أكد الكاتب والباحث في العلوم السياسية أسامة دنورة، أن تكثيف إسرائيل لضرباتها ضد سوريا، ليست سوى محاولة من حكومة نتنياهو لتصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج. وقال دنورة في مداخلة مع برنامج «وراء الحدث» المذاع على قناة «الغد»: «تصدير الأزمة للخارج بالتأكيد سيسر نتنياهو لو اندلعت مواجهة خارجية لأنها ستعيد لم الشمل الإسرائيلي». وأضاف: «اليوم هناك مأزق وجودي بالنسبة لإسرائيل، إذ تواجه مجموعة تحديات داخلية وخارجية ومختلطة أي قادمة من أراضي 48 والضفة والقطاع، إضافة للمواجهة على الجبهة الشمالية كما يصفها الإسرائيليون». وحول التبرير الإسرائيلي لتلك الضربات، التي يزعم الإسرائيليون أنها موجهة نحو «مواقع إيرانية داخل سوريا» قال دنورة: «تلك المواقع ليست موجهة لخدمة أجندة إيرانية، وإنما هي تخدم قضية تحرير الجولان السوري». وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الحرس الثوري أن أحد ضباطه قتل في الهجوم الإسرائيلي على محيط دمشق، متوعدا بالرد. وكانت وكالة الأنباء السورية أفادت بشن الجيش الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان المحتل، مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق. وأوضحت وكالة الأنباء أن الدفاعاتِ الجويةَ السوريةَ تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عدداً منها، مشيرة إلى وقوع بعض الخسائرِ المادية جراء العدوان. وفي مقابلة خاصة مع الغد، أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري أن الاستهدافات هذا الشهر تعد الأكبر على الأراضي السورية خلال الخمسة عشر شهرا الماضية. وقال إن القصف الإسرائيلي الأخير دمر مستودعا تابعا للإيرانيين في جنوب غربي دمشق.
مشاركة :