29 % من الرؤساء التنفيذيين يتوقعون تحسن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت الثقة الاقتصادية بين الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأخير من عام 2015 مسجلة أدنى مستويات لها على مدار ثلاث سنوات. ووفقا لتقرير لمنظمة الرؤساء الشباب فقد تراجع مؤشر الثقة YPO Global Pulse لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للربع الخامس على التوالي، حيث فقدت المنطقة نقطة واحدة تقريبًا لتقف عند 56.4، وهو مستوى أدنى من مستوى الثقة العالمي البالغ 58.0. وبشأن أوضاع الأعمال التجارية الاقتصادية على المدى القريب، فإن ما يربو على ثلث الرؤساء التنفيذيين بنسبة 36 في المائة في منظمة الرؤساء الشباب يتوقعون تفاقم الأوضاع التجارية والاقتصادية في النصف الأول من 2016، مقابل نسبة 36 في المائة يتوقعون حدوث تغيير ضئيل أو عدم حدوث تغيير على الإطلاق في الأوضاع الاقتصادية. ولم يتوقع سوى 29 في المائة فقط تحسن الأوضاع الاقتصادية. وفي دراسة أجريت وشملت 60 في المائة من الرؤساء توقع الثلثان منهم نمو الإيرادات في العام المقبل، مقارنةً فقط بنسبة 17 في المائة ممن توقعوا تراجعًا في الإيرادات. بينما توقع أكثر من الثلث وبنسبة 40 في المائة منهم زيادة أعداد الموظفين داخل منظماتهم، مقابل 13 في المائة ممن توقعوا خفض عدد الموظفين. وبالنهاية، كما توقع 48 في المائة ممن شملتهم الدراسة زيادة الاستثمارات الثابتة، مقابل 13 في المائة ممن توقعوا تراجع الاستثمارات الثابتة. وأثّر الانخفاض تأثيراً ملموساً في مستوى الثقة عبر معظم الاقتصادات الكبرى داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث واصل انخفاض أسعار النفط في إضعاف الثقة. فقد تراجعت الثقة الاقتصادية في دولة الإمارات بمقدار 7.2 نقطة لتصل إلى 50.3، مسجلة أدنى مستوياتها في تاريخ المؤشر على مدى السنوات الست الماضية. وعلى نحو مماثل، في السعودية تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية بمقدار 14.7 نقطة لتصل إلى 39.4 نقطة، بعد تراجع بلغ 17.9 نقطة في الربع السابق. وقد شهدت مصر وكازاخستان وباكستان انخفاضات إضافية في مؤشر الثقة. وعلى النقيض، سجلت لبنان ارتفاعًا في مؤشر الثقة، مرتفعة 4.7 نقطة لتصل إلى 53.6. و قال حاتم الناظر، الشريك الإداري في شركةHK Ventures وعضو منظمة الرؤساء الشباب "YPO" فرعي قطر والقاهرة: "يواصل انخفاض أسعار النفط والاضطرابات في المنطقة تأثيره في مستويات الثقة لدى قادة الأعمال". وأضاف الناظر: "من دون زيادة في أسعار النفط أو على الأقل فرض بعض السيطرة على إنتاج النفط، من المحتمل أن تواجه معظم البلدان المصدرة للنفط في المنطقة عاماً صعباً في 2016، وفي ضوء اقتصار تصدير النفط على بعض بلدان المنطقة دون غيرها، يحرص الرؤساء التنفيذيون في جميع أنحاء المنطقة على البقاء بعيدًا عن المخاطر إلى حد ما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة, خاصةً في دول مجلس التعاون الخليجي".

مشاركة :