أكد وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ، إمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال في تصريح للصحفيين عقب لقائه الثاني مع نظيره الأمريكي ، جون كيري: إن ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية ، والمملكة أبدت استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت. وأوضح ، أن الولايات المتحدة رحبت باستعداد المملكة العربية السعودية نشر قوات خاصة لدعم عملية برية محتملة للتحالف الدولي في سوريا. وقال: إن الولايات المتحدة كانت مؤيدة وإيجابية جداً بشأن استعداد المملكة لإرسال قوات برية خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك. وأشار إلى أن أعضاء التحالف الدولي يتوقعون قيادة الولايات المتحدة لهذه العملية ، على أن تقوم المملكة بدور رئيس فيها ، مشدداً على أن المملكة ستكون جزءاً من التحالف ، وأن هذا التأييد جاء من البيت الأبيض ، ومن وزارة الخارجية ، وكان من الطبيعي أن يؤيد الوزير كيري مثل هذا القرار. وقال : إن فكرة القيام بعملية برية جاءت من واشنطن وأن أعضاء التحالف الذي يضم 65 بلداً لمحاربة تنظيم «داعش» يتوقعون أن تتولى الولايات المتحدة قيادتها. وأوضح الجبير أن هذه الزيارة هي جزء من تواصل المشاورات وتنسيق المواقف فيما يتعلق بحماية مصالح المملكة في المنطقة والعالم.واضاف «لدينا دور مهم جدا في الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وحل مشكلاتها». وقال :» نحن عازمون على العمل مع حلفائنا في الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم لتحقيق ذلك، سواء كان ذلك في الحرب ضد الإرهاب، أو تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أو في محاولة بدء انتقال سياسي في سوريا وتطبيق القرار 2254، أو إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك عودة الاستقرار إلى اليمن. ومضى الجبيرقائلا: « إن منطقتنا للأسف تشهد العديد من التحديات، وإيجاد حلول لهذه التحديات هو في غاية الأهمية بالنسبة لمستقبل المنطقة والعالم. ونحن عازمون، للعمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة بطريقة تعزز الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة والعالم. من جهته أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على جهود المملكة العربية السعودية في مساعدة قوات التحالف لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وإعلانها الاستعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على تنفيذها في سوريا. وقال للصحفيين عقب الاجتماع :» أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والمملكة العربية السعودية على الجهود القوية لمساعدة قوات التحالف ضد تنظيم داعش، والاستعداد للمشاركة بالقوات في إطار التحالف، وكذلك بالخطوات التي اتخذتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعد مهمة لأمن المنطقة». وأوضح كيري أنه تحدث مع الوزير الجبير حول الحاجة الملحة للمضي قدما في جهود ملفات السلام المختلفة في منطقة الشرق الأوسط.وأضاف «يحدونا الأمل في إمكانية إحراز بعض التقدم في ما يتعلق بسوريا، ونحن نعمل للحصول على الدعم الدولي لحل الأزمة ، والمضي قدما في وصول المساعدات الإنسانية ووقف شامل لإطلاق النار، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254. ونأمل أنه عندما نلتقي في ميونيخ في الأيام القليلة المقبلة سنكون في موقف يمكننا أن نحقق تقدما في هذا الهدف». وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه تم التطرق في الاجتماع أيضا إلى إمكانية إنهاء الصراع الدائر في اليمن خلال الأسابيع المقبلة. كما أشار معاليه إلى أن الاجتماع ناقش كذلك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وسبل تلبية احتياجات الفلسطينيين. من جهته ، أوضح معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن هذه الزيارة هي جزء من تواصل المشاورات وتنسيق المواقف فيما يتعلق بحماية مصالح المملكة في المنطقة والعالم. وقال الجبير « لدينا دور مهم جدا في الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وحل مشكلاتها». وأضاف :» نحن عازمون على العمل مع حلفائنا في الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم لتحقيق ذلك، سواء كان ذلك في الحرب ضد الإرهاب، أو تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أو في محاولة بدء انتقال سياسي في سوريا وتطبيق القرار 2254، أو إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك عودة الاستقرار إلى اليمن. وأضاف معالي الجبير « إن منطقتنا للأسف تشهد العديد من التحديات، وإيجاد حلول لهذه التحديات هو في غاية الأهمية بالنسبة لمستقبل المنطقة والعالم. ونحن عازمون، للعمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة بطريقة تعزز الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة والعالم.
مشاركة :