واشنطن: الاتفاق مع «صندوق النقد» المخرج الوحيد للبنان

  • 3/31/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أمس، أن لبنان لا بديل أمامه للتعافي الاقتصادي سوى إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وزارت ليف لبنان خلال جولة بالمنطقة الشهر الجاري. ووقعت بيروت اتفاقاً على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في أبريل 2022، لكن الصندوق قال إن التقدم في تحقيق الإصلاحات المالية اللازمة للحصول على تمويل بقيمة ثلاثة مليارات دولار «بطيء جداً». وقالت ليف في إفادة عبر الإنترنت إنها «حثت مسؤولي لبنان على إحراز تقدم في الاتفاق بأكمله، وإنهاء فراغ مستمر منذ أشهر في منصب الرئاسة». وأضافت ليف: «مساعدة الشعب اللبناني تظل أولوية بالنسبة لنا، ونحن نحث الزعماء اللبنانيين على تفهم الطبيعة الملحة العاجلة للأمر وهو ما افتقروا إليه بوضوح.. حزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي شريان حياة، وليس هناك مخرج آخر غيرها فحسب». وقالت ليف إنها تأمل أن يكون للتقارب الذي تحقق في الآونة الأخيرة «تأثير يأتي بالهدوء والنفع للبنان ودول أخرى في المنطقة». ويقول البنك الدولي إن لبنان يعاني من إحدى أسوأ الأزمات المالية في العالم. ونفذ مئات اللبنانيين، أمس، وقفة احتجاجية في وسط بيروت للمطالبة بتصحيح رواتب القطاع العام في ظلّ انهيار العملة الوطنية مقابل الدولار. وشارك في الوقفة الاحتجاجية العسكريون المتقاعدون ومتقاعدو القطاع العام وغيرهم من المتضررين من انهيار القدرة الشرائية. وعزّزت القوى الأمنية إجراءات الحماية لكل من المجلس النيابي والسراي الحكومي بالشريط الشائك، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب. وحمل عدد من المحتجين الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني، ورفعوا لافتات تندد وتدين المسؤولين على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة والكارثية. إلى ذلك، أشارت ليف إلى أن المحادثات التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مصر والأردن في الأسابيع القليلة الماضية تتحرك صوب خفض التصعيد لكن «ببطء شديد وبشق الأنفس». وقالت إن الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها إسرائيل قلصت «إلى حد ما» القدرة على التعامل مع تلك الأحداث، لكن الولايات المتحدة تسعى لاستمرارية تلك المحادثات في الأشهر المقبلة لتحقيق «تهدئة نسبية قابلة للاستمرار».

مشاركة :