وخلف الروسي البالغ 27 عاماً والمتوج في دورات روتردام والدوحة ودبي في شباط/فبراير في سجل الفائزين الإسباني كارلوس ألكاراس الذي خسر أمام سينر في نصف النهائي، ما سيجعله يتخلى عن صدارة المحترفين الذي سيصدر الإثنين لصالح الصربي نوفاك ديوكوفيتش الغائب عن فلوريدا لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وألحق ألكاراس الذي فشل في تحقيق ثنائية نادرة بمنافسه مدفيديف خسارته الوحيدة في 25 مباراة بفوزه عليه في نهائي دورة إنديان ويلز قبل أسبوعين. وحقق مدفيديف في ميامي فوزه الخامس في دورات الألف نقطة للماسترز في 8 مباريات نهائية، كما رفع عد ألقابه بالمجمل إلى 19 في مسيرته. وبمواجهة سينر، تفوق مدفيديف معنوياً حيث سبق له أن فاز عليه في خمس مباريات في نفس عدد المواجهات. غير أن الإيطالي لم يكن لقمة سائغة من الناحية البدنية برغم الرطوبة العالية بعد مرور 36 ساعة فقط على الجهود الكبيرة التي بذلها لاسقاط ألكاراس. واقرّ مدفيديف متوجهاً إلى سينر "أتصور أنه لم يكن من السهل التعافي بعد تلك المباراة". من ناحيته، قال الإيطالي "لم أكن في أفضل حالاتي اليوم عندما استيقظت وشعرت بوعكة صحية". وعند التبادل والنتيجة تشير إلى 4-3، طلب سينر وقتاً مستقطعاً طبياً وتناول بعض الأدوية سمحت له بمتابعة المباراة واستعادة قواه. وكان الإيطالي أول من كسر الارسال ليتقدم 3-2 في خامس فرصة له مستفيداً من 3 أخطاء مزدوجة من الروسي. غير أن الأخير رد سريعاً بفضل دفاعه الصلب ليجبر سينر على ارتكاب الخطأ. وكان النجاح حليف مدفيديف في الشوط الثاني عشر للفوز بالمجموعة الأولى، في حين مر منافسه مرة أخرى بالعدم. في المجموعة الثانية، تابع مدفيديف ضغوطاته وتقدم 2-صفر إلا أن سينر كسر ارساله منافسه ليقلص النتيجة إلى 1-2، من دون أن يكون ذلك كافياً للحد من خطورة الروسي الذي عاد بالنتيجة 3-1، وتابع هيمنته ليحسم المباراة لصالحه بعد ساعة و34 دقيقة. وهي الخسارة الثانية لسينر في المباراة النهائية في ميامي بعد عام 2021 حين خسر أمام البولندي هوبرت هوركاش. كما يتوجب على سينر الانتظار أيضاً للثأر من مدفيديف الذي حرمه من لقب دورة روتردام قبل شهرين.
مشاركة :