إعلان القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت أمس القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2016. واشتملت القائمة على ست روايات هي: نوميديا لطارق بكاري، عطارد لمحمد ربيع، مديح لنساء العائلة لمحمود شقير، سماء قريبة من بيتنا لشهلا عجيلي، مصاير.. كونشرتو الهولوكست والنكبة لربعي المدهون، وحارس الموتى لجورج يرق، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في النادي الثقافي في مسقط، سلطنة عُمان، بحضور لجنة التحكيم الخماسية. تميزت الروايات الست بمجموعة من الخصائص المشتركة، فرواية نوميديا تصور قلق المثقف العربي الباحث عن هويته في مواجهة التمثيلات المختلفة لهذه الهوية، بينما تمثل رواية عطارد صرخة عنيفة وواعية بالإحباطات التي آل إليها طموح الحالمين بالتغيير. إنها يوتوبيا مضادة تؤسّس عالما بالغ القسوة والقبح. أما رواية مديح لنساء العائلة فتحكي عن التحولات الفلسطينية الجذرية، جغرافيا وثقافيا وسياسيا، وعن الأثر الذي تركته في الأفراد والجماعات، وخصوصا المرأة. وتتحدث رواية سماء قريبة من بيتنا عن يقظة الذاكرة السورية ووجعها؛ تستعيد الألم الشخصي وتطل منه على ضمور الجسد بنبرة أنثوية خافتة لا تفقد بطلتها الأمل في النهوض من جديد. وتعتبر مصاير...كونشرتو الهولوكست والنكبة الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءا على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستيلاب الداخلي. إنها رواية ذات طابع مأساوي، تستعير رمز الكونشرتو لتجسد تعدد المصائر. وتقارب رواية حارس الموتى المأساة اللبنانية عبر منظور جديد يتساوى فيه الضحايا على اختلاف هوياتهم، الأحياء في الحرب والموتى داخل المستشفى، وتسعى إلى إيجاد أجوبة عن أسئلة عبثية لا أجوبة لها أصلاً. يُذكر أن محمد ربيع وشهلا العجيلي شاركا في ورشة الكتابة الإبداعية الندوة التي تديرها الجائزة لتشجيع شباب الكتّاب الواعدين في العامي 2012 و2014. وفي هذا الصدد ننوّه بأن شهلا العجيلي قد كتبت قسماً من روايتها سماء قريبة من بيتنا خلال تواجدها في ندوة عام 2014، وساعدتها تجربتها في الورشة على إتمام كتابة الرواية. وأعلن المؤتمر عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم وهم: الدكتورة أمينة ذيبان، رئيساً، مع عضوية كل من: الصحافي والشاعر المصري سيد محمود، الأكاديمي المغربي محمد مشبال، الأكاديمي والمترجم البوسنوي منير مويتش، والشاعر والناقد اللبناني عبده وازن. يُشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اُختيرت من بين الروايات ال16 للقائمة الطويلة التي كانت أُعلنت في يناير الماضي، وهي القائمة التي اُختيرت من 159 رواية مرشحة للجائزة من 18 بلداً، تم نشرها خلال الإثني عشر شهراً السابقة. وقالت أمينة ذيبان: شهدت هذه الدورة من الجائزة ترشح أعمال مهمة تمثل تجارب روائية حديثة منفتحة على حقول غير مطروقة سابقاً تندمج فيها الذات الفردية والذات الجماعية. وتشمل هذه الحقول فضاءات نفسية واجتماعية وسياسية وتاريخية، تتميز بانفتاحها على أشكال وأساليب سردية مبتكرة تسائل الموروث الروائي العربي وتتفاعل مع اللحظة المأساوية الراهنة. وبدوره قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: روايات القائمة القصيرة لهذا العام متنوعة في مواضيع وتقنياتها وتجليات شخوصها، تجعل من القريب بؤرة مكثفة في تماهيها مع الوضع الإنساني في أطره الاجتماعية والسياسية، وفي البوح عن مكونات النفس البشرية. شوط كبير ما زال أمام الرواية العربية لتقطعه، لكن روايات هذه القائمة تؤشر بتفاؤل متنام أن المسيرة قد انطلقت لتصل إلى قارئ يزداد تفاعلاً مع الأدب الروائي العربي عاماً بعد عام. أما الفائز بالجائزة فسيعلن يوم 26 أبريل المقبل احتفالاً سيقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.

مشاركة :