فؤاد أنور يحذر الكرة السعودية من "مستقبل مخيف"

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي الأسبق وعضو الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السعودي المستقيل مما وصفه بأنه "مستقبل مخيف" ينتظر الكرة السعودية مبررا ذلك "بالبيئة غير الصالحة التي لا يمكن بوجودها إحداث أي تطوير أو نتائج" معربا عن خيبة أمله من لاعبي الجيل الحالي وطرق التعامل معهم فنيا وإداريا. وأكد أنور في حديث خاص لوكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء أنه تفاجأ "بالأجواء الفوضوية التي تحيط بإدارة الكرة السعودية بعد دخوله كعضو بالجمعية العمومية. وقال أنور: "لا زلت أشعر بالصدمة من هول ما رأيت وسمعت، لا يوجد سوى الفوضى والحروب الشخصية والعداوات والهرولة نحو المناصب والكراسي داخل اتحاد الكرة، ليس هناك عمل حقيقي وكأنهم جاءوا فقط ليحصلوا على المناصب ويتقاتلوا عليها لا من أجل التطوير بل لخدمة أنفسهم". وكان النجم السابق فؤاد أنور اختير ضمن قائمة أفضل 22 لاعبا بمونديال 1994 بأمريكا بعد أن سجل اسمه كأحد عمالقة الكرة السعودية برفعه كأس بطولة العالم للناشئين باسكتلندا وإحرازه أول هدف عالمي للأخضر في المباراة الافتتاحية للسعودية أمام هولندا كما كرر التسجيل في المباراة الثانية أمام المنتخب المغربي ليقود السعودية إلى الدور الثاني من البطولة وهو أكبر إنجاز للكرة السعودية. كذلك كان أنور أول لاعب سعودي يشارك بكافة البطولات التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وهي بطولة كأس العالم للناشئين 1989 باسكتلندا وفي العام ذاته انضم إلى منتخب الشباب وشارك معه في كأس العالم التي استضافتها السعودية وأحرزت البرتغال لقبها. وشارك أيضا في أولمبياد أتلانتا ومونديالي أمريكا وفرنسا كما شارك بأول نسخة من كأس العالم للأندية عام 2000 بالبرازيل بعد أن انتقل من ناديه الشباب إلى نادي النصر كما خاض أول التجارب الاحترافية الخارجية عبر نادي شوانج الصيني عام 1999 قبل أن يتوقف عن الركض إثر إصابته في الركبة ليعلن اعتزاله نهاية عام 2000 . ويشير أنور إلى أن "الوضع السيء" للكرة السعودية عجل باتخاذه قرار الاستقالة من عضوية الجمعية العمومية بعد أشهر من انتخابه، ويضيف: "بصراحة ليست لديهم دراية بالعمل المؤسسي لصالح الكرة السعودية فقد تم تعطيل أعمال الجمعية وتحييدها عن عمل اتحاد الكرة بل وإعادة تشكيل لوائح النظام الأساسي دون استشارة الأعضاء الذي وجدوا المسودة النهائية أمامهم للتوقيع واليوم يدفعون ثمن التخبط فالانهيار واضح والمشاكل متفاقمة وكل يوم يمر تظهر مشكلة أو حدث طرفه اتحاد الكرة". وشدد أنور على أن "هذا التخبط" يرسم صورة غير آمنة لمستقبل الكرة السعودية التي "تحتاج إلى صاحب قرار قوي الشخصية يستطيع أن يقودها وأن يعمل بشفافية مطلقة لصالح الأندية والمنتخبات وهذا ما يفتقده الاتحاد الحالي"على حد قوله. وانتقد أنور بشدة ما أسماه "مسار تدليل اللاعبين" والمرونة معهم من قبل إدارات الأندية قائلا: "كيف تريدون من اللاعب السعودي أن يتطور وهو يمارس التدريب ساعتين أو أقل يوميا فيما أن وقت الفراغ لديه يمتد لـ22 ساعة يمكن أن تدمره تماما فقد فشلت الإدارات بالأندية في اتباع أنظمة احترافية حقيقية وهو الأمر الذي جعل من نجوم الجيل الحالي أنصاف نجوم." وأضاف: "عندما كنا نلعب بالأندية والمنتخبات كنا موظفين في الصباح ونأتي للنادي مساء للتدريب بكل حب وشوق ولا يمكن أن نسهر أو نضيع الوقت لأن أمامنا عمل بالصباح، أما لاعبي الجيل الحالي فليس لديهم أي عمل ولا برامج احترافية بل أننا دمرنا مستويات المدربين الأوروبيين وغيرهم ممن كانوا يعملون فترات طويلة خلال اليوم التدريبي وجعلناهم ينهون كل شيء خلال ساعتين باليوم ولو كنت مسؤولا عن اتحاد القدم لأصدرت على الفور قرارا ملزما بالتدريبات النظرية أو البدنية الصباحية والمسائية حفاظا على اللاعبين ومسايرة لتطور العالم فليس طموحنا بعد أن كنا أسياد آسيا ومحل إعجاب العالم أن نفوز فقط على ماليزيا وتيمور مع كامل الاحترام والتقدير لهذه المنتخبات." وحول رأيه في الأسماء التي بدأت تظهر على السطح الإعلامي ضمن المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة قال أنور: "أحترم كل المرشحين لكني لا أجد منهم من يملأ العين ولديه القوة الحقيقية والشخصية المناسبة للقيادة." وطالب أنور بالوقوف مع المرشح الخليجي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة معتبرا أنه يستحق الدعم والمؤازرة وأضاف: "يشرفني أن أكون داعما للشيخ سلمان فهو إنسان نبيل وخلوق وبصماته واضحة لكن لا أحد يرى ذلك لأنه مسؤول لا يحب سوى العمل بصمت ودعائي له بالتوفيق لرئاسة الفيفا."

مشاركة :