لاجئ سوري «شهير» يدشن كونغرس الصحافة الدولي في الدوحة

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أزاحت لجنة الإعلام القطري الستار عن مفاجأة أعدتها لحفل افتتاح فعاليات الكونغرس رقم 79 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والذي جرى برعاية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبحضور الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية، بدعوتها للمدرب السوري اللاجئ أسامة عبد المحسن، الذي استحوذ على تعاطف العالم أجمع بعد لقطة شهيرة أظهرت تعرضه للاعتداء من صحافية مجرية وهو يحمل طفله الصغير خلال عبوره الحدود. وكان تصرف الصحافية المجرية بيترا لاسزو أدى إلى فصلها من عملها بتلفزيون «إن1 ني»، وهي قناة تلفزيونية مجرية تبث عبر الإنترنت بعد حالة الغضب الواسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي تجاه مقطع الفيديو الصادم لتلك الصحافية. وقدم مارتن موتشو الصحافي في موندو ديبورتيفو تقريرا رصد فيه حكاية عبد المحسن وأسرته التي تعيش في ألمانيا، فكان التفاعل من نادي خيتافي الذي وفر على الفور عملا للمدرب ليبدأ رحلة الأمل الجديدة. وفي الدوحة كان عبد المحسن ونجله زيد هما نجمي حفل الافتتاح في كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية. وأعرب عبد المحسن عن سعادته بالوجود في الدوحة في افتتاح كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الدولية وسط هذا الحشد الإعلامي الكبير، وأعرب عن فخره بالوجود في دولة قطر التي ستضيف مونديال 2022، مشيرا إلى أن استضافة دولة عربية للمونديال هو فخر لكل العرب، وشيء عظيم. وعن التجربة التي خاضها في نادي خيتافي الإسباني قال: «تجربتي كسرت الحواجز بالنسبة إلى المدربين العرب في الدوريات الأوروبية، وأثبتت قيمة المدرب العربي في الدوريات الكبيرة وشجعت كثيرا من الأندية على النظر للمدرب العربي بصورة رائعة من خلال العمل الذي قمت به في نادي خيتافي والحمد لله ربي كتب لي النجاح». وأعلن أنه حاليا مكلف بإنشاء أكاديمية للمدربين العرب في إسبانيا من خلال صقل مواهبهم التدريبية، وهناك إقبال كبير من المدربين العرب، ولولا التأشيرات والإقامة لشهدت الأكاديمية إقبالا يفوق الخيال، وخصوصا أن جميع المدربين العرب يتطلعون للعمل في أوروبا. وعن تطلعاته للعمل في قطر قال: «هناك خطوط عريضة لإنشاء أكاديمية للتدريب في قطر ستكون في الفترة المقبلة، ولكنه لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن، ولكني مستعد لتقديم خدماتي في قطر التي تستحق كثيرا من العرب للوقوف بجوارها لتنظيم الحدث الاستثنائي وهو مونديال 2022». من جانبه قدم المركز الدولي للأمن الرياضي عرضا مهنيا حول مهمة ورسالة وبرامج عمل ومبادرات المركز الدولي للأمن الرياضي لحماية النزاهة في الرياضة. وقدم العرض ماسيميليانو مونتاناري، المدير التنفيذي لبرنامج «سيف ذا دريم» في المركز الدولي للأمن الرياضي. وقال مونتاناري: «المركز الدولي للأمن الرياضي تأسس منذ 5 سنوات بمبادرة من السيد محمد حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، وساهمت بيئة العمل الاحترافية والمواتية في دولة قطر في تثبيت ركائز المركز على المستوى العالمي». وقام مونتاناري بعرض شريط فيديو على المشاركين حول مبادرات وبرامج المركز الدولي للأمن الرياضي الهادفة إلى تعزيز النزاهة في الرياضة حول العالم وفي جميع الرياضات. وفي هذا السياق، أعلن مونتاناري على أنه سيتم الكشف عن نتائج وتوصيات التقرير العالمي للمركز الدولي للأمن الرياضي المرتقب حول النزاهة المالية والشفافية في الرياضة (فيتس) في لندن يوم 18 فبراير (شباط) 2016، مضيفا أن المركز كان قد نشر في العام الماضي تقريرا حول الفساد في الرياضة، وخصوصا التلاعب بنتائج المباريات. وقال إنه يشتبه بحصول تلاعب في ما يتراوح بين 300 و700 حدث رياضي في جميع أنحاء العالم سنويا. وقد كشف التقرير عن أن النشاط الاقتصادي للرياضة ما يقرب من 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما بين 800 و900 مليار يورو. ويقدر حجم الرهانات (الشرعية وغير الشرعية) ما بين 200 و500 مليار يورو. مع أكثر من 80 في المائة من الرهانات غير المشروعة، وتقدر الأموال المغسولة للجريمة المنظمة من خلال المراهنات الرياضية بما يتراوح بين 100 و140 مليار دولار سنويا. وخلص العرض إلى أن هذه الأرقام المخيفة هي نتيجة لتسلل الجريمة المنظمة إلى الرياضة من خلال التلاعب في نتائج المباريات والتلاعب في المسابقات الرياضية، مضيفا أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية تعد أكبر تهديد لجميع الألعاب الرياضية اليوم. وأوضح العرض أن التقرير يدعو الحكومات للعب دور أكبر في التحقيق في التلاعب في نتائج المباريات والإقرار بأن المعركة قد انتقلت من مجال الرياضة إلى ميدان الجريمة المنظمة. من جهته التقى حسن الذوادي الأمين العام للجنة المشاريع والإرث بعدد كبير من الإعلاميين الأجانب والذين يحضرون أعمال كونغرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بالدوحة. وركز عدد كبير من الصحافيين عن رد قطر على الحملات الإعلامية التي استهدفتها مؤخرا على خلفية قرار إسنادها تنظيم المونديال. وقال الذوادي: «ردنا كان وما زال على أرض الواقع، ونحن نهدف من خلال مبادراتنا إلى إيصال فكرة لبناء الجسور بين مختلف حضارات وثقافات العالم على اعتبار أن المونديال هو ظاهرة رياضية واجتماعية تهم العالم». وأضاف الذوادي: «نحن نهدف أيضًا إلى ترك إرث مستدام للأجيال القادمة». وقال الأمين العام: «هذا هو الرد الذي نريده ونرفض الدخول في مهاترات مع أصحاب النيات المغرضة». وأضاف: «نحن في الأساس لا نقوم بذلك بهدف الرد أبدا، لكن الأهداف هي تنظيم كأس عالم للشرق الأوسط سواء من ناحية المنشآت أو التطوير.. نريد إرثا يبقى للمنطقة كلها». وردا على سؤال حول الحملة الشرسة التي تتعرض لها قطر وهل ستستمر قال الذوادي: «لا توجد دولة في العالم نظمت بطولة كأس العالم إلا وتعرضت لحملات شرسة، لكنها كانت أكبر وأقوى على قطر منذ نالت شرف استضافة مونديال 2022، وقد استمرت الحملات الشرسة على بعض الدول التي نظمت المونديال حتى صافرة بداية المباريات مثل 2010 بجنوب أفريقيا، و2014 بالبرازيل». وأشار إلى أن «الحملات الشرسة لن تتوقف، لكنه لن تؤثر علينا، وقد أثبتنا بعد مرور أكثر من 5 سنوات، وبعد كل هذه الحملات المغرضة أننا لم نتأثر بها، وحققنا كثيرا من الإنجازات، خصوصا على مستوى بناء الملاعب». وكشف أسباب توقعه استمرار الحملات الشرسة وقال إن قطر «أول دولة عربية تنال شرف تنظيم كأس العالم، وحصلت على هذا الشرف قبل 11 عاما من التنظيم وهي فترة طويلة كافية لاستمرار الحملات والتي نتصدى لها بالعمل وبالإنجازات».

مشاركة :