كشفت تقارير إسبانية عن رغبة رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز في تنفيذ نجمه الويلزي غاريث بيل الركلات الحرة بدلاً من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لأن الأخير لم يسجل سوى 3 مرات من 100 ركلة حرة تصدى لها. اعترف بيريز أن تسديدات بيل من هذه الركلات أكثر نجاعة من رونالدو وذلك في مناسبة حضرها بيريز مؤخراً سئل فيها عن مستقبل رونالدو وأجاب: لا يمكننا بيع رونالدو، إنه أفضل لاعب في مدريد،أجل إنه أفضل لاعب في الفريق لكن بيل هو من يجب أن ينفذ الركلات الحرة وليس كريستيانو. وجاء رد رونالدو سريعاً، حيث أدلى بتصريحات أثارت الشكوك مجدداً حول مستقبله مع ريال مدريد بعد تسلّمه جائزة أفضل هدّاف في مسابقة الدّوري الإسباني للموسم الماضي من صحيفة ماركا. وقال اللاعب البرتغالي: يتبقى لي عامان وسنرى ما يمكن أن يحدث في المستقبل، هذا هو العقد الذي لدي. ويعرف رونالدو أن رئيس النادي بيريز يفضل عليه النجم الويلزي غاريث بيل ويرغب في أن ترتكز الخطة الجديدة للفريق عليه،وليس على النجم البرتغالي. وتحدث رونالدو عما يعنيه له الفوز بلقب أفضل هداف في البطولة الإسبانية بعدما أحرز 48 هدفاً في 35 مباراة في الموسم الماضي وقال:"هذه البطولة تتميز بالندية العالية وتشهد وجود لاعبين كبار وقدرات فنية هائلة ولهذا فالتواجد هنا يعد أمراً مميزاً". وفي سياق متصل، تم الكشف عن بيع نادي ريال مدريد 11 تذكرة فقط في مباراة ريال مدريد الأخيرة على ملعب غرناطة كارمينيز لتنطبق عليه المزحة القديمة الجمهور قد ينزل بديلاً للاعبين قبل انطلاق المباراة، علماً أن جمهور النادي الملكي بلغ في اللقاء 13 متفرجاً فقط. وعزت الصحافة عزوف مشجعي الريال عن الحضور إلى التوقيت المتأخر للمباراة ( في الثامنة والنصف مساء الأحد بالتوقيت المحلي ) مما يؤخر عودتهم للعاصمة من أجل اللحاق بوظائفهم من مدينة غرناطة التي تستغرق الرحلة منها 4 ساعات بالسيارة مع عدم وجود قطارات أو رحلات طيران متأخرة. بيد أن هذا ليس سبباً كافياً للغياب عن مباريات الفريق خارج قواعده فالديربي أمام الجار أتلتيكو مدريد لم يحضره سوى 100 مشجع من الريال ونفس الشيء ينطبق على مشجعي أتلتيكو في البرنابيو لأن المشجع الإسباني العادي يشتري تذكرته البونو أي الموسمية في بداية الموسم ويشاهد جميع مباريات فريقه في معقله وعندما تكون المباراة خارج ملعبه يفضل متابعتها عبر التلفاز في منزله أو مع الأصدقاء في مقهى قريب والاستثناء الوحيد من هذه القاعدة هم مشجعو فريق سبورتنغ خيخون الذين يحرصون على ملأ جميع المقاعد حيثما كانت المباريات وفي حال صعد جارهمنادي أوفيدو في إقليم استوريا لليغا بعد غياب 14 عاماً نهاية الموسم الجاري سيملأون أيضاً مدرجاته. ولا توجد الكثير من المراعاة للمشجعين من ناحية التوقيتات في إسبانيا وبعض مباريات افتتاح الموسم بدأت متأخرة لدرجة أن صافرة النهاية فيها تمت في اليوم التالي. بعض المباريات يتغير توقيتها في آخر لحظة كما حدث بعد سحب قرعة ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس الملك بين أشبيلية وسلتا فيغو الأربعاء الماضي واللذان لعبا أمس مباراة الإياب عندما أعلن الاتحاد الإسباني بعد ساعة ونصف الساعةمن سحب القرعة أن المباراة ستقام فعلياً يوم الخميس. بعد المسافات بين الملاعب مشكلة أخرى في حضور الجمهور فمشجع ملقة على سبيل المثال عليه أن يدفع ثمن تذكرة طيران بشكل مرتفع جداً كي يشاهد مباراة فريقه أمام ديبورتيفو لاكورونا على بعد 700 ميل فإسبانيا بلد كبير بالمساحة يسكن فيه ربع تعداد السكان في إنجلترا تقريباً. الفرق الإسبانية لا تشجع جمهورها أيضا على السفر كثيراً لأن قلة أعداد المشجعين المسافرين يعني اقتصاداً في نفقات الكادر الأمني المرافق لهم لذا لن ترى شعار سنلحق بك أرضا وبحراً في إسبانيا لكن المشجعين الإسبان يعبرون عن شغفهم باللعبة بطرق أخرى فالمدرجات تمتلىء عندما يتعاقد النادي مع لاعب جديد كما حدث مع توريس العائد لأتلتيكو إذ تجمع 40 ألف مشجع لتحيته في ظهيرة أحد مشمس وكما يتعجب الإنجليز من قلة المشجعين في مباريات الذهاب في إسبانيا يتعجب الأسبان من غياب المشجعين الإنجليز من حفل تقديم نجومهم الجدد أو في مظاهرات احتجاج ضد مدرب أو سياسة ناد.