هذا ما تفعله الوجبات السريعة والحلويات في الدماغ

  • 4/3/2023
  • 14:22
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر هذا ما تفعله الوجبات السريعة والحلويات في الدماغ والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - اكتشف علماء معهد ماكس بلانك لبحوث التمثيل الغذائي في كولونيا بألمانيا بالتعاون مع جامعة ييل الأمريكية تأثير الأطعمة الدهنية والسكرية على الدماغ.     وتشير مجلة Cell Metabolism، إلى أن العلماء أثبتوا أن هذه الأطعمة تنشط منظومة الدوبامين في الدماغ، المسؤولة عن التحفيز والمكافأة، ما يغير مفهوم الطعام. ويقول مارك تيتغيماير رئيس فريق البحث: "أظهرت قياسات نشاطنا أن الدماغ يعاد بناؤه من خلال تناول رقائق البطاطس والمنتجات الضارة الأخرى. يتعلم دون وعي إعطاء الأفضلية لهذا النوع من الطعام. لذلك بفضل التغييرات الحاصلة في الدماغ، سنفضل دائما دون وعي الأطعمة المحتوية على الكثير من الدهون والسكر". وقد قسم الباحثون المتطوعين الذين شاركوا في هذه الدراسة إلى مجموعتين. كان أفراد المجموعة الأولى يتناولون خلال ثمانية أسابيع مع طعامهم بودينغ صغير دسم وحلو. أما أفراد المجموعة الثانية فكانوا يتناولون نفس الطعام ولكن أقل دهنية. وكان الباحثون خلال هذه الفترة يقيسون نشاط دماغ المشاركين. واتضح للباحثين أن وزن أفراد المجموعة الأولى لم يزدد ولم يتغير مستوى السكر والكوليسترول في دمهم. ومع ذلك يعتقد الباحثون أنه سيصعب عليهم التخلي عن تناول الحلوى، حتى إذا كانوا قبل هذه الدراسة لا يتناولون مثل هذه الأطعمة، بسبب نشوء روابط جديدة في الدماغ. رغم معرفتنا أن الوجبات السريعة والحلويات ليست خيارات غذائية صحية، لكننا لا نستطيع التغلب على رغباتنا الشديدة في تناولها. وكشف كتاب جديد للصحفي مايكل موس الحائز جائزة بوليتزر في كتابه الجديد Hooked: Food، Free Will، and How the Food Giants Exploit Our Addictions، أن هذه الوجبات يمكن أن تكون أكثر إدمانا من الهيروين. وذكر الصحفي في كتابه الصادر يوم الثلاثاء الماضي، أن دخان السجائر يستغرق عشر ثوان لتحريك الدماغ، لكن لمسة من السكر على اللسان ستؤدي إلى ذلك في أكثر من نصف ثانية بقليل، و"هذا ما يقرب من عشرين مرة أسرع من السجائر. وقال موس: "لا يمكن للطعام فقط أن يسبب الإدمان مثل السجائر والكحول وبعض المخدرات. ولكن بطريقة ما أكثر من ذلك". وأضاف موس لصحيفة "ذي بوست" إن مصنعي المواد الغذائية يستفيدون من غرائزنا الأساسية وعلم الأحياء لجذبنا إلى منتجاتهم. وبينما تعتمد السجائر والعقاقير والنبيذ على مواد كيميائية معينة مثل النيكوتين والمورفين والإيثانول للتأثير على الدماغ وجعلنا مدمنين، تستخدم الأطعمة المصنعة مواد أبسط لتجعلنا نتوق إليها: الثالوث غير المقدس من الملح والسكر والدهون. وهذه الإغراءات اللذيذة تحث عقولنا على إطلاق هرمون اللذة الدوبامين، ما يدفعنا للعودة للحصول على المزيد. وكتب موس: "عندما نرى أو نشم أو نفكر فقط في كعكة الشوكولاتة، فإن الدوبامين هو الذي يجعلنا نريد قطعة. نحتاج إلى أن نأكل لكي نعيش، والدوبامين موجود ليحفزنا على الأكل". لذلك،  من الصعب للغاية على عقلك أن يرفض الوجبات السريعة التي تعرفها وتحبها. ويسلط موس أيضا الضوء على أن مصنعي المواد الغذائية قد يستخدمون هذه الخاصية المسببة للإدمان في الوجبات السريعة لصالحهم. كما يستخدمون مسحوق مالتوديكسترين (Maltodextrin)، وهو مشتق من النشاء الغير قابل للكشف تقريبا، والذي له نفس الخصائص المسببة للإدمان للسكر (وليس له مذاق حلو بالنسبة لمعظم الناس). وأشار موس إلى أن الأطعمة التي تحتوي على هذه الأنواع من النشويات المصنّعة يمكنها رفع مستويات الجلوكوز لدينا، ثم تتراجع على الفور تقريبا، ما "يدفع الدماغ إلى إنتاج المزيد من الدوبامين الذي يدعونا للبحث عن المزيد من الطعام". وهكذا تبدأ الدورة اللانهائية من البحث عن طعام لها نفس التأثير على الجسم. وهذا هو السبب في أنك قد تبدأ في اشتهاء نفس الوجبات السريعة غير الصحية مرارا وتكرارا، فقد تكون مدمنا حقا على تأثير الطعام بك. وترسل الأطعمة المصنّعة إشارات إلى الدماغ عندما تضرب ألسنتنا، وعندما يتم هضمها، فإنها تدخل أيضا في مجرى الدم، تماما مثل المخدرات والكحول. وأوضح موس: "يمكن أن يبدأ الجلوكوز في الوصول إلى الدم في غضون عشر دقائق من تناول طعام ما، وبسرعة الكوكايين. والمنتجات التي يتم تكريرها بدرجة عالية سترفع نسبة السكر في الدم بشكل أسرع، وكلما ارتفعت بشكل أسرع، زادت سرعة وصولها إلى نظام المكافأة في الدماغ".

مشاركة :