وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة على نسخة جديدة من مفهوم السياسة الخارجية، فيها أعربت روسيا عن نيتها في إنهاء الهيمنة الأمريكية. ومن أجل بناء عالم متعدد الأقطاب، ستركز روسيا على الحد من الهيمنة الأمريكية في الشؤون العالمية وخلق الظروف اللازمة لمواجهة أي "طموحات استعمارية جديدة وهيمنة،" بحسب الوثيقة. ووصفت روسيا الولايات المتحدة بأنها "الملهم والمنظم والمنفذ الرئيسي للسياسة العدوانية المناهضة لروسيا التي يتبعها الغرب الجماعي، ومصدر المخاطر الكبرى التي يواجهها أمن روسيا والسلام الدولي، وكذلك تلك التي تواجهها التنمية البشرية المتوازنة والعادلة والتدريجية". وأعربت روسيا عن استعدادها للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي والتعايش السلمي مع الولايات المتحدة وإقامة توازن في المصالح بين البلدين. وأكدت الوثيقة على أن آفاق مثل هذه العلاقات تعتمد على استعداد الولايات المتحدة للتخلي عن سياسة الهيمنة القوية ومراجعة مسارها المناهض لروسيا لصالح التفاعلات معها. وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات الروسية الأوروبية، انتقد المفهوم السياسة الإستراتيجية للولايات المتحدة المتمثلة في "رسم خطوط الانقسام في أوروبا وتعميقها، لتقويض القدرة التنافسية لاقتصاديات روسيا والدول الأوروبية، والحد من سيادة الدول الأوروبية، وضمان الهيمنة الأمريكية في العالم". ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مفهوم السياسة الخارجية في مرسوم تم توقيعه يوم الجمعة ليحل محل نسخة 2016. وجدير بالذكر أن الوثيقة دخلت حيز التنفيذ على الفور.