تواصل العاصمة الرياض نموها وتمددها على جميع الاتجاهات، وتشتعل حركتها اليومية على جميع طرقها وعلى مدار الساعة بعشرات الآلاف من أرتال السيارات، التي تسلك طرق رئيسية وسريعة وفرعية وتحويلات فرضتها وتيرة العمل اليومية على مشاريع التحسين للطرق، واستمرار العمل الدؤوب في مشروع المترو العملاق، وبرغم هذه المشاريع تتواصل حركة السير، رغم صعوبتها احيانا، وكلا يصل الى موقع عمله ومبتغاه وينسى المعوقات. ويعني ذلك تواصل النماء والعمل والإنتاج، لإن عاصمته الرياض على موعد متجدد من مرحلة تغيير جديدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ليس على مستوى الطرق والمترو فقط، ولكن على أكثر من صعيد، ولعل من أهمها إكتمال مشروع مركز الملك عبدالله المالي، وتوسعات مطار الملك خالد، وافتتاح مراكز تجارية كبرى، ومشاريع ترفيه وتراثية، وتواصل تدشين ابراج وفنادق لعلامات تجارية عالمية، وتستقبل هذه المدينة الكبرى المزيد من الزوار للمعارض والعمل والدورات، وكلا يؤكد إن هذه المدينة تستوعب جميع الاطياف برحابة صدر، وتتغير في بنيتها وتنمو على كل الاصعدة، دون ان تفقد هويتها الأصيلة، بروح وآصالة أهلها والمغرمين بتكرار زيارتها. وتجد هذه الآصالة ماثلة للعين في مشاريع التطوير بعبق التراث مثل مشروع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في حي الديرة، ومشروع الدرعية التاريخية الذي يحتضن يوميا الآف المتنزهين من مواطنين ومقيمين.