ابتكارات ... أعادت رسم خريطة حياتنا

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كل يوم يمر يبهرنا العلماء بابتكارات جديدة من بنات أفكارهم، تتجسد في ابتكارات تنفع البشرية، وتعيد رسم خريطة حياتنا، وذللت الكثير من العقبات التي طالما حالت بيننا وبين الوصول إلى مجالات متعددة، ولن تتوقف هذه الجهود المثمرة، ولا يسعنا في عصر التكنولوجيا، إلا أن نتوقع دائماً الأفضل والأكثر من العلماء. نظام ذكاء اصطناعي يحاكي عمل المخ يعكف باحثو جامعة هارفارد في الوقت الحالي على ابتكار نظام للذكاء الاصطناعي، يوازي في ذكائه المخ البشري وربما يتفوق عليه. يعتمد النظام الجديد على مجموعة من اللوغاريتمات تشكل في النهاية خريطة عصبية مفصلة وثلاثية الأبعاد، يرى الباحثون أن أداء النظام سوف يتساوى مع أداء المخ البشري من حيث السرعة والجودة، بل ربما يتفوق عليه، وقد مولت المشروع وكالة الاستخبارات والمشروعات البحثية المتقدمة (IARPA) ب 28 مليون دولار، وتعتمد الفكرة الأساسية على تصور مهارة المخ في التعلم، ثم بناء نظام حاسوبي يستطيع الترجمة، والتحليل، واستيعاب المعلومات على طريقة المخ البشري، في مراحل تجريب التقنية، وسوف يسجل الباحثون النشاط العصبي للمخ، وبخاصة نشاط القشرة البصرية بطريقة مبتكرة، لم يسبق اتباعها من قبل. والمعلومات التي سوف يحصل عليها الباحثون، سوف يعدلونها بنظام الهندسة العكسية، لإنشاء لوغاريتمات حاسوبية أفضل من الأصل، لتستخدم بعد ذلك في وضع خريطة عصبية مفصلة وثلاثية الأبعاد، بحسب رئيس المشروع، ديفيد كوكس، الأستاذ المساعد في علوم الحاسب والبيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة هارفارد. ويضيف كوكس يعد تسجيل نشاط المخ العصبي، ورسم خريطة له، أمراً مهماً للغاية، ويمثل النصف الأول من المشروع، وسيعكف الفريق البحثي في مرحلة أخرى على دراسة وتحليل المبادئ الأساسية، التي يقوم عليها عمل الدماغ عند التعلم، وتصميم حواسيب تساوي أداءه بل وتتفوق عليه. وتتميز الحواسيب الحديثة بمساحات تخزينية هائلة تماثل المخ البشري، لكنها لم ترتق إلى قدرة المخ على التعلم وإدراك الأنماط، ويقدر الباحثون أن المخ يستطيع تخزين من 10 إلى 100 تيرابايت من المعلومات، ويقبل بعض منها 2.5 بيتابايت، واحد بيتابايت من المعلومات يساوي ما يحتويه 1.6 مليون قرص مضغوط من معلومات. وسوف يبدأ العمل في المشروع في مختبر كوكس، حيث سيتم تدريب الفئران على التعرف إلى أشياء مختلفة معروضة على شاشة حاسب، ثم يسجل نشاط القشرة البصرية في أدمغتها، وفي النهاية سوف يدرس العالم جيف ليتشمان جزءاً من أدمغة هذه الفئران بعد تشريحها إلى أجزاء غاية في الدقة. ويقول ليتشمان: سوف يفيد النظام الجديد في كشف قرصنة الشبكات، وفي قراءة صور التصوير بالرنين المغناطيسي، وفي قيادة السيارات، وإذا وقف الحظ إلى جانبنا، فيمكن الاستفادة منه في كل ما يقوم به الإنسان من مهام. تصوير ثلاثي الأبعاد للقبض على المجرمين تنوي إدارة شرطة العاصمة طوكيو، تصوير المشتبه فيهم، بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتخزينها في قاعدة بيانات، للإسراع في القبض عليهم في المستقبل، فعندما يتم احتجاز أحد المشبوهين، سوف ترفع بصماته ويصور وجهه من اليسار إلى اليمين بكاميرا ثلاثية الأبعاد للاستفادة منها عند الحاجة إلى مطابقة وجه ما مع الصور التي تسجلها كاميرات الشرطة في مواقع الجريمة، وسوف يطبق الإجراء بدءاً من أبريل/نيسان 2016، في جميع أقسام شرطة العاصمة، البالغ عددها 102 قسم شرطة، وفي الأحوال العادية تلتقط كاميرات الشرطة صوراً لوجه المشتبه فيهم، إلا أنه يصعب التعرف إليهم إذا كانت مائلة أو متجهة إلى الأسفل، ولكن باستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد سوف يتمكن الشرطيون من رسم خريطة دقيقة وواضحة لوجه المشتبه فيه، ويمكن تكبيرها وتغيير حجم زوايا الوجه لدقة التعرف على صاحبها، وقد استخدمت شرطة طوكيو التقنية من قبل في معهد أبحاثها. قارورة لإنتاج المياه دفعت مشكلة المياه في أنحاء العالم الكثير من الباحثين إلى تطوير تقنيات تساعد في التغلب على هذه المشكلة، ومنها قارورة لاستخراج المياه من الهواء بالتكثيف، صاحب الابتكار المصمم النمساوي Kristof Retezr، الذي ثبته على دراجة هوائية أسماها FONTUS، ويعتمد عمل التقنية على جمع الرطوبة من الهواء وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب من خلال التكثيف بمساعدة الطاقة الشمسية، ويقول صاحب الابتكار، إنه يستطيع إنتاج ما يقرب من نصف لتر من الماء في الظروف المناخية المناسبة، ويقول Retezr: إن القارورة تستقبل الهواء الرطب الذي يندفع بفعل الطاقة الشمسية، حيث يبرد تحت ما يعرف ب Peltier Effect، الذي يحول الفرق في درجة الحرارة إلى تيار كهربائي، بعد ذلك ينتقل الهواء عبر ثقوب صغيرة للغاية داخل مكثف لفصل جزيئات الماء، وبالتالي تتجمع قطرات المياه داخل أنبوب زجاجي، وتعمل التقنية بأفضل أداء لها، عندما تكون درجة الحرارة 35 درجة مئوية، والرطوبة 80 إلى 90٪، حيث يمكن إنتاج نصف لتر من المياه الصالحة للشرب، ويعمل الجهاز بشكل أفضل في الأجواء الرطبة، ويحتوي الجهاز على مرشح لحجز الحشرات والغبار خارج القارورة، ويصلح الجهاز للاستخدام في الأماكن الريفية، حيث تقل نسبة التلوث، كما يفيد خلال الرحلات الطويلة لأنه يوفر كميات كافية من المياه أثناء المشي، أو عند ركوب الدراجات الهوائية. طائرة من دون طيار لتوصيل الطعام تخطط اليابان لصنع طائرة من دون طيار، واستخدامها في طرد القرود من المزارع، وفي توصيل الأطعمة والمعدات الطبية عند وقوع الكوارث إلى من يحتاج إليها، وقال مسؤول حكومي لصحيفة Japan News: نأمل في إجراء التجارب على الطائرة الجديدة، لاستخدامها في عدة مجالات، وسوف تستفيد المنطقة من رفع الحظر عن ترددات الطائرات من دون طيار لإجراء التجارب المستقبلية، ويعني ذلك أنه سوف يكون في استطاعة الطيارين اختبار طائراتهم بكامل طاقاتها في الاستخدامات المختلفة. وأوردت الصحيفة أن مزارع قرية هينوهارا تتعرض لهجوم شرس من قبل قطعان القرود، وسوف تساعد الطائرة الجديدة بما تصدره من أصوات مرتفعة في طردها خارج الحقول، وفي أوكوتاما، حيث يقتطع الجليد جزءاً كبيراً من شاطئ البحر، يأمل اليابانيون في استخدام الطائرة الجديدة في إجراء مسح لحجم المشكلة، إضافة إلى استخدامها في توصيل الأغذية والمعونات الطبية إلى من يحتاج إليها، كما يتوقع أن تستخدم في أعمال أخرى متعددة. نقل بتكاليف أقل هايبرلوود نظام فائق السرعة لنقل الأشخاص، يحتوي على أنابيب ذات ضغط منخفض بها كبسولات منضغطة فوق وسادات هوائية، تعمل بمحركات الحث الخطي، وبأجهزة ضغط الهواء. وبدأ الباحثون في 2015، تطوير مسارات الحركة والكبسولات، ومن المتوقع تفعيل هايبرلوود هذا العام، وتتنافس شركات متعددة لتصميم نماذج منه بتكلفة مقبولة، ويعد العالم الجنوب إفريقي الكندي الأمريكي إلون موسك، صاحب الفكرة التي قدمها للمرة الأولى في 2013، ويشير إلى أن تكلفة إنتاجه مرتفعة جداً في الوقت الحالي، إذ تبلغ تكلفة إنتاج النسخة التي ستنقل الركاب بين سان فرانسييسكو ولوس انجلوس، بسرعة 760 ميلاً في الساعة، سوف تبلغ 11.5 مليون دولار، سيقطع الهايبرلوود مسافة ال 400 ميل في 35 دقيقة، وقد تصل التكلفة إلى 20 مليون دولار. مصباح كهربائي يعمل بجزء من حرارته تمكن فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT)، من ابتكار مصباح كهربائي قوي يعمل بجزء من الحرارة الصادرة منه، من خلال فلتر خاص يسمح له بإعادة تدوير الحرارة واستخدامها مصدراً للطاقة. ونشر الباحثون تقريرهم في مجلة نيتشر نانوتكنولوجي وذكروا فيه أنهم استخدموا فلتراً بلورياً لتغطية السلك الكهربي بداخل مصباح لحجز موجات الجزء تحت الأحمر من الطيف المسؤول عن إنتاج الحرارة، وفي الوقت ذاته سمح الفلتر للموجات الضوئية بالنفاذ عبره، ويسمح الفلتر لضوء المصباح بأن يحد من استخدام الطاقة طالما استمر السلك الكهربائي الفتيل ساخناً، ويحافظ على إصداره للضوء.

مشاركة :