صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن أنقرة تتوقع "نتائج إيجابية" بشأن شراء مقاتلات "إف-16" من واشنطن، لكن على إدارة بايدن أولا "إزالة الاعتراضات في الكونغرس". جاء ذلك في تصريحات وزير الخارجية التركي لقناة TRT Haber التركية، حيث تابع أوغلو: "في الواقع، لا يوجد انسداد كامل، فنحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودا مخلصة، وهم مصممون على تزويد تركيا بمقاتلات (إف-16) أو المجموعات اللازمة لتحديث الطائرات الحالية. هناك من يعارض ذلك في الكونغرس، ولكننا نعلم أن الإدارة تبذل جهودا لإقناع المعارضين.. نتوقع أيضا أنه قد تكون هناك نتائج إيجابية". وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد سبق وأرسلت إشعارا رسميا إلى تركيا باستبعادها من برنامج توريد أحدث مقاتلات "إف-35" بسبب شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، حيث ألغت الولايات المتحدة المذكرة المشتركة بشأن مشروع صفقة "إف-35" مع تركيا، ووقعتها مع الشركة السبعة المتبقين في المشروع وهم بريطانيا وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والنرويج. في الوقت نفسه، أعلن أردوغان بعد ذلك عن اقتراح الولايات المتحدة شراء مقاتلات أخرى، ولكن ليس من الجيل الخامس، بل من الجيل الرابع "إف-16". ولكن يجب الاتفاق على هذه القضية في الكونغرس الأمريكي، حيث تقوم الخارجية الأمريكية بالضغط على هذه القضية، وتحاول إقناع أعضاء الكونغرس بأن الصفقة "تخدم المصالح الأمريكية". وتابع تشاووش أوغلو، في حديثه لـ TRT Haber أن "إدارة الرئيس بايدن في الولايات المتحدة عليها أن تزيل أولا الاعتراضات في الكونغرس على صفقة (إف-16)، ويمكن إيجاد حلول من خلال الحوار مع أعضاء الكونغرس المعارضين لبيع المقاتلات لتركيا". وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد صرح في وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية تعتقد أن تركيا يجب أن تحصل على نسخة مطورة من مقاتلات "إف-16" الأمريكية، لأنها مهمة للقدرة الدفاعية لحلف "الناتو" بشكل عام. وفي وقت سابق، خلال مقابلة مع قناة NTV التركية، اعترف بلينكن أيضا بأن الولايات المتحدة لا تستطيع بيع مقاتلات "إف-16" لتركيا دون موافقة الكونغرس، لهذا فمن الضروري القضاء على مخاوف المشرعين. من جانبه صرح عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في عهد الرئيس التركي، تشاغري إرهان، لوكالة "نوفوستي" الروسية بأن أنقرة قد ترفض شراء طائرات "إف-16" وتفكر في خيارات بديلة، بما في ذلك مقاتلات روسية. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :