فرانس24 - عاد الأمير هاري مجددا الخميس ليمثل أمام القضاء لليوم الرابع والأخير من الجلسات في إطار الشكوى التي رفعها النجل الأصغر للملك تشارلز ومشاهير آخرون، ويتهمون فيها صحيفة "ديلي مايل" الشعبية بجمع معلومات عنهم بطريقة غير قانونية. وخلال جلسة المحكمة العليا في لندن، قال القاضي ماثيو نيكلن إنه سيصدر قراره لاحقا. وتركزت الجلسة على مسألة إجراء أو عدم إجراء محاكمة في هذه القضية بناء على الدعوى التي رفعها عدد من المشاهير بينهم أيضا المغني إلتون جون والممثلة ليز هيرلي على دار "أسوشيتد نيوزبيبر" ("ايه ان ال")، ناشرة "ديلي مايل"، ويتهمون فيها الصحيفة بالتنصت عليهم أو باستخدام محققين خاصين لجمع معلومات عنهم. وكان هاري الذي أسهب أخيرا في التحدث علنا عن علاقته السيئة مع بقية أفراد العائلة الملكية أحدث مفاجأة الإثنين بمثوله شخصيا أمام المحكمة العليا في لندن. وهو يخوض حربا على الصحف الشعبية ويحمّلها مسؤولية مقتل والدته الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997 بباريس عندما كان صيادو صور يلاحقونها، ويستنكر طريقة تعاطي الصحف البريطانية مع زوجته ميغان ماركل التي رفع وإياها عددا من الدعاوى على وسائل الإعلام. وفي الدعوى الحالية، يتهم الأمير هاري والمشاهير الآخرون الدار الناشرة لصحيفة "ديلي ميل" بأنها كلفت 19 محققا خاصا تنفيذ سلسلة من الأعمال غير القانونية بين 1993 و2011 وكذا في سنوات لاحقة. لكن الدار تنفي هذه الاتهامات وتعتبر أنها لا تستند إلى أي "دليل موثوق به". واهتزت الصحافة الشعبية البريطانية قبل حوالي عشر سنوات بسبب فضائح تنصت غير قانوني تُمارس منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
مشاركة :