يرافق روحانية صيام رمضان المبارك بعض المشاكل الصحية المزعجة، التي تحدث غالبًا بسبب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار أو السحور، أو بسبب نوع الطعام. ويعد مرض ارتجاع المريء إحدى هذه المشاكل الصحية الشائعة، وأحد أمراض الجهاز الهضمي المزمنة التي تسبب معاناة للمصابين بها، ولاسيما في شهر رمضان. وحول هذا الموضوع تحدَّث استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، الدكتور عبدالله الذيابي، قائلاً: “ارتجاع المريء” يحدث نتيجة ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء؛ وذلك لارتخاء صمام أسفل المريء، ويصيب كلا الجنسين بمختلف الأعمار، ويزيد لدى مَن هم فوق 40 سنة. وأضاف: من أبرز أعراض الارتجاع المريئي الشعور بحرقان أو ألم في الصدر (حرقة المعدة)، ارتجاع الأكل دون استفراغ، الشعور بطعم حامض في الفم، ألم أو صعوبة البلع، السعال الجاف، التهاب الحنجرة والشعور بوجود كتلة تسد منطقة الحلق. وتابع: ارتجاع المريء له مضاعفات عدة، منها ضيق المريء، زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء خاصة لدى الرجال، التهاب الحنجرة المزمن وزيادة نوبات الربو. وأردف: لتجنب الإصابة بالارتجاع المريئي يُفضَّل عدم تناول الأطباق عالية الدهون، وكثيرة التوابل، والحلويات الدسمة، أو التقليل منها، وعدم تناول وجبة كبيرة، والإقلال من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة والشاي، والمشروبات الغازية، والفواكه الحامضة، كالبرتقال والليمون، وصلصة الطماطم والكاتشب، والنعناع، والبصل. وأكمل: قائمة الأطعمة المذكورة سالفًا من أكثر أسباب الحموضة والحرقان. وبعض المصابين قد يتناولون صنفًا من هذه الأطعمة دون الشعور بأعراض الارتجاع، وهنا تكمن أهمية ملاحظة المصاب نوع الطعام الذي يزيد لديه الأعراض؛ فيقلل منه أو يتجنبه. وتابع: تساهم عوامل أخري في الشعور بحرقة المعدة، أبرزها زيادة الوزن والسمنة والتدخين، وأكل وجبة كبيرة ثم الانحناء كوضعية الركوع في الصلاة، وارتداء الملابس الضيقة حول الخصر، أو مشدات البطن أثناء زيارة الأقارب، والنوم بعد وجبة السحور بوقت قصير، والاستخدام الخاطئ لأدوية الحموضة لمن يعاني سابقًا من الارتجاع المريئي. وأضاف: للوقاية من الارتجاع المريئي يُنصح الصائم بعدم تناول مهيجات الحرقان وأسبابه، وتناول كميات قليلة من الطعام في الوجبة الواحدة، مع زيادة عدد الوجبات خلال ساعات الليل، وعدم الأكل بسرعة، ومضغ الطعام جيدًا، وأن يكون النوم بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الأكل، مع العمل على الإقلاع عن التدخين، والمحافظة على الوزن المناسب للجسم، ويفضل رفع رأس السرير 15 إلى 20 سم، وارتداء الملابس الفضفاضة، وتجنب الضيقة ومشدات البطن. وختم حديثه: تساهم أدوية الحموضة في التخلص والتخفيف من حدة الارتجاع المريئي، ويُفضل تناولها عند الحاجة في حالة الارتجاع البسيط وغير المتكرر، وتؤخذ قبل الإكل بساعة إلى نصف ساعة على الأقل، مرة أو مرتين يوميًّا وفقًا لاستشارة الطبيب. المصدر: سبق. ارتجاع المريء: من منغصات الصيام في رمضان.. واستشاري يُحدِّد الأسباب والعلاج مزمز
مشاركة :