فيما واصلت قوات المقاومة والجيش الوطني تقدمها باتجاه العاصمة صنعاء، وبدأت قصف مناطق الانقلابيين في محيط مطار صنعاء الدولي، أقدم الانقلابيون على اقتحام عدد من المباني المدنية واتخاذها ثكنات عسكرية، رغم أنها تقع داخل الأحياء السكنية، مما يهدد حياة المدنيين وسلامتهم، وهو التصرف الذي أثار استياء السكان، ودفعهم إلى الاعتراض على تلك الخطوة، ومطالبة قوات التمرد بالانسحاب، إلا أن الأخيرة تجاهلت تلك المطالب ولم تلق لها بالا. وأكدت مصادر محلية في العاصمة سماع قصف مدفعي كثيف صباح أمس، في الأحياء الشمالية قرب مطار صنعاء الدولي، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها تلك المناطق للقصف، منذ وصول قوات المقاومة إلى شرق صنعاء. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الوطني المعزز بالمقاومة الشعبية، من جهة، وقوات الحوثيين، وفلول المخلوع صالح، المتمركزة في معسكر بيت دهرة الذي يطل على مطار صنعاء الدولي وبسقوطه يسقط المطار بيد المقاومة. فوضى عارمة وتابعت المصادر بالقول: إن فوضى عارمة تحدث في الوقت الحالي وسط صنعاء، مشيرين إلى أن أطقم عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية فرت من جبهات نهم، سارعت إلى التمركز أسفل بعض البنايات الكبيرة، وسط أنباء عن اقتحامات لمباني مرتفعة في العاصمة. في غضون ذلك، أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المتمردين الحوثيين استولوا خلال اليومين الماضيين على بعض المباني الحكومية والخاصة، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، وقاموا بجلب آليات ثقيلة إليها، كما وضعوا في بعضها كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وقال المركز: إن تلك المباني تقع وسط أحياء مكتظة بالسكان، مما يرفع المخاطر المحيطة بهم، ويجعلهم عرضة للإصابة خلال المواجهات. اكتمال الاستعدادات في سياق متصل، أكد قائد عمليات المنطقة العسكرية الثالثة في المقاومة، العميد شيخ ثابت، أن كتيبة المهام الخاصة بدأت الانتشار على جبهات القتال، وأنها تتقدم نحو صنعاء. وقال في تصريح صحفي: إن هذه الكتيبة توجهت، برفقة كتائب أخرى، من محاور عدة لاستعادة العاصمة من أيدي الحوثيين. وتشكل التعزيزات الدفعة الثانية من القوات الخاصة التي تم تدريبها حديثا وتخرجت قبل أسبوعين، وزودت بكل الأسلحة والتجهيزات اللازمة، حيث يتوقع أن تشارك في عمليات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية في شرق صنعاء.
مشاركة :