أدخلت القوات الأمريكية عشرات الآليات العسكرية والحاويات قادمة من شمال العراق إلى قواعدها في منطقة الجزيرة السورية في شمال شرق البلاد والتي تضم محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، بحسب الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) اليوم (الأحد) عن مصادر محلية من ريف اليعربية في الحسكة قولها إن "رتلا للاحتلال الأمريكي مؤلفا من 60 آلية، بينها شاحنات محملة بحاويات أسلحة وذخائر ومدرعات عسكرية متطورة، إضافة إلى 40 صهريجا لسرقة النفط، ترافقها ثلاث عربات عسكرية دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي". وأشارت المصادر إلى أن "الرتل توجه إلى بلدة اليعربية قادماً من قواعد الاحتلال في العراق ومنها إلى قواعده التي أقامها في الجزيرة السورية، حيث يتم فرز هذه الإمدادات لدعم ميليشيا (قسد) المرتبطة به من جهة، وتسليح المجموعات الإرهابية التابعة له بالقرب من قواعده في الجزيرة ومنطقة التنف بريف حمص الشرقي من جهة ثانية، والتي يستخدمها لتنفيذ اعتداءات على التجمعات السكنية والبنى التحتية للدولة ومواقع الجيش العربي السوري". وتتهم سوريا الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط والقمح السوري من أراضيها ونقله إلى خارج الأراضي السورية باتجاه العراق. وفي أغسطس الماضي، قالت وزارة النفط السورية في بيان، إن القوات الأمريكية تسرق 80 بالمئة من إنتاج النفط السوري. وقالت الوزارة في بيانها، إن القوات الأمريكية ومرتزقتها يسرقون ما معدله 66 ألف برميل من النفط يوميا في سوريا حيث يقدر متوسط إنتاج البلاد اليومي من النفط بنحو 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022. وتسبب التهريب غير المشروع للنفط السوري في خسائر مباشرة وغير مباشرة بنحو 107.1 مليار دولار لقطاعي النفط والغاز بسوريا، بحسب وزارة النفط. وتعتبر الحكومة السورية وجود القوات الأمريكية على أراضيها غير شرعي، وتطالب برحيلها.