تبدو حظوظ برشلونة كبيرة لتعزيز صدارته، عندما يحل ضيفاً على إلتشي، صاحب المركز الأخير، اليوم السبت، في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويخوض برشلونة مباراة اليوم وعينه على «الكلاسيكو» الساخن أمام ضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد، الأربعاء المقبل، في إياب نصف نهائي مسابقة كأس الملك. ويتفوق الفريق الكتالوتي على النادي الملكي في صدارة «الليغا» بفارق 12 نقطة، وخطا خطوة كبيرة نحو تجريد غريمه، عندما تغلب عليه 2-1 في المرحلة السادسة والعشرين قبل فترة التوقف الدولية. ويُمني برشلونة النفس في تخطي عقبة غريمه في مسابقة الكأس في سعيه إلى الثلاثية المحلية بعد خروجه خالي الوفاض من المسابقتين القاريتين، دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وكان برشلونة قد جرد ريال مدريد من لقب مسابقة كأس السوبر مطلع العام الحالي في السعودية، وتغلب عليه أيضاً 1-صفر في مدريد في ذهاب مسابقة كأس الملك. وستتجه الأنظار إلى لاعب وسط برشلونة أنسو فاتي الذي أقرّ والده الأربعاء بأنه منزعج من الطريقة التي يتعامل بها النادي الكتالوني مع ابنه، ويفضل أن ينتقل إلى نادٍ آخر. وقال بوري فاتي في تصريح لإذاعة «كادينا كوبي» إن ابنه البالغ 20 عاماً يفضل البقاء والنجاح مع العملاق الكتالوني، بعد أن نشأ في الفئات العمرية، وأصبح محبوباً بين الجماهير منذ ترقيته إلى الفريق الأول. منديليبار مدرب إشبيلية الجديد يواجه مهمة صعبة (غيتي) وأضاف: «يزعجني كيف يُعاملون أنسو بالنسبة لعدد الدقائق التي يمنحونه إياها (على أرض الملعب)، دقيقة واحدة، دقيقتان، ثلاث دقائق، وهذا ما يزعجني». وتابع: «لن أقول إنه يجب أن يشارك أساسياً مهما حدث، لأن كل المهاجمين رائعون، هم من النخبة، لكننا نتحدث عن أنسو فاتي. عن لاعب إسباني دولي، عن الرقم 10 في برشلونة، عن شاب قادم من (أكاديمية) لا ماسيا». ويبدو فاتي مرشحاً للعب أساسياً ضد إلتشي، وهي فرصة له للعودة إلى المسار الصحيح، وإثبات جودته بعد بداية صعبة حتى الآن. وبدوره يخوض ريال مدريد اختباراً سهلاً نسبياً، عندما يستضيف بلد الوليد السادس عشر، غداً الأحد. ولن تختلف حال النادي الملكي عن غريمه ناحية التركيز على مواجهة الأربعاء في مسابقة الكأس، وسيكون الفوز على بلد الوليد فرصة لرفع المعنويات ومحو آثار خسارة كلاسيكو الدوري والاستعداد لقمة الكأس. ويبدأ خوسيه لويس منديليبار، مدرب إشبيلية الجديد، محاولته لإنقاذ النادي الأندلسي من الهبوط إلى الدرجة الثانية بديربي حاسم أمام جاره ومضيفه قادش اليوم. وبات منديليبار ثالث مدرب يتعاقد معه إشبيلية هذا الموسم، بعد أن أقال جولن لوبيتيغي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ثم خليفته الأرجنتيني خورخي سامباولي الأسبوع الماضي. ولم يشفع لسامباولي قيادته الفريق إلى دور الثمانية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث سيواجه عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر يونايتد، كون المركز المثير للقلق للنادي في الدوري أدى إلى إقالته، خصوصاً عقب الخسارة أمام خيتافي صفر-2 قبل فترة التوقف الدولية. ويحتل إشبيلية المركز الرابع عشر بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط، ويتساوى برصيد 28 نقطة من 26 مباراة مع منافسه قادش صاحب المركز الخامس عشر. واكتفى الفريق الأندلسي هذا الموسم بسبعة انتصارات، مثلها تعادلات مقابل 12 هزيمة. وأمضى منديليبار فترة ناجحة مع فريق إيبار في الدوري بين عامي 2015 و2021، على الرغم من أن فترته الثانية معه موسم 2020-2021 انتهت بهبوطه إلى الدرجة الثانية. كما أن المدرب البالغ من العمر 62 عاماً لم يوفق خلال قيادته ديبورتيفو ألافيس العام الماضي، وأقيل من منصبه بعد أربعة أشهر فقط على رأس إدارته الفنية. وأثار تعيين منديليبار في إشبيلية انتقادات، أبرزها من مديره الرياضي السابق أوسكار أرياس. وقال أرياس لراديو «ماركا»: «منديليبار ليس المدرب المناسب لفريق مثل إشبيلية. لا يعرف اللاعبون كيفية خوض هذا النوع من المباريات، ولديهم الكثير من الشكوك، وهو وضع حساس». ولم يواجه حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة الدوري الأوروبي (ست مرات) خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية منذ سنوات كثيرة. وهبط إشبيلية إلى الدرجة الثانية للمرة الأخيرة في عام 2000، وعاد في العام التالي، وبقي في الدوري منذ ذلك الحين. وكانت آخر مرة أنهى فيها الموسم خارج المراكز السبعة الأولى في عام 2013، عندما احتل المركز التاسع، ولم يُنْهِه في النصف الثاني من جدول الترتيب منذ عودته إلى دوري الدرجة الأولى. وقال منديلبار: «أنا مقتنع بأن إشبيلية يحظى بالاحترام في أوروبا أكثر مما يحظى به في الدوري الإسباني، على ما فعلوه في الدوري الأوروبي، مع الكثير من التتويجات الأخيرة». وأضاف «بالطبع (يمكننا البقاء على قيد الحياة)، مع الفريق الذي لدينا، والهدوء الذي يجب أن نتحلى به لتحقيق هدفنا، ومدى جودة أدائنا». وتجنب قادش الهبوط في كل من المواسم الثلاثة الماضية، منذ صعوده إلى الدرجة الأولى في عام 2020، وقد يكون من الصعب على إشبيلية العودة بنقاط المباراة الثلاث. وأوضح منديليبار: «نحن لا نفكر في الفشل، والبداية به. يمكن أن يحدث ذلك (التعثر أمام قادش). لقد وقّعوا معنا عقداً على المدى الطويل، وليس لمباراة واحدة». وأردف قائلاً: «سيكون من الجيد لنا الفوز غداً، قبل كل شيء من أجل ثقة اللاعبين». ويلعب السبت أيضاً جيرونا مع إسبانيول، وأتلتيك بلباو مع خيتافي. وتستكمل المرحلة غدا بلقاءات سلتا فيغو مع ألميريا، وفياريال مع ريال سوسييداد، وأتلتيكو مدريد مع ريال بيتيس، على أن تختتم الاثنين بلقاء فالنسيا مع رايو فايكانو.
مشاركة :