في أمسية فكرية حفلت بحضور عدد من المثقفين والأدباء، وأدارها الدكتور محمد الشقاق، قدم الباحث الدكتور عادل العلي عرضا لكتابه سطوة المصطلح في جمعية الثقافة والفنون في الدمام. ناقش فيها موضوعاً مهماً عن التأثير الذي تتركه الكلمة أو المصطلح على مواقف الإنسان، كما فرق بين المصطلحات العلمية ومثيلاتها في العلوم الأخرى الاجتماعية والسياسية ضاربا عدة أمثلة عنها. مبينا أن اكثر الخلافات تقع في المصطلحات الاجتماعية والسياسية فيما العلمية لا خلاف عليها في كل أنحاء العالم. وضرب الدكتور العلي مثلاً بمفهوم الإرهاب الذي منعت الولايات المتحدة الاتفاق على المعنى الموحد له، والذي دعت إليه الأمم المتحدة، وقال إن المصطلحات في العلوم الإنسانية تأخذ أكثر من معنى وتأثير حسب التفسير الذي يقدمه الظالم والذي يختلف عما يفسره المظلوم. تلا تقديم كتاب الدكتور العلي، حوار حرك المياه الراكدة في التفكير وإعمال العقل والمنطق في مسألة خطيرة تتعلق بالمصطلح الذي يجر الكثير من الناس إلى تفسيرات خاطئة له قد تؤدي إلى كوارث تتعاكس مع الحقيقة والمجتمع. ومن الأسئلة الهامة التي طرحت من قبل الحاضرين.. إن كان هناك أكثر من تفسير للمصطلحات الاجتماعية أو السياسية.. فكيف يمكن أن يكون هناك «علم» اجتماع أو «علوم» سياسية؟. فأجاب الباحث العلي أن هناك وجهتي نظر في تفسير المصطلح، مستشهدا بالعديد من المفاهيم التي كان لها تفسير مختلف في أمريكا عما كان في الاتحاد السوفييتي السابق، وهذا يعني أن إطلاق صفة العلم لا تتماثل مع العلوم الموضوعية كالرياضيات مثلا. وفي نهاية الأمسية والنقاش مع الحضور وقع الباحث الدكتور عادل العلي كتابه.