السفير الروسي لـ«أخبار الخليج»: البحرين لها مكانة كبيرة لدى موسكو بسبب سياساتها الرشيدة المستقلة نرحب بوساطة الصين في حرب أوكرانيا.. ونظام زيلينسكي يرفض التفاوض أكد السفير أليكسي سكوسوريف سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين أن العلاقات البحرينية الروسية تتطور ، أن هناك أفقا مستقبلية لتطوير العلاقات المشتركة في جميع المجالات، على الصعيد السياسي هناك اتصالات مكثفة بين مسؤولي البلدين، ونحن نتطلع إلى زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لروسيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لمس خلال لقاءاته مع مختلف مسؤولي المملكة الحرص على التعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال زيارته لمقر جريدة «أخبار الخليج» ولقائه الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير الجريدة. وحول التعاون السياحي بين البلدين، لفت السفير الروسي إلى أنه يعمل على إلغاء التأشيرات بين المملكة وروسيا، وهناك مباحثات بين الدائرة القنصلية الروسية والدوائر البحرينية المتخصصة، معربا عن تطلعه إلى إلغاء التأشيرات بصورة مطلقة، ولكن هناك بعض المسائل التي يجب حلها أولا، وهو ما سأسعى إليه خلال الفترة القادمة، للتوصل إلى حلول مقبولة للطرفين. وقال إن عدد السائحين الروس إلى البحرين في تزايد، خاصة أن السياحة الروسية كانت خلال العشرين عاما الماضية متوجهة إلى الغرب والآن الظروف صارت مختلفة وهناك توجه نحو الشرق إلى آسيا والشرق الأوسط. وشدد السفير الروسي على أن البحرين بسياستها الرشيدة والمستقلة والسيادية تحتل مكانا مهما وبارزا في سياستنا، مشيرا إلى أن المملكة بلد مهم وتزداد أهميتها بفضل السياسة التي تتبعها البحرين والتي ترفض الإملاءات الخارجية، وهذا يفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك. وقال سفير روسيا الإتحادية لدى مملكة البحرين نحن نتطلع من أجل بناء نظام عالمي جديد، ونخوض النضال من أجل إقامة نظام أكثر عدالة ويمنح الحق لكل دولة أن تمارس حقوقها السيادية من دون إملاءات وضغوط خارجية، بعكس ما نشهده حاليا من نظام أحادي القطب وأعرب السفير الروسي عن ترحيب بلاده بأي وساطة تأتي من الصين بشأن الحرب في أوكرانيا، أو أي من الدول الأخرى، ونحن لا نريد أن تستمر الحرب إلى الأبد، لافتا إلى أنه لا يمكن بدء العملية السلمية الآن بسبب عدم قبول النظام الأوكراني لذلك. خلال زيارته لـ«أخبار الخليج» ولقائه رئيس التحرير.. السفير الروسي: آفاق مستقبلية لتطوير علاقات البحرين وروسيا نتطلع إلى زيارة جلالة الملك لروسيا في المستقبل نعمل على إلغاء التأشيرات بين البلدين مكانة مهمة للبحرين لدى روسيا لأن المملكة ترفض الإملاءات الخارجية السفير الروسي يستشهد بآية قرآنية للرد على السفير البريطاني أكد السفير أليكسي سكوسوريف سفير روسيا الإتحادية لدى مملكة البحرين أن العلاقات البحرينية الروسية تتطور، ومؤكدا أن هناك أفقا مستقبلية لتطوير العلاقات المشتركة في جميع المجالات، على الصعيد السياسي هناك اتصالات مكثفة بين مسؤولي البلدين، ونحن نتطلع إلى زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لروسيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لمس خلال لقاءاته مع مختلف مسؤولي المملكة الحرص على التعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال زيارته لمقر جريدة «أخبار الخليج» ولقائه الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير الجريدة، بحضور السيد زهره مدير التحرير، عبدالمجيد حاجي القائم بأعمال المدير العام، عبدالله الأيوبي رئيس قسم المحليات، وأحمد عبدالحميد كبير المحررين بالجريدة، حيث رافقه خلال الزيارة نيكيتا كوزمين الملحق بالسفارة الروسية. وتابع السفير الروسي قائلا: أما على مستوى التبادل التجاري فإنه يبلغ 30 مليون دولار، ولكنه رقم قليل للغاية، وتأثر التعاون التجاري بسبب جائحة كورونا، وسوف نعمل على زيادة حجم التبادل التجاري ثلاثة أضعاف خلال فترة وجودي في المملكة، خاصة أن هناك إمكانيات ضخمة للتعاون الثنائي، لافتا إلى أن هناك فرصة أمام الشركات البحرينية لملء الفراغ الذي نتج من انسحاب الشركات الغربية من روسيا التي خرجت من السوق لأسباب سياسية رغم أنها لم تكن ترغب في ذلك، ولكن اضطرت إلى ذلك بسبب الظروف والقيود والعقوبات المفروضة على روسيا. وأردف: إن هذه الظروف تدفعنا إلى تطوير وزيادة علاقاتنا التجارية مع البحرين ودول الخليج. وبشأن ما طرح سابقا حول جعل البحرين مركزا لتوزيع المنتجات والسلع الروسية في منطقة الخليج، أشار السفير الروسي إلى أن هذا أحد المشاريع المطروحة حتى الآن وله أفق طيبة لتحقيقه في المستقبل، رغم بعض الصعوبات والعقبات وعلى رأسها مسألة العقوبات المفروضة على روسيا، والتي قد تدفع بعض الأصدقاء في البحرين والخليج إلى الحذر من تداعيات هذه العقوبات. التعاون السياحي وحول التعاون السياحي بين البلدين، لفت السفير أليكسي سكوسوريف إلى أنه يعمل على إلغاء التأشيرات بين المملكة وروسيا، وهناك مباحثات بين الدائرة القنصلية الروسية والدوائر البحرينية المتخصصة، معربا عن تطلعه إلى إلغاء التأشيرات بصورة مطلقة، ولكن هناك بعض المسائل التي يجب حلها أولا، وهو ما سأسعى إليه خلال الفترة القادمة، للتوصل إلى حلول مقبولة للطرفين. وقال إن عدد السائحين الروس إلى البحرين في تزايد مؤخرا، خاصة أن السياحة الروسية كانت خلال العشرين عاما الماضية متوجهة إلى الغرب والآن الظروف صارت مختلفة وهناك توجه نحو الشرق إلى آسيا والشرق الأوسط. وشدد السفير الروسي على أن البحرين بسياستها الرشيدة والمستقلة والسيادية تحتل مكانا مهما وبارزا في سياستنا، مشيرا إلى أن المملكة بلد مهم وتزداد أهميته بفضل السياسة التي تتبعها البحرين والتي ترفض الإملاءات الخارجية، وهذا يفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك. وبشأن التعاون في مجال صناعة الأدوية بين البحرين وروسيا، أشار نيكيتا كوزمين الملحق بالسفارة الروسية إلى أنه كانت هناك مذكرة نوايا بين البلدين لدراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع إنشاء مصنع لإنتاج الأدوية الروسية في البحرين، من خلال صندوق الاستثمار المباشر في روسيا، ومازالت هناك مشاورات ومناقشات مستمرة حتى الوقت الراهن في هذا الإطار، ولم يتم التوصل إلى خطوات عملية بعد في ظل الأحداث الحالية. وحول القطاعات التي يمكن أن تشكل حافزا للتعاون التجاري بين البلدين، أكد السفير أليكسي سكوسوريف أن السفارة تتلقى اتصالات منتظمة حول تعزيز الاستثمارات المشتركة، وهناك آفاق جيدة في هذا الاتجاه في ظل دراسة مشاريع معينة للاستثمارات الروسية في البحرين والعكس. وأضاف نيكيتا كوزمين الملحق بالسفارة الروسية أنه بالنسبة إلى الاستثمارات الروسية في البحرين والقطاعات الواعدة لتعاوننا التجاري والاقتصادي فإن العامين الماضيين شهدا زيادة عدد الشركات التي يشارك به رؤوس أموال روسية بمقدار أكثر من الضعف حيث زاد عدد الشركات من 50 شركة إلى 110 شركات، مؤكدا أن من أهم القطاعات الواعدة هو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. الاستراتيجية الروسية وفيما يتعلق بوجود استراتيجية روسية جديدة في علاقاتها بالمنطقة ودول الخليج في ظل ما تطرحه الصين من استراتيجيات للمنطقة، أكد سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين أن استراتيجية روسيا كانت دائما ترمي إلى تعزيز الاستقرار وتخفيض التوترات وعدم وجود حدود اصطناعية بعكس رؤية الغرب الجماعي للمنطقة، مضيفا أننا عكس الغربيين في المقام الأول حيث لا نستفيد من الفوضى ولا نستفيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، ونتمسك بالعلاقات القائمة على حسن الجوار بين دول الشرق الأوسط، باعتبارها أفضل وسيلة لازدهار المنطقة، وهو الأمر الذي أدى إلى وجود خلافات وتناقضات مع السياسة الغربية تجاه هذه المنطقة. وشدد على أن رؤيتنا الاستراتيجية تقوم على الاستقرار وتهدئة الأوضاع والتغلب على الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وفي الفترة الحالية نحن أسهمنا في التقارب بين السعودية وإيران. واستذكر السفير الروسي الذي عمل فترة سابقة من حياته سفيرا بالعراق، ما وصفه بالادعاءات الأمريكية لاحتلال العراق، مشيرا إلى أن ما قدمه كولن باول وزير الدفاع الأمريكي السابق من ادعاءات عن العراق كانت مزيفة، حيث حمل أنبوبا مدعيا أن به جمرة خبيثة، ولكنه في الحقيقة كان «مسحوق غسيل»، فكيف كان له أن يحمل «الجمرة الخبيثة» في داخل قاعة مجلس الأمن؟، وهذه كانت ادعاءات كاذبة لتبرير الغزو الأمريكي للعراق. وبشأن التقارب الروسي الصيني وإمكانية بناء نظام عالمي جديد، قال سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين نحن نتطلع من أجل بناء نظام عالمي جديد، ونخوض النضال من أجل إقامة نظام أكثر عدالة ويمنح الحق لكل دولة أن تمارس حقوقها السيادية من دون إملاءات وضغوط خارجية، بعكس ما نشهده حاليا من نظام أحادي القطب وتساءل الأستاذ أنور عبدالرحمن عن كيفية إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، استشهد السفير أليكسي سكوسوريف سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين بالقرآن الكريم في تعليقه على تصريحات السفير البريطاني لدى المملكة عن الحرب الروسية الأوكرانية، قائلا: «حينما قرأت تصريح السفير البريطاني تذكرت آية من سورة النحل من القرآن الكريم وهي (إنَّمَا يفتري الكذب الذين لَا يؤمنون بآيات الله وأولئك هُمُ الكاذبون). وقال إن السفير البريطاني عند حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية وإمكانية الحل الدبلوماسي، تجاهل حقيقة أن لندن تعطي تعليمات مباشرة للرئيس الأوكراني زيلينسكي لعدم بدء المفاوضات السلمية. وحول التطورات التي في إطارها يمكن ان تقبل روسيا إنهاء الحرب، شدد السفير الروسي على ضرورة حياد أوكرانيا وعدم التكتل وألا تكون تابعة لحلف الناتو وعدم وجود أسلحة نووية لدى كييف، وعدم وجود خطر عسكري مباشر على روسيا من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى توفير الحقوق الكاملة للروس فيأوكرانيا والاعتراف بنتائج أداء سكان القرم ودونباس وغيرها من المناطق مثل زابوروجي وخيرسون حقهم في تقرير مصيرهم وقرارهم للانضمام لروسيا، وهذه كانت جوهر مفاوضات مينسك السابقة قبل أن يفسدها زيلنسكي، والتي كانت تستخدم كستار للاستعداد للحرب ولم يكونوا جادين في التفاوض حينها، مضيفا أنه بعد إزالة الخطر المباشر من أوكرانيا من نظام زيلينسكي نستطيع أن نتحدث عن مفاوضات سلمية لإنهاء الحرب، ولكن من الضروري تغيير الموقف الأوكراني وإلغاء المرسوم الرئاسي الذي وقعه زيلينسكي. الوساطة الصينية وأعرب السفير الروسي عن ترحيب بلاده بأي وساطة تأتي من الصين في هذا الشأن، أو أي من الدول الأخرى، ونحن لا نريد أن تستمر الحرب إلى الأبد، لافتا إلى أنه لا يمكن بدء العملية السلمية الآن بسبب عدم قبول النظام الأوكراني لذلك. وعقب الأستاذ أنور عبدالرحمن قائلا: «إن الحرب تدخل عامها الثاني ومن دون شك تسببت في أعباء كبيرة على الاقتصاد، بالإضافة إلى الكلفة العالية للتجهيزات العسكرية للجنود في الميدان، متسائلا عن قدرة الاقتصاد الروسي على تحمل هذه الأعباء». وأجاب السفير أليكسي سكوسوريف سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين بأن الدول الغربية كانت تتوقع انهيار الاقتصاد الروسي مع فرض العقوبات غير المشروعة، ولكن الواقع عكس ذلك تماما، ونحن نستثمر هذه الأوضاع لقطع الروابط مع الدول الغربية والشركات الغربية، ونخلص أنفسنا من الضغوط ومن النظام المصرفي العالمي، ونستخدم إمكانات الاستيراد والتصدير مع الدول الصديقة، نافيا تدهور الاقتصاد الروسي، كما أننا قادرون على تحمل الوضع فترات طويلة، لافتا إلى أن هناك توجها روسيا إلى التصنيع. وشدد على أن غالبية الشعب الروسي حريص على إنهاء الحرب بما فيهم القيادة الروسية نفسها، ولكن الظروف لا تسمح بذلك. وبشأن التوجه الروسي للتبادل التجاري مع الدول بالعملات المحلية من غير الدولار، أوضح السفير الروسي أن الرئيس بوتين تباحث مع الرئيس الصيني حول التبادل التجاري باليوان الصيني والروبل الروسي، ونحن نعمل على ذلك، مؤكدا أنه يمكن نسف نظام الدولار لأن هذا أحد عوامل قيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب. وأضاف نيكيتا كوزمين الملحق بالسفارة الروسية أن الواقع الحالي يشير إلى أن 60% من التبادل التجاري بين الصين وروسيا يتم بالعملات المحلية، وهناك تنامي في هذا الاتجاه، حيث يجري الأمر بين روسيا والهند وعدد من الدول الأخرى. في الختام أشاد رئيس التحرير بحرص السفير الروسي على زيارة «أخبار الخليج»، وبدوره دعا السفير الروسي رئيس التحرير إلى زيارة السفارة الروسية. السفير الروسي متحدثا بالعربية: أحرص على قراءة «أخبار الخليج» يوميا خلال حديثه باللغة العربية، قال السفير أليكسي سكوسوريف سفير روسيا الإتحادية لدى مملكة البحرين إنه يحرص على قراءة «أخبار الخليج» يوميا مع احتسائه القهوة الصباحية معربا عن تقديره للصحيفة الأولى في البحرين، مضيفا أنه حرص على زيارة مقر الجريدة للتعارف والتواصل مع رئيس التحرير الأستاذ أنور عبدالرحمن. وأشار إلى أنه تعلم اللغة العربية في جامعة موسكو، ودرس القرآن الكريم والأدب العربي. 20 مليون مسلم في المناطق الروسية كشف السفير أليكسي سكوسوريف سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين أن هناك 20 مليون مسلم يعيشون في المناطق الروسية، ومنها جمهورية تتارستان الروسية، منوها بنتائج زيارة رئيس جمهورية تتارستان الأخيرة لمملكة البحرين، واعتبر أن هناك نزعة دينية متزايدة لدى الشعب الروسي.
مشاركة :