وضعت شرطة نيويورك عناصرها في حالة تأهب قبل مثول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة، بعد غدٍ، لإبلاغه بتوجيه التهمة الجنائية إليه في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها. وأمرت شرطة مدينة نيويورك، التي تضم 36 ألف شرطي، و19 ألف مدني، كل عناصرها وضباطها بالانتشار بملابسهم الرسمية على الطرق العامة ولمدة أسبوع، بحسب مصادر في الشرطة تحدثت لتلفزيون «إن بي سي». ورداً على أسئلة وكالة «فرانس برس»، قال ناطق باسم شرطة نيويورك عبر البريد الإلكتروني إن «العناصر وضعوا في حالة تأهب، وإن جهاز الشرطة سيبقى مستعداً للاستجابة إذا لزم الأمر، وسيضمن للجميع إمكانية ممارسة حقهم بطريقة سلمية». وأضاف الناطق باسم شرطة هذه المدينة، التي لها تاريخ من أعمال العنف: «لكن ليس هناك في الوقت الراهن تهديدات ذات صدقية». وفي مانهاتن، لم يتجاوز عدد المتظاهرين الموالين أو المناهضين لترامب العشرات، وتركز عدد من معارضيه أمام برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك ورفعوا لافتة كتب عليها «اعتقلوا ترامب»، فيما كان شخص آخر يسير في محيط البرج حاملاً لافتتين كتب عليهما «اسجنوه.. وارموا المفتاح». وبعدما صدم بتوجيه التهمة إليه الذي أعلن، مساء أول من أمس، في سابقة تاريخية، يعتزم ترامب «القتال حتى النهاية من أجل إسقاط الملاحقات التي أطلقها ضده مدعي مانهاتن ألفين براغ»، بحسب ما قال محاميه جوزف تاكوبينا. وقال تاكوبينا: «إن ترامب لن يتم تقييد يديه عندما يسلم نفسه للسلطات في نيويورك لمواجهة الاتهامات الجنائية، وذلك بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه بين فريق الدفاع والمدعين في مانهاتن». وأضاف أنه «يتوقع أن يكون الاعتقال مجرد إجراء روتيني، يمثل ترامب أمام المحكمة»، موضحاً: «لا أعرف كيف سيسير هذا الأمر.. لا يوجد مرجع حول كيفية محاكمة رئيس سابق للولايات المتحدة أمام محكمة جنائية». وأشار إلى أن «ترامب وفريق دفاعه فوجئا بخبر لائحة الاتهام»، وأضاف: «في البداية شعرنا جميعاً بالصدمة.. لم نصدق أنهم سيمضون بالفعل قدماً في هذا الإجراء، لأنه لا توجد جريمة». ومن المقرر أن يمثل ترامب المقيم في فلوريدا، بعد غدٍ، أمام محكمة مانهاتن، لكي يبلغ رسمياً بالتهم المرتبطة بدفع 130 ألف دولار في نهاية 2016 لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، لشراء صمتها. ويعتزم مؤيدو ترامب، وبينهم النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين التظاهر، أمام مقر المحكمة خلال مثوله. وندّد ترامب الذي يطمح إلى العودة للبيت الأبيض بالاتّهام الذي وصفه بـ«الزائف والمخزي»، واعتبر أنه من تدبير الديمقراطيين قبل الحملة الرئاسية. ولجأ ترامب إلى شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل» ليندد بخصومه، وكتب قائلاً: «إنهم يلاحقونني بصورة واهية ومعيبة لأنهم يعلمون أنني بجانب الشعب الأميركي، وأنه لا يمكنني الحصول على محاكمة عادلة في نيويورك»، المدينة الديمقراطية بغالبيتها والتي يتحدر منها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :