قال مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إن "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن "تدافع عن العقيدة الإسلامية من المد الصفوي" على حد تعبيره، قائلا إن ذلك المد "أراد الشر بالإسلام والمسلمين" في حين دعا نظيره الموريتاني إلى التصدي لهجمة قال إن السنة يتعرضون لها. وقال المفتي آل الشيخ، في استقبال ضيوف السعودية من العلماء والدعاة والمفكرين المشاركين في مهرجان الجنادرية إن هناك ضرورة للتمسك بالوحدة في الوقت الذي "يحاول فيه الأعداء نشر شعارات الجاهلية في الأمة بغية إفساد أبنائها، وخلخلة أمنها واستقرارها." وتطرق المفتي إلى العمليات العسكرية التي أطلقتها المملكة في اليمن قائلا إن الملك سلمان بن عبدالعزيز "أطلق عاصفة الحزم بتحالف عربي إسلامي للدفاع عن العقيدة الإسلامية التي تعرضت لهجوم خبيث من المد الصفوي الذي أراد الشر بالإسلام والمسلمين، وحاول دعاته زرع المكائد بين أبناء الأمة، والإفساد في الأرض بمختلف الوسائل ومنها التشكيك في العقيدة ومنهج السلف الصالح، والعلماء." ودعا المفتي إلى "توحيد صف الأمة الإسلامية والتصدي لمثل هذه المحاولات البغيضة من خلال الحفاظ على العقيدة والدفاع عنها" مشددا على ضرورة "توضيح زيف مايدعي الحاقدون وباطل مايتبعون، ونشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة والتحذير من ذرائع الزيغ والانحراف التي يروجون لها" وفق تعبيره. عاصفة هجومية إيرانية على السعودية بعد إعلان نية التحرك بسوريا وكان لمفتي موريتانيا، الشيخ أحمد المرابط، كلمة بارزة قال فيها إن السنة "يواجهون في الوقت الراهن محاولات بائسة من الأعداء للنيل من منهج السلف الصالح وذلك بأساليب محرّفة وباطلة وتأويلات جاهلية" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية. يشار إلى أن السعودية كانت قد أعلنت مؤخرا استعدادها لإرسال قوات من أجل مواجهة تنظيم داعش في سوريا، وقد جر هذا الأمر ردود فعل غاضبة من طهران، وكذلك من دمشق التي اعتبرت التدخل بحال حصوله عدوانا على أراضيها.
مشاركة :