قالت روسيا إنها ألقت القبض على امرأة يشتبه في أنها منفذة التفجير الذي أسفر عن مقتل مدون حربي بارز في مقهى بمدينة سان بطرسبورغ أمس الأحد، فيما اتهم سياسيون ومعلقون قوميون أوكرانيا بالوقوف وراء الجريمة ودعوا إلى الانتقام. أصيب أكثر من 30 شخصا في الانفجار الذي أودى بحياة المدون البارز في سان بطرسبورغ اتهمت روسيا اليوم الإثنين (الثالث من أبريل/ نيسان) أوكرانيا بأنها رتبت بالتواطؤ مع أنصار للمعارض المسجون أليكسي نافالني الهجوم الذي أودى الأحد في سان بطرسبورغ بمدوّن عسكري شهير مناصر لغزو أوكرانيا. وقُتل المدون الحربي الروسي الشهير مكسيم فومين المؤيد للغزو الروسي لأوكرانيا، والذي كان يطلق على نفسه اسم فلادلين تاتارسكي، أمس الأحد فيما يبدو أنه ثاني اغتيال على الأراضي الروسية لشخصية على ارتباط وثيق بالحرب في أوكرانيا. وقالت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء إن المرأة التي ألقي القبض عليها تدعى داريا تريبوفا، وهي مواطنة روسية سبق اعتقالها بسبب احتجاجها على الحرب في أوكرانيا. ونشرت الشرطة مقطع فيديو تعترف فيه المرأة البالغة 26 عامًا بأنها أحضرت تمثالًا صغيرًا ملغوما تسبب انفجاره في مقتل المدوّن ماكسيم فومين. ورفضت الشابة كشف مصدر القنبلة أو الإدلاء بتصريحات حول منظمة أليكسي نافالني. ويقضي المعارض المسجون منذ أكثر من عامين، حكما بالسجن تسع سنوات بتهمة الاحتيال ويحاكم أيضا بتهمة التطرف. وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية "ثبت أن العمل الإرهابي الذي ارتُكب في الثاني من نيسان/أبريل في سان بطرسبورغ... خططت له الأجهزة الخاصة الأوكرانية التي جندت عملاء من بينهم متعاونون مع صندوق نافالني المزعوم لمكافحة الفساد". وندد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"العمل الإرهابي". وقالت وكالة الأنباء العامة "تاس" إن الشابة التي ألقي القبض عليها الاثنين، سبق أن أوقفت لمدة عشرة أيام بعد أن تظاهرت ضد الهجوم الروسي. وقُتل المدوّن الأحد في مقهى في سان بطرسبرغ أثناء مشاركته في لقاء نسّقته منظمة تدعى "سايبر زي فرونت"، وهي مؤيدة لعمليات القوات الروسية في أوكرانيا. وبحسب أحدث حصيلة، أصيب في الهجوم 32 آخرون ثمانية منهم في حالة خطيرة. وقوة الانفجار تعادل تأثير 200 جرام من مادة تي إن تي. ويملك المقهى رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين. وأكد الأخير صباح الاثنين عبر تلغرام أنه منح المقهى إلى "سايبر زي فرونت". يذكر الانفجار بالهجوم في آب/أغسطس الماضي الذي أودى بداريا دوجينا، المدافعة المتحمسة عن الهجوم على أوكرانيا وابنة الكاتب القومي المتطرف ألكسندر دوجين. وقد حملت روسيا مسؤولية الهجوم لكييف التي نفت ضلوعها فيه. وترك تاتارسكي القوات الانفصالية عام 2019 ليبدأ مسيرته بصفته مدونا، وفق صحيفة كوميرسانت اليومية. ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :