وسيحاول الروسي البالغ 27 عاماً والذي فاز في 23 من مبارياته الـ 24 الاخيرة احراز لقبه الرابع هذا العام، بعد فوزه بدورات روتردام والدوحة ودبي في شباط/فبراير. وسيواجه مدفيديف الذي بلغ نهائي فلوريدا للمرة الاولى في مسيرته حيث لم يسبق له أن نجح في تخطي الدور ربع النهائي قبل هذه النسخة، الإيطالي يانيك سينر (11) أو الإسباني كارلوس ألكاراس حامل اللقب والمصنف أول عالمياً. وفي حال تأهل ألكاراس ستحمل المباراة النهائية نكهة الثأر لمدفيديف الذي خسر أمام الاسباني قبل أسبوعين في نهائي دورة إنديان ويلز للماسترز (1000). وعانى مدفيديف الذي حقق فوزه الرابع في خمس مواجهات جمعته مع صديقه خاتشانوف، للخروج فائزاً من المربع الذهبي، علماً ان الأخير يؤكد رفعة مستواه على الملاعب الصلبة حيث وصل إلى نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة العام الماضي وبطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير. وبذل مدفيديف المصنف أول عالمياً سابقاً والمتوج في فلاشينغ ميدوز 2021 جهوداً جبارة للفوز بالمجموعة الأولى، اذ خسر ارساله بعدما فشل في الحسم والنتيجة لصالحه 5-4، ليعود وينتفض في الشوط الفاصل. في المقابل، فرض خاتشانوف الذي كان يسعى للفوز بلقب احدى دورات الألف للمرة الثانية في مسيرته بعد بيرسي 2018، تفوقه في المجموعة الثانية وحسمها لصالحه. غير أن مدفيديف عرف كيف يرفع من مستواه في المجموعة الثالثة الحاسمة، وأطال تبادل الكرات منوعاً الضربات، ليدفع مواطنه لارتكاب الأخطاء. اعتمد الروسي على ارساله القوي (13 ارسالاً ساحقاً مع نسبة 69 في المئة من النجاح في الارسال الأول)، من أجل أن يحافظ على أفضليته بكسر ارسال منافسه في الشوط الرابع، ليحسم المجموعة فالمباراة. قال مدفيديف "في رأيي كانت مباراة قمة. في المجموعة الأولى عندما خسرنا إرسالنا، كانت مجرد أشواط جيدة بعد العودة". واضاف "في المجموعة الثانية، كنت سيئاً ونجح في الفوز بها. حصلت على فرصة واحدة لكسر ارسال منافسي، كان بإمكاني أن ألعب بشكل أفضل". وعن المجموعة الثالثة قال "حصل على نقطة كسر في الشوط الأول من المجموعة الثالثة، وتمكنت من اللعب بشكل جيد. خضت شوطاً واحداً سيئاً في هذه المجموعة... أنا سعيد بالتأهل. لقد كانت مباراة صعبة للغاية". وأردف "يجب أن أؤمن بنفسي. أعلم أنني قادر على الفوز بألقاب كبيرة. أعرف أنني أستطيع اللعب بشكل جيد والتغلب على أي شخص".
مشاركة :