يتناوب لقب أغنى شخص في العالم هذا العام بين مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، والملياردير الفرنسي برنارد أرنو، حيث تحوم ثرواتهم حول علامة 200 مليار دولار، وفق ما ذكرت منصة "ماركت رياليست"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه. وبينما تمكن جيف بيزوس من احتلال المركز الأول في منتصف أغسطس 2021، فقد تراجع منذ ذلك الحين إلى المركز الثالث بثروة صافية قدرها 121 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات. وتعد معظم أموال جيف بيزوس مقيدة بأصول عامة، لكنه يقترب من الصدارة مجدداً على ما يبدو، خاصة وسط الأزمات المتكررة التي يواجهها منافسه على المركز الثاني حالياً، وتوقعات تقسيم ثروة برنارد أرنو. ووفقًا لشبكة "بلومبرج"، فأن صافي ثروة بيزوس من 12.7 مليار دولار نقدًا، و11.2 مليار دولار في الأصول الخاصة، و96.5 مليار دولار من الأصول العامة اعتبارًا من مارس 2023. كما يمتلك حاليًا حوالي 10% من أسهم "أمازون" . وذكرت بلومبرج أيضًا أن صافي ثروة بيزوس "يمكنه شراء 61.3 مليون أونصة من الذهب، و1.53 مليار برميل من النفط الخام ويعادل 0.517% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، و 1.65% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم. ورغم هذا فثروة بيزوس الضخمة لم تسلم من الانتقادات، ففي يوليو 2021، استدعت السناتور إليزابيث وارين بيزوس للمثول أمام الكونجرس بينما كانت تدفع مرة أخرى لفرض ضريبة الثروة. وفي عام 2020، خلال ترشحها للرئاسة اقترحت وارن ضريبة سنوية بنسبة 2% على صافي الثروة البالغة 50 مليون دولار وضريبة سنوية بنسبة 6% على صافي الثروات التي تزيد عن مليار دولار. وفي محادثة عام 2018، قال بيزوس إن "الطريقة الوحيدة" التي يمكنه من خلالها تخيل استخدام "هذا القدر الكبير من الموارد المالية" هو إنفاق الأموال على السفر إلى الفضاء، تحديدًا من خلال شركة الرحلات الفضائية "بلو أوريجون". وأوضح أن "بلو أوريجين" مكلفة بما يجعلها قادره على استخدام هذه الثروة، مشيرا إلى أنه حاليًا " يقوم بتصفية حوالي مليار دولار سنويًا من أسهم أمازون لتمويل "بلو اوربجن". واختتم: "أخطط لمواصلة القيام بذلك لفترة طويلة أنا محظوظ جدًا لأنني أشعر أن لدي هدفًا. وأعتقد أنه مهم للغاية للحضارة على المدى الطويل، وسأستخدم المكاسب المالية من "أمازون" لتمويل ذلك".