أكدت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لنادي زعبيل للسيدات، أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان غيثاً صامتاً ومسيرته حافلة بالعطاء، مؤكدة أنها وإخوتها حريصون على الحفاظ على مواصلة الأعمال الخيرية والإنسانية واستدامة الغيث الصامت التي كان عليها والدهم، رحمه الله. وأوضحت لـ«البيان» على هامش إصدارها النسخة العربية من كتاب «عبر عيني»، أن الكتاب يسرد سيرة والدها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بالتزامن مع الذكرى الثانية لوفاته، التي توافق الرابع والعشرين من شهر مارس، ويوضح جوانب من حياة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، من منظور عيني ابنته كأب حنون، حيث تضمن الكتاب العديد من المشاهد التي تؤكد حنو قلبه ونبل وسمو شخصيته. وقالت الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد: كان أبي شخصية دبلوماسية وقيادية من الطراز الأول، مثلت شعبها دولياً في مختلف المحافل، أتمنى لو عرف الناس جانبه الأبوي الحنون، فقد كان دوره العظيم كأب لا يعرفه سوى بعض المقربين منه الذين تمكنوا من رؤية لمحات من طبيعته، لذلك حرصت على أن يعرف الناس شخصيته الأبوية الحنونة والمحبة لأطفالها وروحه السامية الهادفة، ورغبته الدائمة في صنع البهجة لمن حوله وابتسامته الدافئة التي تحيط كل من يراها بهالة من الحب والطمأنينة، فقد كان كثير الاهتمام بمن حوله، وحريصاً على مساعدتهم. وبعد مرور عامين على وفاة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، عكفت خلالها ابنته، على حصر وسرد جوانب من حياته، وجمعتها في كتاب أطلقته رسمياً منذ عام باللغة الإنجليزية، وطرحته باللغة العربية في الأسواق في الذكرى الثانية لوفاته، وأكدت أنها وإخوتها حريصون على استكمال مسيرة الخير التي بدأها والدهم وحرص عليها طيلة حياته. تلاوة القرآن وأكدت الشيخة لطيفة بنت حمدان أن والدها، رحمه الله، كان يحرص في الشهر الفضيل على تناول السحور مع جميع أبنائه، تلك العادة التي لم يتخل عنها طيلة حياته، إذ كان يحرص على تجميع أبنائه على مائدة السحور كل ليلة، كما كان يقرأ القرآن الكريم ويختمه في هذا الشهر الفضيل، وهذه من العادات التي لم يتركها في حله وترحاله. وأوضحت أنه كان يعمل الخير في صمت، ولم يكن يطلع عليه حتى أبناؤه وأهله، حتى لقب بالغيث الصامت، مشيرة إلى أن ما تحرص عليه حالياً هي وإخوتها هو المحافظة على استدامة الأعمال الخيرية التي كان يقوم بها والدهم، طيب الله ثراه. وأضافت: طوال مسيرته الحافلة بالعطاء، لم يهتم والدي قط بالشهرة أو التقدير، إذ كان هدفه الوحيد المساعدة وتقديم العون، كان غيثاً صامتاً كما لقب فيما بعد، تماماً كالغيث في قوة تأثيره المانحة للحياة. وأشارت إلى أن والدتها الشيخة روضة أكدت لها أن لقب الغيث الصامت من أنسب الألقاب التي قيلت في حق المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، فقد كان بحق غيثاً صامتاً، يسقي حياة الملايين حول العالم بفيوض خيره النقية، محتسباً أجر عمله لله وحده. وتابعت: «عندما يرحل أصحاب الأيادي البيضاء، تفوح صنائعهم عبقاً زكياً، تلك الخبايا الصالحة التي كانت بينهم وبين رب العباد، هي أعمالٌ مشبّعة بالإخلاص، لا يثبت عليها إلا الصادقون في نواياهم؛ فالخبيئة الصالحة تجارة رابحة مع الله، وزاد للآخرة، وغرس طيب لا ينقطع أثره وأجره». وأضافت: «بعد الإعلان عن خبر رحيل والدي، تدفقت التعازي ودعوات المحبين من مشارق الأرض ومغاربها، وغمرتنا المئات من الصور ومقاطع الفيديو التي أرسلها طلاب ومعلمون وأيتام وغيرهم من جميع أنحاء العالم، يدعون لوالدي، ويتذكرون يده الكريمة البيضاء التي امتدت لهم بالخير من دون صخب، ووصلتنا مئات الصور من أيرلندا والجابون وغانا وتنزانيا وإثيوبيا، حتى من أكثر المناطق النائية في العالم، للآلاف الذين اصطفوا لأداء صلاة الغائب على روح والدي الطاهرة، في مشهدٍ مهيبٍ، غمر قلوبنا بالراحة والسلام». عبر عيني وعن نشر الكتاب قالت الشيخة لطيفة بنت حمدان: إن والدتي شجعتني كثيراً على الإقدام على خطوة نشر الكتاب، ولكني شعرت بأن المقابلة التي أجريتها مع «البيان» عقب وفاة والدي المغفور له بإذن الله في العام 2021، تعتبر كافية حيث سردت فيها أهم وأبرز محطات من مسيرته، ولكن ومع تشجيع من والدتي قررت أن أنشر هذا الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية تكريماً للذكرى الطيبة لوالدي، رحمه الله، حتى يستمر ذكره الطيب ولا ينقطع، وكي يتذكر الجميع شخصيته العظيمة الملهمة التي أثر رحيلها في العالم أجمع. وفي مقدمة الكتاب تعبر الابنة المحبة عن دافعها لكتابة هذا الكتاب في خطاب مؤثر تناجي فيه والدها الراحل بقولها: أبي العزيز، لم تكن تحب أن تنشر أعمالك الصالحة أبداً، ولم تكن تنتظر الثناء والاحتفاء والشكر من أي شخص كان. يعرف الكثيرون عن مبادراتك الخيرية العظيمة، ودعمك اللامحدود للتعليم ونشر الثقافة، وحرصك على المبادرات الطبية والرياضية والمجتمعية، ولكنهم لا يعرفونك كأب! ويدعو الكتاب، القراء لاكتشاف الإنجازات العظيمة التي جسدها، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، طوال حياته وكيف تستمر عائلته في مواصلة خطواته وإكمال مسيرته من خلال التمسك بقيمه ومبادئه. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :