مقام إبراهيم.. معجزة إلهية في مكان مقدس

  • 4/3/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هو الحجر الذي يعرف أمام باب الكعبة على بعد أحد عشر مترًا من ناحية الشرق، وتصلى خلفه ركعتا الطواف، فمنذ أن أمر الله أنبيائه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بالبناء وانتهيا منه بقوله تعالى ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) البقرة (127). أنزل الله لهما الحجر الأسود والمقام من الجنة، وجاء في الأثر أن كلاً من الحجر الأسود والمقام من ياقوت الجنة، ويرى بعض العلماء أن الحديث ضعيف ومنهم العلامة الشيخ ابن عثيمين. وقال الحسن وقتادة والربيع بن أنس: إن المقام هو الحجرُ الذي وضعته زوجة النبي إبراهيم تحت قدميه حين غسلت رأسه، فوضع النبي إبراهيم رجله عليه وهو راكب فغسلت أحد شقي رأسه ثم رفعته من تحته وقد غاصت رجله في الحجر فوضعته تحت الرجل الأخرى فغاصت رجله أيضا فيه فجعله الله من معجزاته. وكان المقام مكشوفا بدون أي حاجز يحميه، وفي فتنة القرامطة، الذين سرقوا الحجر الأسود أرادوا سرقة المقام أيضًا، بدأ التفكير في حمايته فجعلت له قبتان متحركة، ثم عمل للمقام تابوتا وتطور لبناء مقصورة له تنتهي مؤخرتها بمظلة، وكانت أول مقصورة عام 810هـ يتم ترميمها من قبل السلاطين إلى أن أزيلت في عهد المغفور له الملك فيصل -رحمه الله- واستعيض عنها بالصرح البلوري والغطاء النحاسي المطلي بماء الذهب، ولمقام إبراهيم فضائل عديدة منها أن الله تعالى نوه إليه بقوله (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ) آل عمران (97)، ومنها أنه وقف عليه كما أمر في قوله تعالى (وأذن في الناس بالحج) الحج (27)، وفي كتاب أخبار مكة روي عن ابن عباس عن رسول الله «ص»أنه قال: (.. كل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى). د. عبدالله الذبياني - أستاذ بجامعة أم القرى

مشاركة :