أوضح مندوب بيلاروس الدائم لدى الأمم المتحدة، فالنتين ريباكوف، أن اتخاذ تدابير لتعزيز أمن البلاد كان خطوة اضطرارية على خلفية سياسة الغرب العدائية. وأشار ريباكوف إلى أن بيلاروس اتخذت في عام 1993 خيارا واعيا لصالح التخلي عن الأسلحة النووية وانضمت إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لتصبح بذلك أول دولة ما بعد الاتحاد السوفيتي تتخلى طواعية عن إمكانية امتلاك أسلحة نووية دون شروط مسبقة وتحفظات. وروى كيف وقعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا في ديسمبر 1994، مذكرة بشأن الضمانات الأمنية فيما يتعلق بانضمام بيلاروس إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية "وتولى مسؤولية ضمان وحدة أراضي وسيادة بيلاروس، وكذلك التخلي عن أي تدابير للإكراه السياسي والاقتصادي". وأكد ريباكوف: "تعرضت جمهورية بيلاروس منذ فترة طويلة لضغط سياسي واقتصادي ومالي وإعلامي غير مسبوق، وهو ما يعد انتهاكا مباشرا لأحكام مذكرة بودابست". وأضاف: "منها الضغوط على التجارة والتأشيرات والمصارف وغيرها من أشكال الحظر والقيود المفروضة على الحكومة والكيانات القانونية ومواطنين بيلاروس من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما في الناتو، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي". كما أشار الدبلوماسي، فإن مثل هذه العقوبات والقيود تمثل تدخلا مباشرا وجسيما في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة وتهدف إلى تغيير المسار الجيوسياسي للبلاد وتغيير النظام السياسي الداخلي للجمهورية، ولفت ريباكوف الانتباه إلى حقيقة أن الإمكانات العسكرية تتزايد على أراضي دول "الناتو" المجاورة لبيلاروس. وأضاف: "بالنظر إلى هذه الظروف ومخاوف الأمن القومي والمخاطر الناشئة عنها، تتخذ بيلاروس باستمرار وبشفافية إجراءات استجابة قسرية لتطوير إمكاناتها الدفاعية. هذه الإجراءات جوابية بطبيعتها وتهدف إلى تعزيز أمننا". وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ومينسك اتفقتا، دون انتهاك الالتزامات الدولية، على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس. ووفقا له، سيتم الانتهاء من بناء منشأة تخزين للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس في مطلع يوليو، وأوضح بوتين أن روسيا لا تنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروس، ولكنها تفعل ما تفعله الولايات المتحدة منذ عقد من الزمان، حيث أن الأمريكيين "علموا أطقم (حلفائهم) وطياريهم استخدام هذا النوع من الأسلحة إذا لزم الأمر". المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :