سياسي هام. ويعرض الرئيس اليميني المتطرف السابق الذي تطاله عدة تحقيقات، نفسه لملاحقات قضائية مع احتمال إعلان عدم أهليته للترشح لمناصب او حتى سجنه، كما يعقّد المعطيات السياسية أمام الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا. ووصل بولوسونارو إلى مطار برازيليا الدولي عند الساعة 7,00 (10,00 ت غ) عبر رحلة تجارية آتية من أورلاندو بولاية فلوريدا. وحضر نحو 200 شخص من مناصريه وحملوا أعلام البرازيل وسط انتشار كثيف للشرطة. لكن بولسونارو خرج من المطار بدون التحدث إليهم. وبثت شبكة "سي إن إن-البرازيل" لقطات لموكب سيارات يغادر المطار. وقالت إيفا مالغاسو وهي موظفة صالون تجميل لتلفزيون: "كنا ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة" مضيفة "كان بحاجة للابتعاد للاختلاء بنفسه". وكان بولسونارو غادر البرازيل في 30 ديسمبر حتى قبل انتهاء ولايته وقاطع مراسم تنصيب لولا في الأول من يناير. "سأشارك في الحياة السياسية" وقال في مقابلة مع شبكة سي إن إن-البرازيل في مطار أورلاندو قبل أن يستقل الطائرة: "سأشارك في (الحياة السياسية) لحزبي عبر تقديم خبرتي". وأعلن بولسونارو (68 عاما) الذي غادر البلاد بعد هزيمة بفارق أقل من مليوني صوت لاذ بعدها بالصمت، الأسبوع الماضي عزمه العودة قائلا: "سأستأنف حياتي الطبيعية، وسأعمل للحزب الليبرالي وسأزور جميع أنحاء البرازيل وسأشارك في الحياة السياسية". وتحسبا لعودته، استعدت الشرطة العسكرية في برازيليا لكي تغلق سريعا الوصول إلى ساحة السلطات الثلاث في قلب العاصمة، وكذلك في المطار في حال حصول اضطرابات. وكان أنصار بولسونارو تمت دعوتهم على شبكات التواصل الاجتماعي إلى استقباله بأعداد كبيرة. ودعا النائب عن الحزب الليبرالي غوستافو غاير إلى "دعم قوي" من أجل "فتح الطريق أمام عودة بولسونارو إلى الرئاسة". ملاحق في عدة قضايا بينها قضية المجوهرات السعودية يعود بولسونارو في أوج جدل حول مجوهرات بقيمة 3,2 ملايين دولار تلقاها من السعودية، وقد يكون حاول إدخالها بشكل غير شرعي إلى البرازيل. وقد استدعته الشرطة للإدلاء بإفادته في 5 أبريل. ويواجه أيضا متاعب في عدة قضايا أخرى وقد خسر حصانته. فهو يخضغ لخمسة تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي إلى عقوبات سجن. وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في 8 يناير ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قبل آلاف من أنصاره. والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته: تضليل حول نظام اقتراع إلكتروني أو بشأن كوفيد. ويطاله أيضا 16 تحقيقا على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا. ويمكن أن يحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة ثماني سنوات، ما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026. وأكد الحزب الليبرالي لوكالة الأنباء الفرنسية أن بولسونارو وبصفته الآن رئيسا فخريا للحزب، سيتلقى مبلغا شهريا بقيمة سبعة آلاف يورو، كما أحاط عودة الرئيس السابق بدعاية كبرى. وبعد توقفه في مقر الحزب، يتوجه بولسونارو إلى مقره المستقبلي في مجمع سكني يحظى بحماية مكثفة في حي جارديم بوتانيكو في برازيليا، مع زوجته ميشيل. هذه الإنجيلية الملتزمة البالغة من العمر 41 عاما، تسلمت للتو رئاسة فرع النساء في الحزب الليبرالي ويمكن أن تترشح للرئاسة في 2026. وتأتي عودة بولسونارو إلى البرازيل فيما يواجه الرئيس لولا مرحلة صعبة بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه مهامه. وبعدما أصيب بالتهاب رئوي، اضطر لولا هذا الأسبوع لإرجاء زيارة دولة إلى الصين كان يراهن عليها مستشاروه لتحسين صورته بعد سلسلة تصريحات أثارت جدلا.

مشاركة :