هل الهلال وحان موعد اللقاء مع أجمل شهور السنة الهجرية، شهر رمضان المبارك، شهر راحة الصدور، وسكينة القلوب، واستجمام العقول، هل ضيفاً عزيزاً ومعه الخير الوفير والبرزق الكثير، 30 يوم سعادة وأمان بدون قلق أوتوتر أو ضغوط، أليست هذه فرصة جيدة لترميم العلاقات وإصلاح ما فسد منها، وخصوصاً العلاقة بين الزوجين؟ بالطبع رمضان فرصة ذهبية لإصلاح ما أفسدته الضغوط والأعباء بين الزوجين، ولذلك يجب على كل زوجين الحرص على إنتهاز هذه الفرصة، والاستفادة بروحانيات الشهر الكريم في تعزيز العلاقة الزوجية، ولتحقيق الاستقرار والسعادة، ورفع شعار "رمضان بدون خلافات زوجية" يجب على الزوجين تجنب الخلافات الزوجية بالتحلي بالصبر وتعزيز التفاهم في ما بينهماقواعد مهمة قالت "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية بدبي، أنه يجب على الزوجين الاتحاد سوياً في مواجهة ضغوط الحياة حتى تبدو أسهل، ولتتحقق المرونة الكافية في مواجهة الأزمات، لأن الاتحاد قوة، وبنفس المنطق يجب على الزوجين الالتزام بالقواعد التالية من أجل رمضان بدون خلافات زوجية: القاعدة الأولى : لا للانفعال والعصبية الانفعال والعصبية يزيدان من احتمالات الوقوع في الخطأ، وبذلك يجب على الزوجين التمسك بهذه القاعدة حتى لا تكون هناك فرصة لحدوث الخلافات الزوجية. القاعدة الثانية : التمسك بآداب الحوار يجب على الزوجين الحرص على اقامة حوار بناء وهادف في ما بينهما، وبما يحقق تلاقي وجهات نظر كل منهما بطريقة تعود على الزوجين بنفع كبير، ويبعدهما عن سوء الفهم الذي يسبب حدوث الخلافات الزوجية، ويأتي الانصات واحترام وجهات النظر على رأس آداب الحوار التي يجب على الزوجين التمسك بها تعزيزاً للعلاقة في ما بينهما. القاعدة الثالثة : الصبر يعد الصبر حلاً جذرياً لكثير من الخلافات الزوجية، لأنه سلوك قويم يعزز من العلاقة بين الزوجين، ويجعلهما يعيشان في هدوء وراحة واستقرار، لأنهما يترفعان بعلاقتهما عن كل هفوة أوذلة قد تسبب وقوعهما في في خلافات زوجية عديدة. القاعدة الرابعة : اتقان ثقافة الاعتذار يجب على الزوجين اتقان ثقافة الاعتذار، والمبادرة به عند الوقوع في الخطأ، لأنه يعد وسيلة فعالة وإيجابية لوأد أي خلاف، كما أن الاعتذار يعد حلاً سريعاً للخلافات الزوجية، وما يهم أن يكون الاعتذار بطريقة ايجابية وجيدة تحقق الغرض منها. القاعدة الخامسة : الرأفة واللين الرأفة واللين من الأمور التي تجعل الحياة الزوجية هادئة ومستقرة وخالية من معكرات الصفو، لذا يجب على الزوجين التعامل برأفة ولين في ما بينهما حتى تتحقق المودة التي يقوم عليها الزواج، كما أن لهما دوراً كبيراً في تخفيف التوترات الناتجة عن الخلافات الزوجية. نصائح فعالة  بحسب "داليا شيحة"، ومن أجل رمضان بلا خلافات زوجية، يجب على الزوجين الإلتزام بتطبيق النصائح الفعالة التالية: الحرص على التواصل كونه يعزز من التفاهم بين الزوجين لأنه يقرب من وجهات النظر، ويسهل عليهما الوصول إلى حلول سريعة للمشاكل التي تواجههما. الحرص على المشاركة في كل الأمور التي تتعلق برمضان لأن ذلك يساهم في سيادة جو هادئ ومريح في الحياة الزوجية. الاستفادة من روحانيات رمضان للتقرب أكثر من بعضهما البعض، وذلك من خلال الصلاة معاً، وقراءة القرآن والتعبد سوياً. يجب على الزوجين مساعدة بعضهما البعض في رمضان، كأن يقوم الزوج بمساعدة زوجته في الأعمال التي يستطيع القيام بها، لتخفيف العبء الواقع عليها في رمضان. تجنب العبارات المحبطة، وتبادل التقدير والشكر في ما بينهما. تجنب الانفعال والعصبية والتفكير جيداً قبل التحدث حفاظاً على المشاعر، وتجنباً لحدوث الخلافات الزوجية. التسوق معاً لشراء مستلزمات واحتياجات رمضان للشعور بالفرحة والتغلب على أي خلاف زوجي ما زال يؤرقهما. التعامل في ما بينهما بذكاء عاطفي كبير يذلل أي صعوبة في التفاهم في ما بينهما. وضع خطة للتسوق وميزانية لرمضان بعد الاتفاق عليها مسبقاً، لكي لا يكون هناك فرصة لحدوث الخلافات الزوجية. تعزيزأُ للعلاقة بين الزوجين يجب عليهما التقرب من بعضهما البعض أكثر في رمضان بتبادل المشاعر النبيلة، والأفعال الحنون، والكلام العذب والخلق الحسن. وأخيراً ومن أجل رمضان بلا خلافات زوجية، يجب على الزوجين تجنب كل السلوكيات التي تؤدي إلى نشوب نار الخلاف بينهما مثل: المقارنة، والنقد اللاذع، والسخرية، والغضب، والانفعال، والتفكير الخاطئ، وإصادار قرارات غير سليمة. والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي كيف يمكن أن يكون رمضان بلا خلافات زوجية؟