احتفلت قطر باليوم الرياضي في نسخته الخامسة, الذي يصادف يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير/شباط من كل عام، عبر تنظيم أنشطة رياضية متنوعة في كافة أنحاء البلاد شاركت فيها كافة الشرائح المجتمعية. وانطلقت الفعاليات بمسيرة على كورنيش الدوحة، شارك فيها كبار الشخصيات وممثلو الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة، والعديد من الرياضيين والعديد من شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين. وشاركت الاتحادات الرياضية في اليوم الرياضي للدولة لهذا العام 2016 بما يعادل 67 نشاطا موزعا على مناطق متفرقة من البلاد لضمان مشاركة أكبر عدد من زوار ومرتادي تلك الأماكن واستقطاب أكبر عدد من الجمهور. ولا شك في أن مشاركة تلك الاتحادات تساهم في تعريف الجمهور برياضاتها وجذب الراغبين في الانضمام إليها واتساع رقعة انتشارها. وحرصت اللجنة الأولمبية القطرية على تشجيع الاتحادات واللجان الرياضية التابعة لها على فتح أبوابها والمشاركة في اليوم الرياضي للدولة، والمساهمة في نشر الوعي العام بالحركة الأولمبية، وذلك تناغما مع الشعار الأولمبي الرياضة للجميع. وقامت اللجنة باستعدادات كبيرة لجعل البلاد ملعبا رياضيا يستوعب الجميع مواطنين ومقيمين بمختلف فئاتهم العمرية، وتشارك فيه كل الجهات في الدولة كونه عطلة رسمية. فتح المنشآت الرياضية وتقرر في هذا الإطار فتح الميادين والمنشآت الرياضية في مختلف أرجاء البلاد لممارسة الرياضة من قبل الجميع، الذين انتظموا منذ الصباح الباكر في مختلف المنشآت لممارسة الرياضة والتي امتلأت بأعداد غفيرة من المشاركين. كما باشرت اللجنة وجميع المؤسسات الحكومية والخاصة تنظيم فعاليات رياضية لهذا اليوم من خلال تجهيز مناطق للألعاب المختلفة وممارسة الرياضة ومركز للمعلومات الرياضية وتخصيص مطاعم للجمهور. وتعيش قطر سنويا في يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير/شباط حدثا فريدا من نوعه ليس على مستوى الشرق الأوسط والخليج فحسب، بل على مستوى العالم، يتمثل بما يعرف بـاليوم الرياضي للدولة. ويسعى المسؤولون الرياضيون في قطر للتأكيد من خلال هذا اليوم على أنها لا تسعى فقط لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، بل كذلك إلى إدراك الإنسان أهمية الرياضة ودورها في المجتمع. ومنذ أن صدر المرسوم الأميري في ديسمبر/كانون الأول 2011 بتخصيص يوم رياضي للدولة في يوم الثلاثاء الثاني من فبراير/شباط، وقطر تتحول إلى ملعب كبير يستقبل عشاق الرياضة من كل الأعمار.
مشاركة :