الأحساء – “الأحساء اليوم” رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس الأحد، الاحتفال بمرور 10 سنوات على إنشاء جمعية ترابط والحفل السنوي لجمعية ترميم، كذلك كرّم الداعمين والشركاء للجمعيتين في فندق كمبينسكي العثمان، وبارك سموه توقيع عدد من الاتفاقيات للجمعيتين. وفي الأثناء، أشاد سموه بالتكامل بين الجمعيات الخيرية، حيث يساهم في حصول مستفيدي تلك الجمعيات على أفضل الخدمات خاصة أنها تشترك في أهداف واحدة، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تقدمه الجمعيات الخيرية لمستفيديها لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وجعلهم قادرين على إيجاد مصادر متنوعة للدخل تؤمن لهم فرص عمل جيدة وحياة كريمة، بالتكامل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وكذلك الجهات المانحة والقطاع الخاص الذين يقدمون العون والمساعدة. وبارك سمو أمير الشرقية توقيع جمعية ترابط عددًا من الاتفاقيات، وكذلك توقيع جمعية ترميم لعدد من الاتفاقيات مع مجموعة روشن ومؤسسة سالم بالحمر وعائلته الخيرية ومجموعة محلات محمد محمد الدوسري وجمعية كفاءة للصيانة والتشغيل وجمعية الخرسانة والإنشاء. وقام سمو أمير الشرقية بتكريم الداعمين وشركاء النجاح لجمعيتي ترابط وترميم، والذين كانوا عوناً لتتمكن الجمعيات من تقديم خدمات ذات جودة عالية للمستفيدين. وقد شهد الاحتفال تقديم عرض مرئي عن إنجازات جمعية ترابط، إلى جانب استعراض مشاريعها، إضافة إلى تقديم عرض مرئي عن مشاريع جمعية ترميم، والاستماع لكلمة إحدى مستفيدات جمعية ترميم، حيث تحدثت عن كيفية تحول حياتها للأفضل بدعم أصحاب الأيادي البيضاء. في حين قدم رئيس مجلس إدارة جمعية ترابط ورئيس مجلس إدارة جمعية ترميم، درعاً تذكارياً لسمو راعي الحفل؛ تقديراً لسموه على دعمه الكبير وعلى تفضل سموه برعاية هذا الحفل. وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية ترابط الدكتور إبراهيم العريفي، إلى أنه منذ انطلاقة جمعية ترابط في تقديم خدماتها بداية عام 2013، وهي لا تدخر جهدًا، في تسخير كل الإمكانيات المتاحة لتسهيل حصول المرضى على الخدمات العلاجية والالتزام بالحضور في مواعيدهم لدى المستشفيات من خلال تذليل الصعوبات المادية والاجتماعية عبر تأمين السكن في شقق فندقية وتوفير المواصلات لهم من وإلى المستشفيات ومقر اقامتهم وتوفير الأجهزة الطبية للرعاية المنزلية. وذكر أن الجمعية تمكنت خلال عشر سنوات من خدمة أكثر من 31 ألف مستفيد، حيث تم توفير السكن لأكثر من 11 ألف مريض ومرافق وتأمين النقل للمرضى ومرافقيهم في أكثر من 31 ألف رحلة، وتوفير أجهزة طبية لأكثر من 2000 مريض بتكلفة إجمالية بلغت 26 مليون ريال، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أثمرت على حصول الجمعية على شهادة الأيزو في جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين منذ عام 2019؛ لتؤكد على أننا نسعى دومًا للأفضل. وقال العريفي: إن ما حققته الجمعية لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم بالرعاية الكريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية، وبفضل تبرعات الداعمين الذين ساندونا منذ اليوم الأول، لشعور الجميع بالمسؤولية المجتمعية من مسؤولين ورجال أعمال ورعاة وأفراد المجتمع. وتابع أنه “بمناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء هذه الجمعية المباركة، نؤكد سعينا الحثيث لتحقيق رسالتها في خدمة المجتمع للتخفيف من معاناة المرضى المحتاجين ومرافقيهم ومساندتهم أثناء تلقيهم العلاج بمستشفيات المنطقة الشرقية”. ولفت إلى أنه لتحقيق أهداف الجمعية تم إبرام عدة اتفاقيات لإسكان المرضى في شقق فندقية مهيأة ومجهزة بكل وسائل الراحة للمرضى ومرافقيهم بدعم من مجموعة سالم بالحمر وشركة الأنصاري القابضة بالدمام وشركة ردمة بالجبيل، كاشفًا عن أنه يتم الآن إعداد المخططات لإنشاء مشروع مجمع ترابط لمساندة المرضى بمدينة الخبر؛ ليساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لإسكان المرضى وخدمة المستفيدين في مدينتي الخبر والظهران. واختتم العريفي، كلمته بالتأكيد على أن تخفيف معاناة المرضى وتوفير احتياجاتهم، عملا يبعث على السعادة وراحة النفس، وستواصل الجمعية مسيرة العطاء وتتوسع في تنفيذ المشاريع الخيرية التي من شأنها رفع مستوى الخدمة المقدمة للمستفيدين وتلبية احتياجاتهم وتقديم المساندة والعون لهم. ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم المهندس حمد الخالدي، أنه ومنذ انطلاق مسيرة جمعية ترميم في المنطقة الشرقية كجمعية تخصصت في ترميم منازل الأسر المحتاجة المتعففة، وهي تسعى لإيجاد بيئة سكنية مريحة للأسر، من خلال تأهيل المنازل بأفضل الطرق الهندسية والاقتصادية. وأضاف الخالدي، في كلمته، بأن تلك المسيرة التي قامت بها الجمعية وضعت نصب أعينها هدف ترميم وتأهيل منازل الأسر المحتاجة وبناء حياة كريمة لهم في قمة أولوياتها إلى جانب إيجاد بيئة سكنية آمنة ومريحة للأسر المستفيدة في أجواء هادئة ومطمئنة والمشاركة الاجتماعية وإحياء قيم التكافل الاجتماعي من خلال برامج موجهة لأفراد المجتمع وكياناته لإشراكهم في هذا العمل النبيل. وأشار إلى أن الجمعية تمكنت خلال الفترة الماضية من إنجاز ترميم 502 منزل على مستوى محافظات ومدن الشرقية يسكنها 3012 مستفيدًا، وتوجت تلك الأعمال بحصول الجمعية على ست جوائز تخصصية، وأن الجمعية انتهجت خطة مؤسسية واستراتيجية من أجل تحقيق أهدافها ولزيادة الموارد المالية بمنهجية ومفهوم الاستدامة، إضافة إلى التعاون مع عدد من الشركاء والمكاتب الهندسية المتخصصة والمصانع ومعارض مواد البناء، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين. وبيّن أن هذا التعاون أثمر عن تحقيق قصص نجاح مستمرة عاما بعد آخر من أجل خدمة مستفيدي الجمعية وتحقيق أحلامهم في ترميم منازلهم حتى يعيشوا في بيئة مناسبة وسكن ملائم، مضيفًا بأن “الإنجازات التي حققتها الجمعية طوال مسيرتها ما كانت لتحدث وتكون واقعًا نراه جميعا لولا الله ثم الدعم الدائم وتوجيهات سمو أمير الشرقية للجمعية”. وقال الخالدي: “إن الحديث عن الآثار والنتائج التي تتحقق من مشاريع الترميم يظل على نفوس الأسر المستفيدة من أعظم الغايات وأنبلها مثلما رأينا في قصة “أم نايف” وغيرها، حيث تحولت وتبدلت حياة هؤلاء بعد توفير السكن الملائم لهم، وسوف تواصل الجمعية تلك الرسالة مستعينة بخبرات تراكمت على مدار السنوات الماضية حتى تقدم خدمات أكثر جودة لمستفيديها الذين ترعاهم”. وعبّر رئيس مجلس إدارة ترميم، في نهاية كلمته، عن شكره وتقديره لسمو أمير الشرقية راعي الاحتفال؛ على دعمه الدائم لأعمال الجمعية، وسمو نائبه لدعمه المتواصل، كذلك شكر جميع الحضور ورجال الخير على مشاركتهم الاحتفال وعلى دعم الجمعية لتحقيق تطلعات مستفيديها.
مشاركة :