فيرستابن يجهض انتفاضة هاميلتون وينتزع جائزة أستراليا الكبرى

  • 4/3/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحبط سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن انتفاضة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وفاز بالمركز الأول في سباق فوضوي بجائزة أستراليا الكبرى أمس، محققاً انتصاره الثاني من 3 جولات بموسم 2023 لبطولة العالم لفورمولا 1. وبعد توقف السباق مرتين قرب النهاية ومجموعة من الحوادث تسببت في فوضى بالحلبة حسم السائق الهولندي الانتصار خلف سيارة الأمان، متقدما على هاميلتون والإسباني فيرناندو ألونسو (سائق أستون مارتن) الذي حل بالمركز الثالث. وكان اليوم كارثياً بالنسبة لسائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الفائز بسباق العام الماضي، حيث خرج أمس في اللفة الأولى، بينما اشتعلت النيران في سيارة البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس في اللفة التاسعة عشرة وانتهى سباقه أيضاً. وهذا الفوز هو الأول لفيرستابن على حلبة ملبورن، والأول لرد بول في أستراليا منذ انتصار سيباستيان فيتيل في العام 2011. ورغم انطلاقه من المركز الأول لم يستطع فيرستابن الصمود أمام ضغط ثنائي مرسيدس راسل وهاميلتون، فخسر الصدارة في اللفة الأولى. لكن لوكلير انسحب مبكراً بعد انزلاق إثر تصادم مع لانس سترول، فبات خارج المسار وأجبر سيارة الأمان على الدخول باللفة الثالثة. لكن سيارة الأمان عادت مجدداً للدخول في اللفة السابعة بعد حادثة سائق وليامز التايلاندي ألكسندر ألبون الذي انزلقت سيارته ونشر الحصى على المسار. حينها عاد راسل سابعاً، بينما بقي هاميلتون على الحلبة متصدراً أمام فيرستابن وألونسو وسترول. لكن بعد لفة واحدة خلف سيارة الأمان، رُفع العلم الأحمر للمرة الأولى. لكن الجنون لم يقف عند هذا الحدّ على حلبة ألبرت بارك. ففي اللفة الثامنة عشرة، توقفت سيارة راسل بعد اندلاع النيران في المحرك، وبالتالي تدخلت سيارة الأمان الافتراضية لفترة وجيزة. وفي اللفة الرابعة والخمسين، رُفع العلم الأصفر بسبب مشكلة في نظام التعليق لسيارة هاس التي يقودها الدنماركي كيفن ماغنوسن، حيث ارتطم بالجدار الجانبي وتناثرت الشظايا على المسار، ما أدى لدخول سيارة الأمان للمرة الثالثة، مع بقاء 3 لفات فقط. لكن وبشكل مفاجئ رُفع العلم الأحمر، ما يعني لفتين حتى النهاية بعد الاصطفاف والانطلاق مجدداً. لكن لم تكد الانطلاقة تكتمل، حتى رُفع العلم الأحمر مجدداً بعد وقوع حوادث كبيرة، بالإضافة إلى ارتطام سيارة الإسباني كارلوس ساينز مع سيارة ألونسو. ومن بين المتضررين والمنسحبين كانت سيارتا ألبين (اللتان ارتطمتا ببعضهما البعض) بينما أعلن الحكام أنهم يدرسون ما حصل وفتحوا تحقيقاً في الحوادث. عندها، قرر الحكام إعادة الانطلاقة بالترتيب نفسه خلف سيارة الأمان، ما يعني أنه لا متّسع للتجاوز، كما تعرّض ساينز لعقوبة 5 ثوان، وهو ما لم يكن راضياً عنه. ومع مواصلة الضغط من فيرستابن على غريمه هاميلتون، نجح الهولندي في تجاوزه ليتصدّر السباق ويبدأ بتوسيع الفارق. وقال فيرستابن بعد فوزه الأول في ألبرت بارك والأول أيضا لرد بول في أستراليا منذ 2011: «كانت فوضى لكننا نجينا من كل شيء... فزنا وبالطبع هذا هو الأهم». وأضاف: «كانت انطلاقة سيئة للغاية، كنت حريصاً في اللفة الأولى ألّا ارتكب أخطاء، بعد ذلك، كانت وتيرة السيارة سريعة. مع تلك الأعلام الحمراء، كان الأمر فوضوياً نوعاً ما، لكننا كنّا نسير بخطى جيدة وفزنا، نهاية أسبوع جيدة لنا، ونحن سعداء بذلك». من جهته قال هاميلتون بطل العالم سبع مرات: «لم أتوقع أن أكون في المركز الثاني، لذلك أنا ممتن للغاية لذلك». وأضاف: «أنا أقود بأفضل ما أستطيع وأعمل بجد بقدر ما أستطيع ولكن مع ذلك لا بد الأخذ في الاعتبار أننا كنا نعاني من الأداء وبوتيرة مستمرة، بالنسبة لنا أن نكون هنا ونتحدى فهو أمر مذهل». وفي بقية الترتيب حلّ الكندي لانس سترول سائق أستون مارتن بالمركز الرابع، فيما أنهى المكسيكي سيرجيو بيريز السباق خامساً، والبريطاني لاندو نوريس (ماكلارين) سادساً، أمام الألماني نيكو هولكنبرغ سائق هاس بالمركز السابع. وبذلك واصل رد بول هيمنته على البطولة بانتصاره الثالث في أول ثلاثة سباقات، وهو رقم قياسي للفريق، ليحافظ على تفوقه منذ موسم 2022. ويملك السائق الهولندي 69 نقطة متقدما بفارق 15 نقطة على زميله سيرجيو بيريز ثاني الترتيب، ويأتي ألونسو ثالثا وله 45 نقطة بعد احتلاله المركز الثالث للمرة الثالثة على التوالي. ويتصدر رد بول بطولة الصانعين أيضا برصيد 123 نقطة، فيما يأتي أستون مارتن ثانيا وله 65 نقطة، مقابل 56 نقطة لمرسيدس ثالث الترتيب.

مشاركة :