منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع يوصي بتطوير قدرات ومهارات قادة المستقبل

  • 3/30/2023
  • 10:07
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 28 مارس / وام / أوصى المشاركون في الدورة الثامنة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع: (PMI)، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودي بي ورلد، تحت شعار: "تعزيز جودة الحياة"، إلى ضرورة تركيز المؤسسات على تنمية وتطوير المهارات القيادية لدى موظفيها وتزويدهم بالكفاءات المطلوبة وتمكين عناصر الاستدامة والابتكار والتنافسية لديهم وتحقيق المساواة والتوازن بين الجنسين، وأوصوا بضرورة اكتساب القوى العاملة الحالية وأجيال الشباب مهارات الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من عملية التطوير الذاتي والاستعداد للمستقبل. كما أوصى المشاركون في المنتدى، بأهمية استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة في إدارة المشاريع العملاقة لتحسين الإنجاز والإنتاجية مع فرض متطلبات السلامة فيها، وكذلك التمتع بالمرونة المؤسسية لاستيعاب التغيرات السريعة في اقتصاد المشاريع. وأكدت موزة المرّي، مدير الإدارة التنفيذي لمكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، رئيس اللجنة العليا المنظّمة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، أن المنتدى بدورته الثامنة، رسّخ مكانته كمنصة عالمية لأفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية في مجال إدارة المشاريع بما يعزز من جودة الحياة، والخروج بالحلول المبدعة في مجال إدارة المشاريع بمشاركة خبرات عالمية ذات رؤى وأفكار وإبداعات تساهم في التنفيذ الناجح للمشاريع الكبرى. وأفادت، أن جلسات المنتدى، التي شارك فيها أكثر من 2000 مشارك، و55 متحدثاً عالمياً وإقليمياً، وقدموا نحو 50 جلسة وحلقة نقاشية، تناولت العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ودورها في تعزيز جودة الحياة للسكان والزوار، وأن المشاركين فيها، قدموا نحو 32 توصية تعلقت جميعها بالاستدامة وجودة الحياة، والمساواة والتوازن بين الجنسين، والتحول المرن، والمشاريع العملاقة، ومهارات القيادة والإدارة، وإدارة القيمة والفوائد، والتكنولوجيا المتقدمة، وإدارة البيانات والمعلومات. ونوّه المشاركون في المنتدى إلى أن تحقيق جودة الحياة يتطلب المشاركة الفاعلة لكافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية وأفراد المجتمع في إدارة المشاريع. وأنه من الضروري بناء ودمج الاستدامة على مدار دورة حياة المشروع، مع خفض الانبعاثات الكربونية، وأهمية أن تقوم المؤسسات بتسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق سعادة الناس وجودة الحياة ومصلحة الإنسانية، ووجوب تقييم العائد على الاستثمار من جهود تنمية المجتمع بشكل دوري، للاستفادة من تلك النتائج لتحسين جودة الحياة. كما أكد المشاركون في المنتدى، على أهمية دور المرأة في تنشئة جيل متمكن ، وأن تمكين المرأة الشابة أمر ضروري لتحقيق مستقبل أفضل، وأن التعليم هو العامل الأهم لتمكين التسامح والتوازن بين الجنسين، وأن المساواة والتوازن بين الجنسين يمثلان دعماً أساسياً للتنمية الوطنية، وأن القيم والثقافة هما جوهر النجاح في تحقيق مجتمع متوازن ومستدام. وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية المرونة في المؤسسات الحكومية كونها أصبحت ضرورية لاستيعاب التغيرات السريعة ، وأن تطبيقها يتطلب إقدام من القادة وتوفير فرص عمل موهوبة تمتلك المهارات والخبرات المناسبة، منوهين أنه لا يوجد منهج وحيد يصلح للتطبيق كما هو في جميع الأحوال و في كل مؤسسة، وذلك بسبب فردية الفروق في المشاريع. وفيما يتعلق بالمشاريع العملاقة، أوصى المشاركون بوجوب تركيز فرق إدارة المشاريع العملاقة على النتائج مع الأخذ برؤية المؤسسة أو الجهة في الاعتبار، وأنه كلما زاد حجم المشروع، زاد احتياج فريق العمل إلى الانفتاح على التعليم وقبول الأفكار والرؤى الجديدة، ووجوب أن يركز قادة المشاريع العملاقة على المخاطر وأن يكونوا دائماً مستعدين للسيناريوهات البديلة، مع ضرورة استخدام المشاريع العملاقة لأحدث التقنيات والتكنولوجيا المتاحة لتحسين الإنجاز والإنتاجية مع الالتزام بكافة متطلبات السلامة، وعند العمل في بيئة الإنشاءات وفي ظروف مناخية صعبة، يجب أن تتجه المشاريع العملاقة لاستخدام الروبوتات ومعدات التحكم عن بعد لتعزيز السلامة وظروف العمل. وخلص المشاركون في المنتدى إلى أن تطور نضج المؤسسات وقدراتها التنافسية، سيعتمد بشكل كبير على مهارات القيادة لدى الموظفين، وعليه يجب أن تركز المؤسسات على تطوير مهارات القيادة ومهارات إدارة البيانات لتمكين الاستدامة والابتكار وميزاتهاالتنافسية، وتحديد المهارات والكفاءات المطلوبة لقادة المستقبل بأنها تشمل التواضع، والشغف للتعلم، والحماس، والقدرة على التكيف. وأشار المشاركون في المنتدى إلى أنه، ولتحقيق التحول المرن بنجاح، يجب أن تكون المؤسسات قادرة على تعديل الثقافة والسلوك بهدف تبني إدارة القيمة، وأنه يجب أن تتبنى المنظمات تطبيق إدارة مسارالقيمة "value stream management" لضمان الوضوح وتحسين الحصول على القيمة، ويجب أن تتحول مكاتب إدارة المشاريع تدريجياً إلى مكاتب إدارة القيمة لتركز جهودها على النتائج وتقديم القيمة المستدامة، ويجب أن تظل النتائج والفوائد دائمًا في محور التركيز للتأكد أن المشروع سيخدم الهدف الذي تم تصميمه من أجله. وأكد المشاركون في المنتدى أن على الحكومات والمؤسسات تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وسلوكيات تطبيقه في المجالات المختلفة، وأن الذكاء الاصطناعي سيصبح أهم عامل مؤثر في البشرية،ومن المتوقع أن يكون لكل مهنة شريك ذكاء اصطناعي، وأن على الدول والمؤسسات أن تستثمر في بناء منظومة تدعم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتعلم العميق، وأن الواقع الافتراضي سيصبح لاعباً رئيسياً مؤثراً في التدريب والبحث والتطوير والعديد من المجالات الأخرى، وأنه يجب على القوى العاملة الحالية وأيضاً أجيال الشباب أن يجهزوا أنفسهم بمهارات الذكاء الاصطناعي كجزء منالتطوير الذاتي للمستقبل. وأكد المشاركون في المنتدى أن موثوقية واستدامة المعلومات هي المحرك الأساسي لاستمرارية تحقيق القيمة، وأن سرعة انتقال البيانات تعد عاملاً أساسياُ لتحقيق الابتكار وكفاءة الخدمة.

مشاركة :