يقبع دورتموند في صدارة الترتيب مع 53 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن بايرن، لكنه سيواجه البافاريين على أرضهم في "أليانز أرينا" الذي كان مقبرة لطموحات "أسود الفيستفاليا" في حقبة ما بعد يورغن كلوب. يدخل دورتموند المباراة في وضع ممتاز، بعد فوزه في تسع مباريات من أصل عشرة بالدوري في العام 2023. في الفترة نفسها، حقق بايرن خمسة انتصارات من عشر مباريات، ما أسفر في النهاية عن إقالة المدرب يوليان ناغلسمان الأسبوع الماضي ليحلّ بدلاً منه مدرب دورتموند السابق توخل. يعود الفوز الأخير لدورتموند في ميونيخ ضمن منافسات الدوري إلى عام 2014 (3-0) تحت قيادة كلوب، عندما كان اللقب محسوماً فعلياً لصالح بايرن. مذاك الحين، حقق بايرن ميونيخ ثمانية انتصارات متتالية في الـ"كلاسيكر"، حيث سجل 33 هدفاً واستقبلت شباكه ستة أهداف فقط. قال توخل "إنها مباراة ضخمة بالنسبة لنا جميعاً. إنها مسألة بناء ثقة واستباق". وأضاف "ليس هناك تحد أكبر من بدء حقبتي هنا بمباراة ضد دورتموند. إنها أكبر مباراة في كرة القدم الألمانية، ولديها عنصر إضافي نظراً إلى الوضع الحالي لجدول ترتيب الدوري". "ذاهبون للفوز" في موسم 2018-2019، المرة الأخيرة التي توجه فيها دورتموند إلى ميونيخ وهو في المركز الأول في أواخر الموسم، تلقى الزوّار درساً في كرة القدم. سحق بايرن دورتموند بخماسية نظيفة بينها أربعة أهداف في الشوط الأول، وخسر دورتموند اللقب في النهاية بفارق نقطتين عن بايرن. حتى توخل، أكثر المدربين نجاحاً مع دورتموند في حقبة ما بعد كلوب، لم يتمكن من الفوز بمباراة ضمن الدوري في ميونيخ. لكنه رغم ذلك كان موجوداً في المرة الأخيرة التي فاز فيها دورتموند على ملعب "أليانز أرينا"، بانتصاره 3-2 في نصف نهائي كأس ألمانيا لموسم 2016-2017. وفي حين أن التعادل سيحافظ على تقدم دورتموند بفارق نقطة واحدة مع بقاء ثماني مباريات، قال لاعب الوسط إيمري دجان الأسبوع الحالي: "نحن ذاهبون للفوز". وأضاف "سيكون الأمر صعباً للغاية، لكننا نؤمن بأنفسنا". ويبدو أن ليون غوريتسكا الذي استُبدل مبكراً في المباراة الودية التي خسرها المنتخب الألماني أمام نظيره البلجيكي 2-3 في كولن الثلاثاء بسبب التواء في الكاحل، سيكون جاهزاً للمشاركة. وقال غوريتسكا الذي انتقل إلى بايرن من شالكه في العام 2018 "أشعر أنني بحالة جيدة. لقد لويت كاحلي لكن يفترض أن يكون الوضع جيداً السبت". لاعب للمتابعة: لوروا سانيه منذ وصوله إلى النادي البافاري من مانشستر سيتي الإنكليزي في صيف العام 2020، تسبب لوروا سانيه في إحباط جماهير بايرن ميونيخ، وذلك بسبب مدى تألقه... أحياناً. ومع بلوغه السابعة والعشرين من العمر الآن، من المفترض أن يدخل مهاجم شالكه السابق في ذروة مسيرته، لكن مستواه تراجع كثيراً لدرجة أنه كان خرج تشكيلة ألمانيا في الوديتين الأخيرتين أمام البيرو وبلجيكا. لم يتمكّن المدربان السابقان لبايرن هانزي فليك ويوليان ناغلسمان من إقناع سانيه باستنساخ فورمته التي كان عليها في مانشستر سيتي، وهو أمر يأمل توخل في تصحيحه. وتفتتح مباريات المرحلة الجمعة، عندما يستضيف أينراخت فرانكفورت نادي بوخوم، في مسعاه إلى تحقيق أول فوز له بعد أربع مباريات فشل فيها في تحقيق الانتصار خلال كفاحه على مركز في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكنه يقبع سادساً حالياً مع 40 نقطة. في المقابل، سيكون شالكه أمام فرصة الخروج من منطقة الهبوط للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في حال فوزه على ضيفه باير ليفركوزن، علماً أن الأوّل لم يُهزم في صماني مباريات متتالية في الدوري.