يأمل يوفنتوس في أن تشكّل مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم انطلاقة مثالية لإنقاذ موسمه، خصوصاً أنه يصارع لحجز مركز أوروبي في الدوري، في حين يبحث غريمه إنتر عن العودة إلى سكة الانتصارات في مواجهة ثأرية بامتياز في «ديربي إيطاليا» في ذهاب الدور نصف النهائي الثلاثاء. يدخل يوفنتوس اللقاء بأفضلية معنوية على إنتر إذ حسم المواجهتين السابقتين أمامه هذا الموسم لصالحه، ففاز على ملعبه «أليانز ستاديوم» 2-صفر في المرحلة 13، قبل أن يجدد انتصاره في عقر دار «نيراتزوري» 1-0 في جوزيبي مياتسا ضمن منافسات المرحلة 27. ردّ يوفنتوس شيئاً يسيراً من ثأره أما إنتر الذي حرمه من التتويج العام الماضي، بفوزه عليه في نهائي الكأس 4-2 والكأس السوبر 2-1. هذه المرة، يتواجه الفريقان في تورينو من دون حسابات كثيرة، بعدما خرجا من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي الذي يغرد خارج السرب، إذ يتقدم بفارق 16 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو قبل 10 مراحل من النهاية. -من دون حسابات-ويخوض فريق «السيدة العجوز» اللقاء على وقع تحقيقه سلسلة من 5 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات، منها 3 في الدوري، ما مكّنه من التقدم للمركز السابع، ليقلّص الفارق بينه وبين إنتر الرابع إلى ست نقاط فقط (50 مقابل 44). ولم يذق يوفنتوس طعم الخسارة في مختلف المسابقات سوى مرة واحدة (أمام روما صفر-1 في المرحلة 25) منذ يناير، في حين منح هدف الفوز للمهاجم مويز كين في شباك فيرونا السبت بعد التوقف الدولي، نادي مدينة تورينو فرصة الدخول في صلب المنافسة على مراكز أوروبية، رغم حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية صفقات مشبوهة. ويصارع أيضاً «بيانكونيري»، الفائز بثماني مباريات من التسع الأخيرة، على جبهة مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حيث يواجه سبورتينج البرتغالي في ربع النهائي. وفي طريقه إلى المربع الذهبي للكأس المحلية، أقصى رجال المدرب ماسيميليانو أليجري مونتسا ولاتسيو، فيما يبدو مرشحاً لخوض النهائي في مايو بمواجهة إما فيورنتينا أو كريمونيزي. وبعدما أراح عدة لاعبين أساسيين أمام فيرونا، من المتوقع أن يدفع أليغري بخياراته الأولى مع عودة ثنائي خط الوسط الفرنسي أدريان رابيو والأرجنتيني لياندرو باريديس من الإيقاف. كما من المرجح أن يبدأ الأرجنتيني أنخيل دي ماريا وكين المباراة لمساندة قلب الهجوم الصربي دوشان فلاهوفيتش رغم مرور الأخير بفترة صعبة، إذ لم يهز الشباك سوى ثلاث مرات في مبارياته ال 11 الأخيرة في «سيري أ». حتى الشهر الماضي، غاب لاعبو يوفنتوس المصابون عن 180 مباراة خلال السنوات الثلاث الماضية، ما انعكس سلباً على فريق «السيدة العجوز» الذي سيفتقد لجهود ليوناردو بونوتشي وفيديريكو كييزا والفرنسي بول بوجبا للإصابة. وبخلاف يوفنتوس، يمرّ إنتر بفترة صعبة حيث فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، والأسوأ من ذلك خسارته في ثلاث منها توالياً في الدوري، ليكتفي بتعادل سلبي أمام بورتو البرتغالي في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأم كان حاسماً لتأهله إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاماً (فاز إنتر ذهاباً 1-0). مُني رجال المدرب سيموني إنزاجي ب 10 هزائم في الدوري هذا الموسم، آخرها أمام فيورنتينا 0-1 السبت، وهي المرة الأولى التي يسقط فيها 3 مرات توالياً في «سيري أ» في السنوات الست الماضية. يجد إنزاغي نفسه تحت ضغوطات هائلة للبقاء ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى المسابقة القارية الأم، في ظل منافسة شرسة من روما وأتالانتا. وينتظر إنتر تحديات كبيرة الشهر الحالي، ففي حال فوزه الثلاثاء في مباراة الذهاب سيتقدم خطوة مهمة نحو المباراة النهائية للكأس، قبل مباراة الإياب في 26 منه، كما يصارع على جبهة دوري الأبطال حيث يواجه أيضاً بنفيكا البرتغالي في ربع النهائي. وبتعادله مرتين فقط في الدوري، انتهت معظم مباريات إنتر إما بالفوز (16) أو الخسارة (10)، في حين أقصى في الكأس المحلية بارما من الدرجة الثانية في ثمن النهائي ثم أتالانتا في ربع النهائي. يأمل إنتر في أن يستعيد نجاعته التهديفية مع الثلاثي البوسني إدين دجيكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز صاحب 7 أهداف منذ فوزه بمونديال قطر في ديسمبر، والبلجيكي روميلو لوكاكو العائد إلى الفريق على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنجليزي. ويغيب المدافع السلوفاكي ميلان شكرينيار لإصابة في ظهره والدولي فيديريكو ديماركو للإصابة أيضاً.
مشاركة :